أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، رتيبة النتشة أن الوضع في قطاع غزة تجاوز الحدود الإنسانية الممكنة، حيث تتجلى المأساة الإنسانية، بأبعاد مختلفة في كل منطقة.

وأشارت النتشة - في مداخلة هاتفية لقناة (النيل للأخبار) - إلى أن سكان شمال غزة يعانون من مجاعة كاملة، بالإضافة إلى نقص حاد في الخدمات الطبية، نتيجة لاستهداف الكوادر الطبية بالاعتقال أو الإصابات، وتفريغ المستشفيات التي تعرضت للاستهداف المتكرر، فضلاً عن استهداف سيارات الإسعاف، مما جعلها غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية اللازمة.

وأوضحت أنه في حال تعرض أي شخص للإصابة في شمال غزة؛ فإن مصيره سيكون تفاقم الجروح، وربما الوفاة، بسبب نقص المعدات الطبية والمياه الصالحة للشرب والغذاء.

وأضافت "بينما الوضع في وسط وجنوب القطاع، فلا يختلف كثيراً، حيث تتعرض تجمعات النازحين للاستهداف المتكرر"، مشيرة إلى أن التشديدات الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية تتزايد؛ رغم المطالب المتكررة من قبل المفوض الأمريكي بضرورة إدخال هذه المساعدات.

وقالت "مع دخول فصل الشتاء، وتزايد الأمطار، يعاني النازحون من نقص شديد في الخيام التي توفر لهم مأوى جافاً، في ظل ظروف متردية تشمل نقص أدوات النظافة الشخصية والأدوية والغذاء"، مؤكدة أن الوضع لا يزال يوصف بأنه غير إنساني وغير قابل للاستمرار للحياة، في ظل التضيقات الإسرائيلية المتزايدة.