في حضن الجبال الهادئة، حيث يلتقي الصخر بالماء، في مشهد لا يتكرر سوى في حتّا، تمتد بحيرة ليم كأنها صفحة زرقاء كتبت عليها الطبيعة أجمل أسرارها، ليست مجرد بحيرة اصطفت بين الوديان، بل مساحة ساحرة تكشف كل يوم وجهاً جديداً للسياحة الجبلية.
بحيرة ليم، التي وُلدت في الأساس كمكوّن طبيعي ومائي يخدم المنطقة، لم تبق عند هذا الدور، بل أعادت صياغة علاقتها بالإنسان والمكان، لتصبح القلب النابض لفعاليات «شتانا في حتا»، ومنصة مفتوحة للحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
على ضفاف البحيرة التقت «الخليج» عدداً من الزوار الذين تحدثوا عن تجربتهم، وأكدوا أن المكان لم يتغيّر شكلياً فقط، بل تغيّر في معناه ودوره، لم تعد البحيرة للمشاهدة أو مشروعاً مائياً فحسب، بل صارت مشروعاً إنسانياً متكاملاً وقصة تحوّل.
قال خالد العلي: «هذه أول مرة أرى مكاناً يجمع بين هدوء الطبيعة وروح المغامرة بهذا الشكل، كأن الجبل والماء اتفقا على أن يصنعا لوحة لا تكررها الأيام».
وبالقرب منه كانت مريم حسن تلتقط صوراً للبحيرة، قبل أن تبتسم وتقول: «حتّا دائماً جميلة، لكن بحيرة ليم شيء مختلف تماماً.. هنا تشعر أن الطبيعة تفتح لك باباً للراحة، وتعيد ترتيب أفكارك من جديد».
لم تكن البحيرة في بداياتها أكثر من مساحة مائية صامتة، يزورها البعض للتمتع بالهدوء والمناظر الطبيعية، لكن من دون أي بنية تحتية حقيقية. لا جسور، لا مسارح، لا جلسات عائلية منظمة، ولا مشاريع.
كان المكان جميلاً بطبيعته، لكنه محدود التأثير، واليوم تغيّرت الصورة بالكامل، فقد أعيد تصميم محيط البحيرة ليحتضن حركة الناس ومسارات المشي والجسور المضيئة، والساحات المفتوحة، والمناطق المخصصة للعائلات والفعاليات.
يتوافد أهالي حتا وزوارها إلى «بحيرة ليم»، لقضاء أجمل الأوقات في أحضان الطبيعة والجبال، خصوصاً في الإجازات الأسبوعية والعطل الرسمية، حيث توجد مسطحات زراعية واسعة، وأماكن مخصصة للعب الأطفال، واستراحات لمحبي الشواء في الهواء الطلق، والجسور المعلقة التي تتيح للزوار المشي فوق البحيرة، وأماكن مخصصة لممارسة هواية المشي وركوب الدراجات الهوائية والجبلية، إضافة إلى قوارب التجديف للاستمتاع بالرحلات المائية ورؤية البط وهو يسبح.
حضن الطبيعة
يقول حسين الحوسني، إن ما يميز البحيرة أن الفعاليات تقام في حضن الطبيعة، فلا يشعر الزائر بالضيق أو الصخب المزعج، بل يعيش أجواءً مفعمة بالحياة من دون فقدان الهدوء، أما البعد الاقتصادي فهو الأكثر تأثيراً، فخلال مواسم الفعاليات، تتحول البحيرة إلى سوق مفتوحة للمشاريع الصغيرة، مثل عربات القهوة، أكشاك الطعام المنزلي، منتجات العسل والبخور، والمشغولات اليدوية تصطف لتشكّل منظومة اقتصادية موسمية تعود بالفائدة المباشرة على أبناء المنطقة.
من جانبه، يقول زايد ناصر، أحد سكان حتّا، إن البحيرة في الماضي كانت مكاناً للجلوس الصامت، أما اليوم فقد أصبح الأطفال قبل الكبار ينتظرون موسم الشتاء، حيث يربطون اسم البحيرة بالألعاب والعروض والمهرجانات وليس بالماء فقط. هذا التغيّر في علاقة الناس بالمكان يعكس كيف انتقلت البحيرة من موقع طبيعي إلى مساحة اجتماعية حيّة. وأضاف أنه مع كل موسم، تتبدل ملامح البحيرة بالكامل. العروض المسرحية المفتوحة، الفقرات الفنية، الأمسيات الترفيهية، مناطق الألعاب، والأسواق المؤقتة تضخ الحياة في المكان. المشهد لا يشبه الفعاليات المغلقة في المدن، بل يبدو كأن الجبل نفسه يشارك في الحدث، وأن الماء صار جزءاً من العرض.
مساحة واسعة
أكد محمد عبيد هلال، أن العائلة تحتل مساحة واسعة في هوية بحيرة ليم الجديدة، حيث صمم المكان ليجمع الجميع في وقت واحد، الأطفال يجدون ألعابهم وورشهم، والكبار يجدون جلساتهم المطلة على الماء، والعائلات تجد مساحة آمنة ومفتوحة تجمع بين الترفيه والطمأنينه.
فيما يرى حسين الزقري أنه مكان رائع للمتعة وخاصة مع حلول المساء، حيث تدخل بحيرة ليم مرحلة مختلفة من جمالها، إذ تمتد الإضاءة على الجسور وتنعكس على سطح الماء فتتحول البحيرة إلى لوحة ضوئية متحركة، كما أن الأصوات، والألوان، والجبال المحيطة تصنع مشهداً بصرياً يجعل المكان واحداً من أكثر مواقع التصوير تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويؤكد المصوّر أحمد الشامسي، أن «ليم» أصبحت من أقوى مواقع التصوير الليلي في الإمارات، وأن الصورة هناك لا تحتاج إلى تحسين، لأن الطبيعة تكمل العمل بنفسها.
نموذج مختلف
قدمت البحيرة نموذجاً مختلفاً في كثير من المشاريع السياحية، والمكان لم يفقد روحه الأصلية رغم التحديث، ويصف عباس فرض الله، أحد المهتمين بالبيئة في حتّا، البحيرة بأنها مثال على أن التنمية لا تعني التشويه، بل يمكن أن تكون امتداداً ذكياً للطبيعة إذا أُحسن التخطيط لها.
وتقول زينب أحمد القاسم إن ما تمثّله البحيرة يتجاوز كونها موقعاً للفعاليات، هي جزء من إعادة رسم هوية حتّا نفسها. من قرية جبلية هادئة إلى وجهة سياحية بيئية، ومن مساحة صامتة إلى منصة وطنية للفعاليات، ومن موقع طبيعي مهمل نسبياً إلى رمز بصري جديد للمنطقة.
المسرح الرئيسي
يقول سعيد عبدالله، من أهالي حتا، إن البحيرة ملئية بالفعاليات طوال أيام الأسبوع من الساعة 4 عصراً وحتى 11 مساءً، ويتوسط مقر المهرجان على ضفاف بحيرة ليم، المسرح الرئيسي والذي تم تصميمه بأسلوب بسيط مستوحى من طبيعة المنطقة الجبلية وشعارها، ما يتيح خلفية هادئة لعروض مشوقة يستضيفها المسرح ويتجاوز عددها 100 عرض.
كما تشارك الفرق الحربية الشعبية بالأهازيج والأغاني الشعبية الموروثة، إلى جانب وجود الأكشاك للأسر المنتجة والمواهب الإماراتية الشابة من أهالي المنطقة، لبيع مختلف المأكولات، والمشروبات الساخنة والباردة، إضافة إلى بيع المنتجات اليدوية المحلية.
وتقول أم أنس، زائرة ل «شتاء حتا» إن البحيرة توفر لعشاق الأنشطة الخارجية خيارات متعددة مثل مسارات المشي، وركوب الدراجات الهوائية والجبلية، والتجديف وسط المياه الهادئة. أما الباحثون عن السكينة، فسيجدون في البحيرة ملاذاً مثالياً للاسترخاء بين أحضان الطبيعة.
تحقق البحيرة المتعة لجميع إفراد الأسرة، وهو ما أكدته عائشة السيد، حيث فرصة تجربة ركوب الدراجات الجبلية، وهي التجربة الأكثر إثارة لعشاق المغامرة، وتوفير الدراجات التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، بحيث يمكن لجميع أفراد العائلة قضاء تجربة استثنائية في الهواء الطلق، إضافة إلى المطاعم التي توفر للزوار الأطعمة المحلية، والتي تُقبل عليها العائلات.
قال خالد العلي: «هذه أول مرة أرى مكاناً يجمع بين هدوء الطبيعة وروح المغامرة بهذا الشكل، كأن الجبل والماء اتفقا على أن يصنعا لوحة لا تكررها الأيام».
وبالقرب منه كانت مريم حسن تلتقط صوراً للبحيرة، قبل أن تبتسم وتقول: «حتّا دائماً جميلة، لكن بحيرة ليم شيء مختلف تماماً.. هنا تشعر أن الطبيعة تفتح لك باباً للراحة، وتعيد ترتيب أفكارك من جديد».
لم تكن البحيرة في بداياتها أكثر من مساحة مائية صامتة، يزورها البعض للتمتع بالهدوء والمناظر الطبيعية، لكن من دون أي بنية تحتية حقيقية. لا جسور، لا مسارح، لا جلسات عائلية منظمة، ولا مشاريع.
كان المكان جميلاً بطبيعته، لكنه محدود التأثير، واليوم تغيّرت الصورة بالكامل، فقد أعيد تصميم محيط البحيرة ليحتضن حركة الناس ومسارات المشي والجسور المضيئة، والساحات المفتوحة، والمناطق المخصصة للعائلات والفعاليات.
يتوافد أهالي حتا وزوارها إلى «بحيرة ليم»، لقضاء أجمل الأوقات في أحضان الطبيعة والجبال، خصوصاً في الإجازات الأسبوعية والعطل الرسمية، حيث توجد مسطحات زراعية واسعة، وأماكن مخصصة للعب الأطفال، واستراحات لمحبي الشواء في الهواء الطلق، والجسور المعلقة التي تتيح للزوار المشي فوق البحيرة، وأماكن مخصصة لممارسة هواية المشي وركوب الدراجات الهوائية والجبلية، إضافة إلى قوارب التجديف للاستمتاع بالرحلات المائية ورؤية البط وهو يسبح.
حضن الطبيعة
يقول حسين الحوسني، إن ما يميز البحيرة أن الفعاليات تقام في حضن الطبيعة، فلا يشعر الزائر بالضيق أو الصخب المزعج، بل يعيش أجواءً مفعمة بالحياة من دون فقدان الهدوء، أما البعد الاقتصادي فهو الأكثر تأثيراً، فخلال مواسم الفعاليات، تتحول البحيرة إلى سوق مفتوحة للمشاريع الصغيرة، مثل عربات القهوة، أكشاك الطعام المنزلي، منتجات العسل والبخور، والمشغولات اليدوية تصطف لتشكّل منظومة اقتصادية موسمية تعود بالفائدة المباشرة على أبناء المنطقة.
من جانبه، يقول زايد ناصر، أحد سكان حتّا، إن البحيرة في الماضي كانت مكاناً للجلوس الصامت، أما اليوم فقد أصبح الأطفال قبل الكبار ينتظرون موسم الشتاء، حيث يربطون اسم البحيرة بالألعاب والعروض والمهرجانات وليس بالماء فقط. هذا التغيّر في علاقة الناس بالمكان يعكس كيف انتقلت البحيرة من موقع طبيعي إلى مساحة اجتماعية حيّة. وأضاف أنه مع كل موسم، تتبدل ملامح البحيرة بالكامل. العروض المسرحية المفتوحة، الفقرات الفنية، الأمسيات الترفيهية، مناطق الألعاب، والأسواق المؤقتة تضخ الحياة في المكان. المشهد لا يشبه الفعاليات المغلقة في المدن، بل يبدو كأن الجبل نفسه يشارك في الحدث، وأن الماء صار جزءاً من العرض.
مساحة واسعة
أكد محمد عبيد هلال، أن العائلة تحتل مساحة واسعة في هوية بحيرة ليم الجديدة، حيث صمم المكان ليجمع الجميع في وقت واحد، الأطفال يجدون ألعابهم وورشهم، والكبار يجدون جلساتهم المطلة على الماء، والعائلات تجد مساحة آمنة ومفتوحة تجمع بين الترفيه والطمأنينه.
فيما يرى حسين الزقري أنه مكان رائع للمتعة وخاصة مع حلول المساء، حيث تدخل بحيرة ليم مرحلة مختلفة من جمالها، إذ تمتد الإضاءة على الجسور وتنعكس على سطح الماء فتتحول البحيرة إلى لوحة ضوئية متحركة، كما أن الأصوات، والألوان، والجبال المحيطة تصنع مشهداً بصرياً يجعل المكان واحداً من أكثر مواقع التصوير تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويؤكد المصوّر أحمد الشامسي، أن «ليم» أصبحت من أقوى مواقع التصوير الليلي في الإمارات، وأن الصورة هناك لا تحتاج إلى تحسين، لأن الطبيعة تكمل العمل بنفسها.
نموذج مختلف
قدمت البحيرة نموذجاً مختلفاً في كثير من المشاريع السياحية، والمكان لم يفقد روحه الأصلية رغم التحديث، ويصف عباس فرض الله، أحد المهتمين بالبيئة في حتّا، البحيرة بأنها مثال على أن التنمية لا تعني التشويه، بل يمكن أن تكون امتداداً ذكياً للطبيعة إذا أُحسن التخطيط لها.
وتقول زينب أحمد القاسم إن ما تمثّله البحيرة يتجاوز كونها موقعاً للفعاليات، هي جزء من إعادة رسم هوية حتّا نفسها. من قرية جبلية هادئة إلى وجهة سياحية بيئية، ومن مساحة صامتة إلى منصة وطنية للفعاليات، ومن موقع طبيعي مهمل نسبياً إلى رمز بصري جديد للمنطقة.
المسرح الرئيسي
يقول سعيد عبدالله، من أهالي حتا، إن البحيرة ملئية بالفعاليات طوال أيام الأسبوع من الساعة 4 عصراً وحتى 11 مساءً، ويتوسط مقر المهرجان على ضفاف بحيرة ليم، المسرح الرئيسي والذي تم تصميمه بأسلوب بسيط مستوحى من طبيعة المنطقة الجبلية وشعارها، ما يتيح خلفية هادئة لعروض مشوقة يستضيفها المسرح ويتجاوز عددها 100 عرض.
كما تشارك الفرق الحربية الشعبية بالأهازيج والأغاني الشعبية الموروثة، إلى جانب وجود الأكشاك للأسر المنتجة والمواهب الإماراتية الشابة من أهالي المنطقة، لبيع مختلف المأكولات، والمشروبات الساخنة والباردة، إضافة إلى بيع المنتجات اليدوية المحلية.
وتقول أم أنس، زائرة ل «شتاء حتا» إن البحيرة توفر لعشاق الأنشطة الخارجية خيارات متعددة مثل مسارات المشي، وركوب الدراجات الهوائية والجبلية، والتجديف وسط المياه الهادئة. أما الباحثون عن السكينة، فسيجدون في البحيرة ملاذاً مثالياً للاسترخاء بين أحضان الطبيعة.
تحقق البحيرة المتعة لجميع إفراد الأسرة، وهو ما أكدته عائشة السيد، حيث فرصة تجربة ركوب الدراجات الجبلية، وهي التجربة الأكثر إثارة لعشاق المغامرة، وتوفير الدراجات التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، بحيث يمكن لجميع أفراد العائلة قضاء تجربة استثنائية في الهواء الطلق، إضافة إلى المطاعم التي توفر للزوار الأطعمة المحلية، والتي تُقبل عليها العائلات.
أعداد كبيرة من الزوار
يبلغ طول بحيرة «ليم» 395 متراً، ومتوسط عرض مجرى المياه يصل إلى 50 متراً، فيما يصل متوسط عمق المياه إلى متر واحد، وتم تطويرها من قبل اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتا في قلب المنطقة الجبلية، لتضيف جمالاً لطبيعة حتا الساحرة مع إطلالة رائعة على مواقعها المتميزة.
وتتركز فعاليات مهرجان «شتانا في حتا» على طول البحيرة ليستمتع الزوار بالمناظر الطبيعية الرائعة، كما يمكنهم الاستمتاع بنزهة على ضفاف البحيرة، أو ركوب الدراجة الهوائية.
وتستقبل البحيرة يومياً أعداداً كبيرة من الزوار، بفضل المجموعة الواسعة من الأنشطة والخيارات المدفوعة والمجانية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
