اقتصاد / صحيفة الخليج

عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية

ثاني الزيودي: الدولة ملتزمة بمواصلة بناء اقتصاد رقمي تنافسي يستشرف المستقبل
كشفت دراسة تحليلية حديثة، أن برزت خلال السنوات الأخيرة عاصمة عالميةً للتكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية، بعدما استحوذت وحدها على 500 مليار دولار، وهو ما يزيد على نصف إجمالي التداولات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجرى الكشف عن نتائج هذه الدراسة بمشاركة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، التجارة الخارجية، في فعالية أقيمت بهذه المناسبة ضمن «أسبوع أبوظبي المالي».
وتحمل الدراسة التحليلية الشاملة التي أعدتها منصة التداول العالمية Capital.com بالشراكة مع شركة الاستشارات الاستراتيجية APCO عنوان: «آفاق جديدة.. دور الابتكار والطموح وسهولة الوصول في دعم ازدهار التداولات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
واستندت الدراسة إلى بيانات التداول الرسمية الموثقة لدى «كابيتال دوت كوم» على مدار عامين لنحو 62,850 متداولاً نشطاً في المنطقة نفذوا 85.5 مليون صفقة، مؤكدةً أن النمو القياسي في التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية في منطقة الشرق الأوسط، وفي القلب منها دولة الإمارات، جاءت مدفوعةً بجيل طموح رقمي الطابع.

السوق الأسرع

أشارت الدراسة إلى أنه منذ حصول «كابيتال دوت كوم» على ترخيص هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات في إبريل 2024، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقيادة الإمارات، السوق الأسرع نمواً للشركة، وتشكل الآن أكثر من نصف أحجام تداولاتها حول العالم.
وبلغت أحجام تداولات «كابيتال دوت كوم» في النصف الأول من 2025 نحو 1.5 تريليون دولار، بزيادة 42.5% مقارنةً بالنصف الثاني من 2024، مدفوعة بوصول التداولات في المنطقة إلى 804.1 مليار دولار بزيادة 53.3% خلال فترة المقارنة، منها 576.5 مليار دولار نصيب دولة الإمارات وحدها، ما يعزز مكانة الدولة عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والتداولات الرقمية.
وأبرزت الدراسة دور التنظيمية المتقدمة، والاتصال عالي السرعة، وانتشار الهواتف الذكية في تمكين المشاركة الواسعة للأفراد في الإمارات والمنطقة، إذ تتيح لوائح هيئة الأوراق المالية والسلع تداول عقود الفروقات (CFDs) التي تمنح المتداولين إمكانية الوصول إلى أصول مالية عالمية من دون امتلاك الأصل، رغم كونها أدوات عالية المخاطر، ما يستدعي التركيز على الشفافية وأدوات إدارة المخاطر والتعليم.

بناء اقتصاد رقمي

أكد الدكتور الزيودي، أن الأداء القوي لقطاع التكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية الذي أبرزته هذه الدراسة يعكس التزام الإمارات بمواصلة بناء اقتصاد رقمي تنافسي يستشرف المستقبل، وذلك من خلال الجمع بين بنية تحتية عالمية المستوى، وتشريعات متقدمة ومحفزة على النمو، وزيادة متنامية للوعي المالي، بهدف تمكين المزيد من المتداولين الأفراد من المشاركة بثقة ومسؤولية في الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي والمشتقات المالية الجديدة.
وقال فيكتور بروكوبينيا مؤسس «كابيتال دوت كوم»: «منطقة الشرق الأوسط تعيش لحظة فارقة في تطورها المالي وخصوصاً الإمارات، حيث يفتح التمويل الرقمي أبواباً غير مسبوقة للأسواق العالمية، ويغير طريقة التداول والاستثمار وبناء الثروة».

جيل الألفية

تكشف البيانات التي استندت إليها الدراسة التحليلية، أن 86% من المتداولين في المنطقة تراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً، ويمثل جيل الألفية 55% من المستخدمين النشطين. كما أن نسبة الحاصلين على تعليم جامعي في المنطقة تفوق أوروبا بواقع 64% مقابل 39% إضافة إلى مستويات دخل أعلى.
ولفتت الدراسة إلى أن التعلم بالممارسة سمة بارزة؛ إذ يبدأ 45% من متداولي المنطقة نشاطهم في عالم التداولات الرقمية بحسابات تجريبية مقابل 32% في أوروبا، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالتعلم المالي.

بيئة تنظيمية شفافة

من جهته، قال مأمون صبيح، رئيس آبكو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الازدهار القياسي للتداولات الإلكترونية في الشرق الأوسط، وخصوصاً الإمارات، يؤكد أهمية البيئة التنظيمية الشفافة وزيادة الثقافة المالية للأفراد في الإقبال على التداولات الرقمية للمشتقات المالية التي تتطلب درايةً وإلماماً بمخاطرها وآليات إدارة هذه المخاطر.
وكشفت الدراسة أن المتداولين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتميزون بنشاط كبير ويميلون إلى اعتماد استراتيجيات التداول قصيرة الأجل، حيث يغلقون 71% من صفقاتهم خلال اليوم نفسه، مقارنة بـ41% في أوروبا.

زيادة الوعي المالي

قال طارق شبيب، الرئيس التنفيذي لـ«كابيتال دوت كوم» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «إدارة المخاطر هي الفجوة الأكبر التي نراها، والتعليم وزيادة الوعي المالي هو الحل، وهو ما نقوم به بشكل نشط عبر شركتنا».
وانتهت الدراسة إلى أهمية تعزيز الثقافة المالية لدى الأفراد في منطقة الشرق الأوسط، ونشر أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يضمن مشاركة مسؤولة ومستدامة، وتحويل الحماس والطموح إلى تمكين مالي طويل الأمد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا