دبي: محمد نعمان

ضمن احتفالات المدارس بعيد الاتحاد الــ54 أطلقت عدد من إدارات مدرسية بدبي مبادرة تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والفخر لدى الطلبة، مع إتاحة مساحة واسعة لمشاركة أسرهم في الفعالية.

تقوم المبادرة على تصوير مقاطع فيديو للطلبة وهم يؤدون السلام الوطني في منازلهم أو في أي موقع يختارونه، وذلك لعرضها خلال الاحتفالات باليوم الوطني عبر المنصات الرقمية المعتمدة لكل مدرسة.

مشاركة وطنية

ركّزت المبادرة على إشراك الأسرة بصورة مباشرة في هذه المناسبة الوطنية، تأكيداً لدورها في غرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الأبناء.

وقد فتحت المدارس باب المشاركة أمام الطلبة سواء منفردين أو برفقة أفراد أسرهم، في خطوة تهدف إلى ترسيخ المعاني الوطنية في وجدان الأجيال الناشئة.

ترحيب واسع

رحّب أولياء الأمور بالمبادرة، مؤكدين أنها تعزز الروابط بين المدرسة والأسرة، وتمنح أبناءهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم الوطنية بطريقة مبتكرة وقريبة منهم.

واعتبر أولياء الأمور أن فكرة دمج الأسرة في هذه المبادرة له أثر إيجابي في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية لدى الطلبة.

متطلبات المشاركة

حدّدت إدارات مدرسية مجموعة من الشروط لضمان جودة المقاطع، من بينها وقوف الطالب أثناء أداء السلام الوطني، وارتداء الزي الإماراتي التراثي، كما دعت المدارس إلى توفير خلفية مناسبة، وجودة تصوير عالية وصوت واضح، إضافة إلى إرفاق اسم الطالب والمدرسة ضمن المقطع.

روح وطنية

أكّدت الإدارات أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهودها للاحتفاء بعيد الاتحاد بأساليب تفاعلية تبرز مشاعر الطلبة وتُظهر إسهاماتهم بروح وطنية عالية. كما أثنت على تفاعل أولياء الأمور ودعمهم المستمر لمثل هذه الأنشطة التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأبناء .

جدير بالذكر أن مدارس الدولة خلال الأيام القليلة الماضية ازدانت جدرانها بألوان العلم الأربعة، وتحولت الفصول إلى لوحات وطنية نابضة بالحياة، يملؤها صوت الطلاب وهم يردّدون الأناشيد بكل حماس. وفي قلب هذه الأجواء الاحتفالية، شعر الجميع، الطلاب والمعلمون، بروح الاتحاد تتجدد، وبقيمة الانتماء لهذا الوطن الذي جمع القلوب تحت راية واحدة.

كانت لحظات مفعمة بالبهجة والفخر، تبرق فيها الابتسامات كما تبرق الأعلام، احتفاءً بعيد الاتحاد الذي يجمع الماضي المجيد بالمستقبل المشرق .