مرصد مينا

كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع “هيئة تحرير الشام”، الجماعة التي تصنفها واشنطن إرهابية، وذلك في إطار جهودها لإعادة الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ نحو 10 سنوات.

وأوضح بلينكن بعد محادثات بشأن سوريا في مدينة العقبة الساحلية أقصى جنوب الأردن حضرها وزراء 8 دول عربية بالإضافة إلى وزراء خارجية فرنسا وتركيا والإتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن الولايات المتحدة قامت بتلك الاتصالات المباشرة مع “هيئة تحرير الشام” وعدد من الجماعات الأخرى لتحقيق هذا الهدف الإنساني.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات كبيرة بعد سقوط الرئيس بشار الأسد على يد المعارضة المسلحة يوم الأحد الماضي.

وأشار بلينكن إلى أنه تم التوصل إلى بيان مشترك يعبر عن المبادئ التي يتطلع المجتمع الدولي إلى اتباعها في المرحلة الانتقالية في سوريا، مؤكداً أن المبادئ تتضمن الشمول واحترام حقوق الأقليات.

وأضاف بلينكن أن المفاوضات التي جرت في الأردن خلصت إلى ضرورة تشكيل حكومة “جامعة وتمثيلية” في سوريا.

وقد ضم الاجتماع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية، في حين تم استبعاد روسيا وإيران من المحادثات، رغم دعمهما لنظام الأسد.

من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني على أن القوى الإقليمية لا ترغب في أن تسقط سوريا في الفوضى، مطالباً إسرائيل بسحب قواتها من المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.

وفيما يتعلق بالموقف التركي، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده لن تسمح لـ”إرهابيين” بالهيمنة على المرحلة الانتقالية في سوريا، داعياً إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وإصلاحها.

من جهته، طالب وزير الخارجية العراقي إسرائيل بسحب قواتها من المنطقة، مؤكداً على أن الأطراف الإقليمية لا ترغب في رؤية سوريا تتحول إلى حالة مشابهة لما حدث في ليبيا.