في ليلة مهيبة تجسّد عبق التاريخ وروعة الحاضر، خطفت الفنانة الشابة ياسمينا العبد الأنظار بإطلالتها المبهرة خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، الذي جمع بين الفنون والتراث تحت سقف واحد يطل على أهرامات الجيزة.

ياسمينا العبد تتألق في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير 

وجاءت إطلالة ياسمينا كتحية بصرية ساحرة للحضارة المصرية القديمة، حيث اختارت فستاناً يحمل تفاصيل ملكية مستوحاة من أزياء الفراعنة، ليعبّر عن هوية مصرية خالصة مزجت بين الأصالة والعصرية.
فستان فرعوني بتوقيع فني معاصر:
الفستان الذي ارتدته ياسمينا العبد جاء بتصميم استثنائي يجمع بين الفخامة والرقي، بكتفَين بارزين مطرزين بخيوط ذهبية وأحجار لامعة تحاكي نقوش المقابر الفرعونية، في حين اتخذ الجزء العلوي هيئة درع أنثوي يرمز إلى القوة والهيبة، وهو ما أعاد إلى الأذهان صور الملكات المصريات مثل حتشبسوت ونفرتيتي.
واعتمد المصمم على أقمشة فاخرة باللون العاجي مع لمسات معدنية من الذهبي والفضي، ما منح الإطلالة بعداً احتفالياً يتناغم مع روح الحدث التاريخي. أما الجزء السفلي فجاء من قماش الشيفون المنسدل بانسيابية رقيقة، ليضفي حركة خفيفة على الإطلالة كلما تحركت الفنانة، فبدت وكأنها تسير بخفة ملكة عبر أروقة الزمن.

مكياج فرعوني وتسريحة كلاسيكية

حرصت ياسمينا العبد على أن تكون جميع تفاصيلها متجانسة مع الفكرة الفرعونية، فاختارت تسريحة شعر بسيطة على شكل ذيل حصان مرفوع، أكّدت من خلالها ملامح وجهها الشبابي وجمال عينيها الواسعتين.
أما المكياج فجاء بتوقيع خبير تجميل ركّز على الآيلاينر الأسود العريض المستوحى من نقوش العيون في الجداريات الفرعونية، مع ظلال ذهبية ناعمة تبرز عمق النظرة دون مبالغة. ونسّقت الإطلالة مع أقراط ذهبية ضخمة تحمل طابعاً هندسياً مصرياً قديماً، لتكتمل الصورة الجمالية التي تعيد للأذهان روح الملوك والفنانين الذين خلدوا الجمال في رموزهم.

إطلالة تحمل رسالة فخر

إطلالة ياسمينا العبد لم تكن مجرد اختيار أزياء، بل كانت رسالة فنية واعية تُعبّر عن اعتزاز الجيل الجديد من الفنانين المصريين بهويتهم الثقافية. فالفنانة الشابة، التي أثبتت حضورها مؤخراً في الدراما العربية، قدّمت نموذجاً للذوق الرفيع الذي يجمع بين الحداثة والانتماء.
وقد أثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ظهورها الراقي، معتبرين أن إطلالتها "تُعيد تعريف الأناقة المصرية" و"تثبت أن الفن لا ينفصل عن التاريخ".

افتتاح المتحف المصري الكبير.. ليلة من الفخر الوطني

افتتاح المتحف المصري الكبير كان الحدث الأبرز هذا العام، حيث حضره عدد كبير من الشخصيات الدولية والفنانين المصريين والعرب، إلى جانب عروض موسيقية مستوحاة من التراث المصري. ويعد المتحف واحداً من أكبر المؤسسات الثقافية في العالم، إذ يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور التاريخ المصري، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.

تفاصيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى عام 1992، فيما بدأ التنفيذ الفعلي سنة 2005، واستمر العمل فيه لما يقارب عشرين عاماً بمشاركة آلاف الخبراء والمرممين المصريين. وقد جاء التصميم المعماري للمتحف على هيئة هرم مائل يطل على أفق الأهرامات في الجيزة، ليمنح الزائر تجربة بصرية وروحية فريدة تجمع بين عبق التاريخ وسحر الحضارة.