أحالت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري، أوراق عامل وخالته إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهما، جاء ذلك بسبب اتهامهما بقتل زوج خالته، في جريمة مأساوية وقعت في قرية السنباط بمركز الفيوم، والتي كانت نتيجة خلافات مالية ودوافع شخصية تتعلق بالزواج من ابنة المجني عليه، مما زاد من تعقيد القضية.

في سياق التحريات، تلقى اللواء أحمد عزت إخطارًا من العميد محمود أبو بكر، يتعلق بالعثور على جثة شخص مجهول بالقرب من الطريق الزراعي في قرية العزب، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة الرائد أحمد فريتم، تحت إشراف العميد حسن عبد الغفار، للبحث في ملابسات الحادث، بغية كشف تفاصيل الجريمة المثيرة.

أسفرت التحقيقات عن كشف هوية القتيل، حيث تبين أن الجثة تعود للمدعو حسن إبراهيم علي، الذي تعرض لأثر طلق ناري في ظهره ورأسه، وفي إطار التحريات تبين أن وراء الجريمة الشاب شعبان، خال المجني عليه، والذي تحرك بناءً على تحريض من خالته غادة، مما ألقى الضوء على مآلات العلاقات العائلية المعقدة.

خلال التحقيقات، اعترفت الزوجة بخلافات مالية عديدة مع زوجها، والتي تصاعدت بسبب وقوفه عن العمل لفترة طويلة نتيجة معاناته من آلام صحية، وعلى أثر مشاجرة صباح الحادث، قامت بالتحريض على قتل زوجها، وذلك لإفساح المجال لابن شقيقتها للزواج من ابنتها، مما يكشف عن دوافع الانتقام الشخصية.

في يوم الجريمة، استدرج المتهم المجني عليه إلى طريق زراعي، موهمًا إياه بوجود فرصة عمل له، وعند وصولهما أطلق عليه طلقتين ناريتين، لينهي بذلك حياته، وبعد ذلك قام بسرقة هاتفه وبطاقته الشخصية لإخفاء معالم الجريمة، وعاد إلى خالته ليخبرها بنجاح العملية.

أجهزة الأمن تمكنت من القبض على المتهمين الذين اعترفوا بارتكابهم الجريمة، وأحالتهم النيابة العامة إلى محكمة جنايات، حيث قررت اليوم إحالة أوراقهما إلى المفتي، لتحديد موقفهما الشرعي والحكم في القضية، مما يعكس الجسامة الأخلاقية لهذه الجريمة التي أثارت استياءً واسعًا في المجتمع.