شاركت الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أقيم بالقرب من أهرامات الجيزة، بحضور عدد كبير من ملوك ورؤساء وزعماء العالم والعديد من الوفود الدبلوماسية.

إطلالة أنيقة للملكة رانيا في افتتاح المتحف المصري

وجاءت مشاركة الملكة رانيا للتأكيد على عمق العلاقة بين مصر والأردن، وتعزيز التعاون الثقافي والحضاري بين البلدين، حيث استقبلتها السيدة انتصار السيسي، السيدة الأولى لمصر.

ظهرت الملكة رانيا في الصفوف الأولى خلال التقاط الصورة التذكارية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرمه ورؤساء العالم، بعد استقبال كافة الوفود المشاركة.

أطلت الملكة رانيا بإطلالة أنيقة باللون الأحمر، حيث ارتدت فستان ميدي بأكمام طويلة. التصميم كان ضيقاً يبرز رشاقتها من الأعلى، فيما حمل الخصر طابعاً من الإطلالات المصرية القديمة.

ومن الناحية الجمالية، تركت الملكة رانيا العبدالله شعرها منسدلاً ببعض الخصلات المموجة مع لمسات من المكياج التي أضافت إلى جمالها وتألقها.

أعربت الملكة رانيا العبدالله خلال حديثها مع عدد من الحضور عن إعجابها الكبير بعظمة المتحف المصري الكبير وتصميمه المعماري المبتكر، مشيدةً بجهود مصر في صون التراث الإنساني وإبراز ملامح الحضارة المصرية القديمة بأبهى صورها أمام العالم.

وخلال الحفل، التقت الملكة رانيا بعدد من الشخصيات الدولية المشاركة في الافتتاح، حيث تبادلت معهم الأحاديث حول دور المتاحف في تعزيز الحوار بين الثقافات، وأهمية نشر قيم التسامح والتفاهم والسلام بين الشعوب من خلال الفنون والتراث.

افتتاح المتحف المصري الكبير

يذكر أن افتتاح المتحف المصري الكبير جاء بعد سنوات عديدة من التحضير والبناء، من أجل عرض مجموعة كاملة من الآثار التي يكشف عنها لأول مرة، منها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، حيث تعرض في مكان واحد في سابقة تاريخية، وتضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك الذهبي.

وبجانب هذه المجموعة الفريدة، يحتضن المتحف العديد من القطع النادرة التي توثق ملامح تطور الحضارة المصرية عبر العصور القديمة والوسيطة والحديثة.

ويحتوي المتحف على قاعة ضخمة لعرض التمثال الهائل للملك رمسيس الثاني الذي يرحب بالزائرين في البهو الرئيسي، إلى جانب سلم ملكي تصطف على جانبيه تماثيل ملوك مصر القديمة.

تشمل المعروضات في المتحف مقتنيات قيمة من العصرين البطلمي والروماني، بالإضافة إلى أجنحة تعليمية، ومراكز بحثية، ومناطق للأنشطة الثقافية.