الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

بحيرة قارون.. واحة استجمام مصرية في ليالي الصيف

القاهرة: «الخليج»
تجذب بحيرة قارون بمحافظة الفيوم المصرية، عشاق السفر والرحلات خلال شهور الصيف؛ للاستمتاع بأجوائها الساحرة، بعيداً عن زحام الشواطئ في موسم الاصطياف؛ إذ توفر البحيرة التي تصنف باعتبارها واحدة من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم، مساحة كبيرة للاستجمام والترفيه، بما تجمعه من جمال المياه وسحر وغموض الصحراء.
تمتد البحيرة في صحراء الغربية، على مساحة ضخمة، تحيط بها الصحراء من جهاتها الأربع، ما يجعلها بمثابة واحة للراحة والهدوء والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، فضلاً عما تمثله البحيرة من بيئة آمنة، لممارسة مختلف الأنشطة البحرية، مثل السباحة والصيد وغيرهما، حيث لا يتجاوز عمق منسوب المياه فيها أربعة أمتار في المناطق العميقة، بينما لا يتجاوز المترين في نحو 75% من مساحة البحيرة، التي تقع على مقربة من العديد من المناطق الأثرية الشهيرة، التي تعود إلى الفترات الفرعونية والرومانية والقبطية، إلى جانب المناطق الجبلية التي تتميز بتكويناتها الطبيعية الساحرة. تنتشر مخيمات عشاق الطبيعة والسفاري على امتداد شاطئ بحيرة قارون؛ حيث توفر العديد من الشركات المحلية، تلك الرحلات بأسعار زهيدة مقارنة بمثيلاتها في العديد من المناطق السياحية المصرية الأخري، وتوفر تلك المخيمات للزائرين إقامات مريحة للغاية، إلى جانب جولات لمشاهدة التكوينات الجيولوجية في المنطقة المحيطة بالبحيرة، التي أدرجت قبل سنوات بعيدة ضمن قائمة المحميات الطبيعية في مصر، على ما تضمه من بيئة تحفل بالعديد من النباتات الطبية، إلى جانب عشرات من فصائل الطيور المهاجرة، التي تهبط إلى المنطقة في مواسم الهجرة السنوية.
ويضم موقع بحيرة قارون، العديد من الأحافير التي يقول علماء الجيولوجيا، إن تاريخها يعود إلى نحو عشرة ملايين عام، ومن بينها أحافير كاملة لبعض أنواع الحيتان، التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ولم يتم العثور على مثلها في أي مكان حول العالم، ما دفع منظمة اليونسكو إلى دراسة إمكانية إدراج البحيرة كموقع للتراث العالمي.
وعلى مدار سنوات أولت الحكومة المصرية، اهتماماً خاصاً ببحيرة قارون، ووضعت العديد من الخطط لتطوير المنطقة، وحمايتها من التلوث، ومن بينها الخطة التي شرعت وزارة المصرية في تنفيذها مؤخراً، وتستهدف رفع المخلفات الموجودة على الشاطئ الجنوبي للبحيرة، وغيرها من المخلفات الصلبة، الموجودة على شاطئ البحيرة والتي تقدر بحوالي 300 طن، حيث تستهدف الخطة تطهير البحيرة خلال فترة انحسار المياه عن المستوي المعتاد خلال شهور الصيف. وتشير العديد من الدراسات التاريخية إلى أن مساحة بحيرة قارون في العصور القديمة، كانت أكبر بكثير مما هي عليه الآن، حيث لا تزيد مساحتها حالياً على 214 كيلومتراً مربعاً، وتقول إن مساحتها ربما كانت تشمل محافظة الفيوم بالكامل، قبل أن تنحسر المياه عن البحيرة، وتترك وراءها العديد من الأساطير التي يتوارثها السكان المحليون جيلاً بعد جيل، ومن أشهرها أن البحيرة تكوّنت بعد الخسف العظيم الذي حدث لقارون في زمن نبي الله ، عليه السلام، وأن قاع البحيرة يضمّ كنوز قارون، ويعتقد السكان المحليون في الفيوم، أن أطلال المبنى العتيق الموجود بالقرب من البحيرة، هو ما تبقي من قصره، وهو اعتقاد يصل إلى درجة اليقين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا