ترأس وزير العدل السوداني أعمال الدورة الجديدة لمجلس وزراء العدل العرب والتي انطلقت اليوم الاربعاء بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك خلفا للمملكة العربية السعودية. أكد وزير العدل السوداني الدكتور عبدالله محمد درف أن مجلس وزراء العدل العرب يمثل محفلًا قانونيًا عربيًا رفيعًا يجمع أهل الحق والعدالة، مثمنًا جهود وزير العدل السعودي الدكتور وليد السمعاني خلال رئاسته للدورة السابقة، وما قدمته المملكة العربية السعودية من إسهامات بارزة عززت مسار العدالة والعمل العربي المشترك. وأشاد الوزير السوداني خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، بجهود المكتب التنفيذي للمجلس والأمانة الفنية في الإعداد لأعمال هذه الدورة، وبالدور الكبير الذي تضطلع به الأمانة العامة للجامعة العربية في دعم مؤسسات العدالة العربية، وترسيخ سيادة حكم القانون ووحدة الموقف العربي. وأكد أن السودان يتشرف برئاسة هذه الدورة ويجدد التزامه بنهج التعاون العربي المشترك، والعمل على ترسيخ قيم العدالة وتوحيد الرؤى القانونية بما يحقق التكامل بين الدول العربية. اشادة بدور مصر والسعودية وقطر وأشار الدكتور درف إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من تحديات داخلية وخارجية واقتصادية واجتماعية، مشددًا على أن قضية الشعب الفلسطيني تبقى في صدارة أولويات العمل العربي في ظل ما يتعرض له من إبادة جماعية وعدوان مستمر، معربًا عن تقديره للدور الفاعل الذي قامت به مصر والسعودية وقطر في دعم جهود التهدئة وتحقيق سلام عادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني. ماذا قال عن السودان؟ وتطرق الوزير السوداني إلى الأوضاع في السودان، مشيرًا إلى ما ترتكبه ميليشيا الدعم السريع من انتهاكات جسيمة ومجازر بحق المدنيين، وعمليات النهب والتدمير والتهجير القسري التي يشهدها العالم بأسره، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجهود العربية لدعم السودان وحماية وحدته وسيادته. كما شدد على أن مجلس وزراء العدل العرب يُعد منبرًا مؤثرًا في تعزيز التعاون القانوني والقضائي العربي، مؤكدًا أهمية تفعيل آليات المجلس لتحقيق التكامل العربي في المجال العدلي.