تسبّبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها بريطانيا، منذ ظهر الخميس، في مزيد من الفوضى في حركة السفر، حيث أدت إلى غرق خطوط السكك الحديدية، وتقطعت السبل بالسائقين على الطرق السريعة المغمورة بالمياه، وأغلقت المدارس أيضاً بسبب الطقس السيئ.
وكانت أجزاء من مدينة تيلفورد من بين المناطق الأكثر تضرراً، ما أدى إلى إجلاء السكان في ويلينغتون وتشرش ستريتون، بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
كما تسببت الفيضانات في توقف الخدمات من وإلى أبيريستويث في غرب ويلز، وكذلك على خط تشيلترن الرئيسي في أوكسفوردشاير بين بانبوري وبيسيستر نورث.
وتأخرت رحلات القطارات بين بيتربورو ولندن كينجز كروس بسبب الفيضانات، في حين تم إلغاء رحلات قطارات شركة لندن نورث ويسترن للسكك الحديدية بين بلتشلي وبيدفورد حتى الأسبوع المقبل على الأقل، بعد حدوث غمر شديد للمياه في أجزاء من الطريق.
وفي جلوسيسترشاير، عملت خدمة الإطفاء والإنقاذ في أفون مع الطرق السريعة الوطنية لإنقاذ الأشخاص العالقين على الطريق السريع M5، بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة الطريق السريع.
ومن المتوقع أن تستغرق شبكة السكك الحديدية بعض الوقت للتعافي، إذ تم إدخال النقل البري ليحل محل القطارات على الخطوط بين شروزبري وولفرهامبتون.
وقال متحدث باسم هيئة النقل في ويلز: «بسبب الفيضانات في ويلينغتون يوم الخميس، سيتم إلغاء خدمات السكك الحديدية التابعة لهيئة النقل في ويلز بين شروزبري وبرمنغهام نيو ستريت/إنترناشيونال، حتى تهدأ المياه التي غمرت المكان».
واستمرت الأمطار الغزيرة في الهطول على أجزاء من إنجلترا، صباح الجمعة، مع صدور تحذير باللون الأصفر من هطول أمطار في جنوب إنجلترا ومنطقة ميدلاندز وويلز حتى الساعة التاسعة صباحاً.
وحذّر مكتب الأرصاد الجوية من إلغاء رحلات القطارات، وانقطاع الكهرباء، وغرق المنازل، ومياه الفيضانات السريعة أو العميقة على الطرق، والتي تسبب خطراً على الحياة.
ويأتي ذلك بعد انتهاء التحذير البرتقالي للمناطق الوسطى من إنجلترا في الساعة السادسة صباحاً.