تم النشر في: 02 ديسمبر 2025, 3:32 مساءً أطلق البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية اليوم مشروع مدينة مستقبل التقنيات الحيوية البيطرية (Biotech Park) كأول مدينة عالمية متخصصة في التقنية الحيوية البيطرية، على أن يتم تطويرها في محافظة ضرما بمنطقة الرياض، لتكون مركزًا وطنيًا يخدم جميع مناطق المملكة العربية السعودية، ومنصة تمتد بخدماتها إلى دول الخليج والشرق الأوسط وإفريقيا، وصولًا إلى الأسواق العالمية. ويضم مشروع (Biotech Park) مختبرًا ومركزًا للأبحاث ومجمعًا صناعيًا متكاملًا يستقطب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تطوير وتوطين اللقاحات والمنتجات البيطرية، إضافة إلى مقار إقليمية لشركات عالمية، ليُشكّل منظومة متكاملة تربط البحث والتطوير بالتصنيع الحيوي، وتهدف إلى تحويل المخرجات البحثية إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري عبر بنية تحتية متقدمة، ونقل وتوطين التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة منظومة الصحة والثروة الحيوانية، وتحسين الإنتاجية، وتقليل الخسائر الاقتصادية، ودعم سلاسل الإمداد عبر منتجات وطنية عالية الجودة وحلول تشخيصية متقدمة تعزز الجاهزية والاستجابة السريعة. ويأتي إطلاق المشروع في إطار توجه المملكة نحو تعزيز القطاعات الحيوية، وبناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة، ودعم الأمن الصحي والغذائي، ورفع مستويات الاكتفاء الذاتي، بالتوازي مع استقطاب الاستثمارات النوعية وتوطين الصناعات الحيوية المتقدمة، بما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للصناعات الحيوية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وانطلق مشروع (Biotech Park) استنادًا إلى الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية التي أطلقها سمو ولي العهد - حفظه الله -، الداعمة لتطوير البحث والتقنية الحيوية وتوطين الصناعات الحيوية في المجالات الصحية والزراعية والغذائية. ويرتبط المشروع بشكل مباشر باستراتيجيات وزارة البيئة والمياه والزراعة الهادفة إلى تطوير قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الصحي البيطري، حيث يسهم في رفع كفاءة منظومة الصحة الحيوانية، ودعم استدامة القطاع، ورفع مستوى الاكتفاء الذاتي. ويُعد مشروع (Biotech Park) ركيزة أساسية في تحقيق أهداف البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، من خلال توفير بنية تحتية بحثية وصناعية متقدمة، وتمكين الشركات الوطنية والناشئة، وتطوير صناعة حيوية متخصصة داخل قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، بما يعزز قدرات المملكة في مواجهة المخاطر الوبائية بحلول وطنية فعّالة.