القاهرة: نورا حسن افتتحت في القاهرة الدورة الثامنة عشرة لبانوراما الفيلم الأوروبي، والتي تستمر حتى 6 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، بمجموعة جديدة من الأعمال التسجيلية والوثائقية، مُسلّطة الضوء على أبرز الإنتاجات الواقعية من مختلف أنحاء قارة أوروبا، إذ يجمع البرنامج أعمالاً حاصلة على جوائز من مهرجانات «صندانس» و«كان» و«فينيسيا» وغيرها من أبرز التظاهرات العالمية. من بين أفلام البانوراما الفيلم الفرنسي المصري «الحياة بعد سهام»، الذي يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه في مهرجاني الجونة والقاهرة هذا العام، كما يعرض فيلم «أورويل (٢+٢=٥)»، حيث يجمع المخرج الهايتي راؤول بيك صوراً أرشيفية ومواد إخبارية ومقاطع أفلام وخطباً ليرسم ملامح الاستبداد في مطلع القرن العشرين، كاشفاً أثره المستمر على الحياة المعاصرة. ومن جمهورية التشيك وسلوفاكيا يأتي «من الأفضل أن نجنّ في البرية» لميرو ريمو، الحائز على جائزة الكرة الكريستالية في كارلوفي فاري. يتتبع الفيلم التوأمين فرانتا وأوندرا اللذين يعيشان في جبال شومافا، حيث يبدأ رابطُهما القوي بالانقطاع تحت وطأة أحلام وطموحات تتباعد تدريجياً. ويقدم فيلم «أجنحة مُغرِّدة» للمخرج الكردي همن خالدي تحليلاً إنسانياً لشخصية أخرى من خلال متابعته كردية مسنّة ترعى زوجها المريض وطائر لقلق جريحاً تبنّته، بينما تحلم ابنتها بترك القرية الجبلية الصغيرة بحثاً عن آفاق أوسع. ويقدّم المخرج الإيطالي الشهير جيانفرانكو روزي أحدث أعماله «تحت الغيوم»، الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فينيسيا.