منوعات / صحيفة الخليج

لوحة مندوب الملك تروي قصة أول طبيب أسنان في العالم

القاهرة: «الخليج»
تجذب لوحات «حسي رع» بالمتحف المصري بالتحرير في القاهرة، مئات من عشاق الحضارة الفرعونية، للاطلاع على تلك اللوحة الخشبية المدهشة، التي تحكي قصة أول طبيب أسنان في التاريخ القديم.
ويعد المصري القديم «حسي رع»، الذي عمل وزيراً تحت حكم الملك زوسر، خلال فترة حكمه التي استمرت من عام 2668 حتى عام 2649 قبل الميلاد، خلال عصر الأسرة المصرية الثالثة، هو أول طبيب أسنان يذكر اسمه في سجلات التاريخ، وهو ما يبدو واضحاً في اللوحة الخشبية، التي عثر عليها بمقبرته في منطقة سقارة قبل عقود، ومنحوت عليها اسمه ووظيفته بالهيروغليفية.
وتشير العديد من الدراسات التاريخية إلى «حسي رع» باعتباره رئيساً للكتبة الملكين، إلى جانب شغله موقع رئيس أطباء الأسنان في فترة حكم الملك زوسر، وقد حظي «حسي رع» بالعديد من الألقاب، نظراً لمكانته في قصر الملك، من بينها لقب «مندوب الملك»، و«كبير العاصمة بوتو»، و«كبير كتاب الملك»، إذ كان يعد من العشرة الكبار الذين حكموا صعيد في ذلك الزمان الغابر.
وتتكون لوحة حسي رع من ست قطع خشبية، مزينة بنقوش هيروغليفية بديعة، تتضمن صوراً لصاحب المقبرة، في أوضاع وأعمار مختلفة، حيث تظهر اللوحة اليمني حسي رع في شبابه، مرتدياً غطاء لرأس معزول جزئياً، ويظهر فيها بشارب رفيع، وجذعه المبالغ في طوله بعناية، إلى جانب بروز عظام الترقوة في دلالة على الصحة والشباب، فيما يمسك في اللوحة الثانية بعصا طويلة باليد اليسري، مع بعض أدوات الكتابة، التي تضم لوحة ذات قرصين من اللونين الأحمر لكتابة العناوين، والأسود لكتابة باقي النصوص، وكذلك مقلمة طويلة وحقيبة صغيرة من الجلد يحفظ فيها مواد الألوان، بينما تقبض يده اليمني على رموز السلطة والقوة، وتمثله اللوحة الوسطي في عمر أكبر سناً، بينما يبدو في اللوحة اليسرى متقدماً في السن كما يتضح من تجاعيد الوجه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا