انطلاقًا من إيمان المملكة العربية السعودية بأهمية التعليم وحرصها على تنمية اليمن واستقراره، قدّمت من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع ومبادرات تنموية رائدة كان لها أثر بارز في تحسين جودة التعليم بالجمهورية اليمنية الشقيقة، حيث يعد التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، ويؤدي دورًا محوريًا في بناء المجتمعات، وتعزيز رأس المال البشري.
وإدراكًا لأهمية التعليم في تحقيق التنمية الشاملة يقدم البرنامج دعمًا شاملًا للتعليم العام والعالي والتدريب الفني والمهني من خلال تنفيذ (56) مشروعًا ومبادرة تعليمية في (11) محافظة يمنية، ضمن دعمه لمختلف القطاعات الأساسية والحيوية.
التعليم العام
وعلى مستوى التعليم العام، أنشأ البرنامج وجهّز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على عددٍ من المحافظات اليمنية، وتتميّز هذه المدارس ببيئة تعليمية متكاملة، تضم فصولًا ومعامل حديثة تشمل معامل الكيمياء والحاسب الآلي، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتنمية مهارات الطلاب والطالبات، وتحفيزهم على الابتكار والتعلم النشط في بيئة جاذبة وآمنة.
واهتم البرنامج بتوفير خدمات النقل المدرسي والجامعي، للمساهمة في ضمان استمرارية التعليم والوصول إليه، من خلال حافلات مخصصة تنقل الطلبة من منازلهم إلى مقارهم التعليمية، وأسهم هذا الدعم في تعزيز انتظام الطلاب في الدراسة.
التعليم العالي
وفي التعليم العالي نفّذ البرنامج مشاريع نوعية أسهمت في تطوير البنية التحتية للجامعات وتحسين البيئة الأكاديمية والبحثية، فقد شمل دعم جامعة عدن بتجهيز 28 مختبرًا حديثًا في كلية الصيدلة في مجالات متعددة كالكيمياء والتكنولوجيا الحيوية وعلم الأدوية، إلى جانب إنشاء مختبر بحث جنائي متطور في كلية الحقوق، يُعد الأول من نوعه على مستوى اليمن.
ويعمل البرنامج على إنشاء وتجهيز كليات الطب والصيدلة والتمريض في جامعة تعز، بما يُسهم في سد النقص في الكوادر الصحية، ويعزز جودة الخدمات الطبية والبحث العلمي في اليمن. وينتظر أن يسهم المشروع في تعزيز الجانب العلمي المتخصص وتطوير البحث العلمي في جامعة تعز، بالإضافة إلى دوره في إعداد كوادر قادرة على دعم قطاع الصحة في اليمن.
وتُعدّ جامعة إقليم سبأ أكبر صرح أكاديمي في محافظة مأرب، ورغم أهميتها الكبيرة في توفير التعليم للطلبة، واجهت الجامعة تحديات متزايدة تمثلت في نقص القاعات الدراسية والاكتظاظ الطلابي.
وأسهم مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في معالجة هذه التحديات بشكل فعال، وشمل المشروع إنشاء مبنيين يضمان 16 قاعة دراسية ومبنى للمكاتب الإدارية، إلى جانب تأثيث مبنى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مما يرفع من كفاءة التعليم الجامعي، ويزيد فرص الالتحاق به.
دوفي مجال التدريب الفني والمهني يعمل البرنامج على إنشاء وتجهيز المعهد الفني، ومشروع إنشاء وتجهيز كلية التربية في سقطرى، وسيضمان 38 قاعة دراسية، إلى جانب معامل متخصصة في الحاسوب والكيمياء، وقاعات متعددة الأغراض، رفعًا لكفاءة التعليم العالي والفني والتدريب المهني، وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطلبة والمتدربين في المحافظة.
وقدم البرنامج مشروع الوصول إلى التعليم في الريف بإسهامٍ ثنائي من البرنامج ومؤسسة العون للتنمية؛ واختُتم بحصول 150 فتاة على شهادة دبلوم المعلمين للإسهام في زيادة معدلات تعليم الفتيات في الريف، وتشجيعهن على الالتحاق بالتعليم العالي.
يُذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم (268) مشروعًا ومبادرة تنموية في (8) قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في مختلف المحافظات اليمنية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


