تواصل مديرية ثقافة قنا تقديم فعاليات ثقافية وفنية احتفاءً بافتتاح المتحف المصري الكبير، يأتي ذلك ضمن خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والفكري في جميع أنحاء الجمهورية، حيث تمثل هذه الأنشطة دعامة أساسية في نشر الوعي الثقافي بين المجتمع المصري وتعزيز الانتماء الوطني.

في قصر ثقافة قنا تم عقد ندوة بعنوان «افتتاح المتحف المصري الكبير ونهضة السياحة في مصر»، تناول الباحث الثقافي البولاقي دور النهضة السياحية ومقوماتها، حيث أكد أن مصر تملك ثروة سياحية متميزة تجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، وأشار إلى أن افتتاح المتحف يعد علامة فارقة في تاريخ السياحة المصرية بفضل مشاركة قادة وملوك عالميين في هذا الحدث.

كما نظم بيت ثقافة دشنا ورشة حكي لشرح أهمية المتحف الكبير كصرح ثقافي وترفيهي يجسد حضارة مصر القديمة، وقدم صابر حسين خليل ورشة بعنوان “المتحف المصري الكبير من أهم الإنجازات الحديثة”، إذ تناولت تفاصيل ذلك الصرح ودوره في تعزيز الوعي الثقافي للأجيال القادمة، مما يجعل المتحف مركز انطلاق للحضارة المصرية ومكان تجمع للمبدعين والمفكرين.

وفي فعاليات أخرى، نفذ قصر ثقافة قوص ورشة للفنون التشكيلية تتعلق برسم المناظر المستوحاة من معالم الحضارة المصرية، بمشاركة الفنانين محمد فتحي وعمر جهلان، حيث أسهمت الورشة في توثيق الهوية الثقافية من خلال الفن التشكيلي، وضعت هذه الأنشطة الفن أمام كل الأعمار لتعزيز الزخم الثقافي والفني في المنطقة.

على جانب آخر نظمت مكتبة الطفل والشباب بقفط محاضرة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وتحت عنوان “أدب الطفل بين الترفيه والتنشئة الثقافية”، حيث تناول عبيد محمود محمد خلال المحاضرة أهمية أدب الطفل في تشكيل القيم الإنسانية والثقافية، وأثر ذلك في تطور الفكر النقدي والإبداعي لدى الجيل الجديد، لذا تمثل هذه الأنشطة خطوة هامة نحو غرس الثقافة في نفوس النشء.

تأتي جميع هذه الفعاليات تحت رعاية فرع ثقافة قنا برئاسة أنور جمال، وبإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة محمود عبد الوهاب، تأكيدًا على أهمية الثقافة في دعم الوعي المجتمعي وتعزيز مكانة مصر الثقافية والحضارية في الساحة الدولية، مما يعكس روح التعاون بين الهيئات الثقافية المختلفة في دعم الهوية الوطنية.