القاهرة: «الخليج»
أكد خبير مصري بارز في الصحة النفسية، أن قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، يمكن أن يساعد كثيراً تلك الفئة من الناس، التي تكون أكثر عرضة لما يعرف بـ«اكتئاب الخريف»، وهي تلك الحالة النفسية التي قد تصيب البعض بسبب تغير الفصول، وتؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والحزن.
وقال د.خالد حسين، أستاذ الصحة النفسية بجامعة جنوب الوادي، إن حصول البعض على المزيد من ضوء الشمس، يساعد في تحسين أعراض العديد من أنواع الاضطراب العاطفي الموسمي، التي تنشأ بسبب تغير الفصول، وبخاصة مع بداية فصل الخريف والشتاء، حيث يتسبّب الاكتئاب الموسمي المعروف باسم كآبة الشتاء، بالشعور بالإحباط، عند كثير من الأشخاص الذين يميلون إلى الانطلاق والمرح، عندما يحل الظلام مبكراً، ويجد هذا الشخص نفسه عالقاً في المنزل.
ويعاني المصابون بالاضطراب العاطفي الموسمي من الاكتئاب، فضلاً عن تغيرات حادة في المزاج مثل الشعور بالحزن والقلق، إلى جانب الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وزيادة الوزن، وغالباً ما يصاحب ذلك الشعور بالتعب الشديد ونقص الطاقة، فضلاً عن مشاعر اليأس أو عدم القيمة، وقد يتطور الأمر إلى مشاكل في التركيز، مع الشعور بالانزعاج وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، ما يؤدي إلى الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
وقد يعاني المصابون بتلك المتلازمة من مشاكل في النوم، حيث يعدّ الاضطراب العاطفي الموسمي أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى ثلاثين عاماً، وهو يستهدف النساء بشكل خاص أكثر من الرجال.