لكل فنان حقق نجاحاً كبيراً في مسيرته، ووصل صيته خارج حدود بلاده، نقطة تحول كانت هي الشعلة التي أنارت له الطريق، وصوبت تجاهه أعين صناع السينما، والنقاد، والجمهور، وفتحت أمامه باب النجومية، وكانت سبباً في التحول من مجرد فنان موهوب، إلى نجم كبير يسطع اسمه كبطل أول على أفيشات الأفلام، وفي المهرجانات الدولية والمحلية. ولم يحظ كل الفنانين بهذه الهبة، ولكن الكثير منهم مرّ بأفلام مهمة شكّلت منعطفاً في حياتهم، وكانت نقطة الانطلاقة. وتستعرض مجلة "سيدتي" بعض هذه الأفلام التي أثرت بشكل إيجابي في حياة نجوم عالميين.

براد بيت (ثيلما ولويز- Thelma and Louise)

20 مايو 1991، تاريخ العرض الأول للفيلم الأمريكي "ثيلما ولويز"، في مهرجان كان السينمائي، وأيضاً تاريخ ميلاد نجم سينمائي بدأت انطلاقته من دوره الأساسي الأول في هذا الفيلم، الذي حاز على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي، ورُشح لـ6 جوائز أخرى بالأوسكار، وحقق نجاحاً تجارياً ملحوظاً وقتها، وكان نقلة نوعية في الأفلام التي تدعم النسوية.
براد بيت، البالغ من العُمر 60 عاماً، مواليد أوكلاهوما، انتقل في بداية شبابه إلى لوس أنجلوس لتلقي دور التمثيل، وبعدها بدأ مسيرته الفنية عام 1987؛ من خلال أدوار ثانوية في أفلام ومسلسلات تلفزيونية لم تأخذ شهرة، وفي أول دور أساسي له، وهو دور شاب مشاغب يُدعى "جي. دي" بفيلم "ثيلما ولويز"، سطع نجمه، وسرعان ما عرفه الجمهور، وأول عمل شارك به بعد هذا الفيلم أخذ دور البطولة المطلقة.
وتدور أحداث الفيلم حول ثلما، ربة منزل، ومتزوجة من رجل متغطرس لا تحبه ويعاملها بقسوة، ولويز التي تعمل في مهنة رغماً عنها، وذهبت الصديقتان اللتان تعيشان في ولاية أركنسو، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في ولاية أخرى، حيث المساحات الواسعة والجبال، ولكن تتعرضان لمشكلة كبيرة تنتهي بجريمة قتل، وهنا تقابلان السائق جي دي (براد بيت) الذي عرض عليهما المساعدة، وبعدما اطمأنتا إليه، سرق أموالهما وهرب.
الفيلم من إخراج ريدلي سكوت وكتبه كالي خوري، ومن بطولة سوزان ساراندون وجينا ديفيس، هارفي كيتل ومايكل مادسن وكريستوفر ماكدونالد وبراد بيت.
وصنف هذا الفيلم عام 2006، من قبل معهد الفيلم الأمريكي في المرتبة 78 في قائمته لأكثر الأفلام إلهاماً، وفي عام 2016، اختارت مكتبة الكونغرس الأمريكية الفيلم لحفظه في السجل الوطني للسينما، حيث وجدته ذا أهمية ثقافية أو تاريخية أو جمالية.
قد ترغبين في معرفة براد بيت وجورج كلوني معاً في فيلمهما الجديد: أصدقاء إلى الأبد

ليوناردو دي كابريو (تيتانك - Titanic)

ليوناردو دي كابريو، الفنان العالمي البالغ من العمر 49 عاماً، والذي حاز على جائزة الأوسكار، وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام، وثلاث جوائز غولدن غلوب، والعديد من الترشيحات خلال مسيرته الفنية الثرية، كانت النقلة المحورية في حياته عام 1997، بعدما خرج فيلم "تيتانك" إلى النور، وأصبح "جاك" الذي جسد دوره في الفيلم ليوناردو دي كابريو حلم مئات من الفتيات حول العالم.
بدأ ليو، مواليد لوس أنجلوس، مسيرته الفنية عام 1989، وكان يأخذها على محمل الجد، وظهر في عدد من الأفلام والمسلسلات والإعلانات، كما حصل في أول ترشيحاته لجائزة الأوسكار وجائزة غولدن غلوب عن أدائه كصبي معاق في النمو في فيلم What's Eating Gilbert Grape (1993)، ورغم ذلك لم يكن ذا ثقل في عالم هوليوود، حتى أهداه القدر بطولة فيلم "تيتانك"، فكانت فرصته التمثيلية، في واحد ضمن أشهر أفلام السينما العالمية، وسعى "ليو" بعدها بشتى الطرق للخروج من عباءة جاك والرومانسية.
فيلم تيتانك يستند لرواية غرق السفينة العملاقة آر إم إس تيتانك في 14 أبريل عام 1912، وتسببت في وفاة 1500 شخص، ولكن وضع المخرج كاميرون الحبكة الدرامية الرومانسية، وهي قصة روز وجاك، والقصة تدور حول فريق بحث وجد لوحة مرسوماً فيها فتاة وقلادة ثمينة، وتواصلت معهم روز داوسون كالفرت، التي تبلغ من العمر 100 عام، وبدأت تسرد قصتها التي بدأت بصعودها السفينة مع والدتها وخطيبها التي أرغمت عليه بسبب معاناة أهلها المادية، وجلوسهم في الدرجة الأولى مع أغنياء القوم، ومقابلتها لجاك، الشاب الفقير الذي فاز بتذكرة للدرجة الثالثة في لعبة البوكر، وبدأت قصة حبهما عندما أنقذها من محاولتها لإنهاء حياتها، وانتهت عندما ضحى بروحه من أجل إنقاذها، ومات هو، وعاشت هي، حتى أصبحت امرأة عجوزاً، وعاشت ذكراه في قلبها.
يعتبر هذا الفيلم أغلى فيلم تم إنتاجه على الإطلاق في ذلك الوقت، حيث بلغت ميزانية إنتاجه 200 مليون دولار، وحقق نسبة إيرادات إجمالية عالمية تزيد على 1.84 مليار دولار، وكان أول فيلم يصل إلى علامة مليار دولار.
الفيلم من إخراج وكتابة وإنتاج وتحرير جيمس كاميرون، وبطولة: بيلي زين، كاثي بيتس، فرانسيس فيشر، جلوريا ستيوارت، برنارد هيل، جوناثان هايد، فيكتور جاربر، ديفيد وارنر، سوزي أميس، وبيل باكستون.
حاز الفيلم على 11 جائزة أوسكار، ورشح الفيلم لـ14 جائزة أوسكار.
إليكِ هذا الخبر أسرار عن حياة ليوناردو دي كابريو بعضها يصعب تصديقه

توم كروز (TOP GUN)

التُحف تزداد قيمتها كُلما مرّ عليها الزمن، وكذلك النجم العالمي توم كروز، الذي رغم إتمامه الستين من عُمره، إلا أنه ظل محافظاً على مكانته ضمن الممثلين الأعلى أجراً عالمياً، وأفلامه ضمن الأفلام التي تحقق إيرادات قياسية، وكان آخرها فيلم Mission: Impossible 7، وحقق ما يقرب من 300 مليون دولار، وفيلم Top Gun: Maverick الذي عُرض عام 2022 وحقق ما يقرب من 1.5 مليار دولار في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم، ويعتبر هذا الفيلم هو النسخة الثانية، بينما عُرضت النسخة الأولى منه عام 1986، وكان نقطة التحول لكروز من فنان موهوب لنجم عالمي.
بدأ كروز مسيرته عام 1980، وبعد أعمال قليلة لمع اسمه في الأوساط، ورغم نجاح دوره في فيلم Risky Business عام 1985، إلا أن انطلاقته جاءت بعد TOP GUN بحلول نهاية الثمانينيات، أصبح كروز النجم السينمائي رقم واحد في العالم.
عام 1986، وصل كروز إلى النجومية من خلال دور البطولة في فيلم الأكشن الشهير Top Gun، وبحلول نهاية الثمانينيات، أصبح كروز النجم السينمائي رقم واحد في العالم.
الفيلم مستوحى من مقال بعنوان "Top Guns"، كتبه إيهود يوناي، ونشر في مجلة كاليفورنيا قبل ثلاث سنوات، عن الملازم بيت "مافريك" ميتشل، وهو طيار بحري شاب على متن حاملة الطائرات يو إس إس إنتربرايز، حصل هو وضابط آخر، على فرصة التدريب في مدرسة الأسلحة المقاتلة التابعة للبحرية الأمريكية (Top Gun) في محطة ميرامار الجوية البحرية في سان دييغو، كاليفورنيا، وتتوالى الأحداث في جو أكشن. الفيلم من إخراج توني سكوت، وكتابة السيناريو بواسطة جيم كاش وجاك إيبس جونيور.
يُمكنكِ الاطّلاع على لقطة إنسانية لتوم كروز أثناء حضوره حفل يوم ميلاد فيكتوريا بيكهام

ويل سميث (الأولاد الأشقياء- BAD BOYS)

بداية قوية، ومسيرة أقوى، هكذا يُمكن أن يُقال على النجم العالمي ويل سميث، الذي تأرجح بين الكوميدي والأكشن والرومانسي والدراما، وكان مُقنعاً في كل ثوب ارتداه وظهر به للجمهور، كما لقبه الجمهور والنقاد بالأسطورة على اسم أحد أفلامه، وعام 2007 حظِيَ بلقب أقوى ممثل بهوليوود، وهو ما أطلقته عليه مجلة نيوزويك، وتم ترشيحه لأربع جوائز غولدن غلوب واثنتين أوسكار، بالإضافة إلى حصوله على أربع جوائز غرامي بخلاف الفوز بـ42 جائزة مختلفة، وعام 2022 حاز على جائزة الأوسكار عن فيلم "الملك ريتشارد"، وعلى مر السنين حققت أفلامه أكثر من 9.3 مليار دولار عالمياً.
وهذه المسيرة الحافلة بالنجاحات كانت بداية لمعتها عام 1995، تحديداً بعد عرض فيلمه "Bad Boys"، وقام بدور البطولة إلى جانب مارتن لورانس، وتدور قصة الفيلم حول محققين مخلصين في شرطة ميامي يحققان في قضية سرقة شائكة، إذا لم تُحل في غضون 72 ساعة، سوف تهدد بإغلاق القسم بأكمله، وتتوالى الأحداث في إطار كوميدي.
الفيلم من إخراج مايكل باي، وبطولة مارتن لورانس، ويل سميث، وتيا ليوني، وتشيكي كاريو.
للمزيد من الأخبار: ويل سميث يعود إلى كوتشيلا ويغني Men in Black مع جي بالفين

جوني ديب (قراصنة الكاريبي- Pirates of the Caribbean)

لا يُمكن الإغفال عن مسيرة الفنان العالمي جوني ديب، وعمره 60 عاماً، التي بدأت عام 1984، عندما ظهر لأول مرة في فيلمه الطويل الرعب A Nightmare on Elm Street، وبعدها انطلق في نجاحات متتالية، حتى حقق شهرته العالمية الساحقة بدوره كابتن جاك سبارو في سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي (2003-2017) الذي عُرض منه 5 أجزاء، وبعدها أصبح من أهم ممثلي هوليوود، ودخل موسوعة غينيس باعتباره الممثل الأكبر أجراً في العالم، وفي عام 2010 وصلت أرباحه إلى 75 مليون دولار أمريكي، وقراصنة الكاريبي هو سلسلة أفلام خيالية، فانتازيا، وتتحدث عن خوارق الطبيعة، والقصة مبنية على لعبة في حديقة ديزني لاند الشهيرة تسمى قراصنة الكاريبي، الفيلم من إخراج جور فيربينسكي، روب مارشال، وسيناريو تيري روسيو، وبطولة جوني ديب، أورلاندو بلوم، كيرا نايتلي، بيل نايهي، ستلان سكاشجو، جاك دافنبورت، كيفن مكنيلي، جوناثان برايس.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»