متابعات – 'الخليج'
حذرت السلطات الأمريكية زوار ولاية هاواي الراغبين في مشاهدة ثوران بركان كيلوا، من ضرورة إدراك مسؤوليتهم لحماية أنفسهم وأطفالهم، بعدما أفلت طفل صغير من والدته وركض باتجاه حافة جرف ارتفاعه 122 متراً.
وأصدرت هيئة المنتزهات الوطنية الأمريكية بياناً عبر موقعها للتحذير من تكرار الحادثة التي وقعت مساء الخميس، وشهدت نجاح الأم في الإمساك بطفلها الهارب قبل أقل من متر واحد على سقوطه من أعلى الجرف.
تجنب المناطق المغلقة
وأوضح البيان 'حراس منتزه كيلوا، يذكّرون الزوار بالبقاء على المسارات المحددة، وتجنب المناطق المغلقة، ومراقبة الأطفال عن قرب، خاصة عند مشاهدة بركان كيلوا من نقاط المراقبة على طول مسارها. أولئك الذين يتجاهلون التحذيرات، ويتجاوزون إشارات الإغلاق، ويفقدون تركيزهم على أحبائهم، ويتسللون إلى المناطق المغلقة للحصول على منظر أقرب، يعرضون أنفسهم لمخاطر كبيرة'.
وقالت مديرة المنتزه روندا لو 'المخاطر المرتبطة بالثوران خطيرة، ولدينا تدابير أمان تشمل المناطق المغلقة، الحواجز، لافتات الإغلاق، وإدارة المرور. سلامتكم هي أولويتنا القصوى، لكننا نعتمد على الجميع للتصرف بمسؤولية. المنتزهات الوطنية تُظهر جمال الطبيعة، لكنها ليست ساحات لعب'.
ولفت البيان إلى أن المخاطر المتعلقة بزيارة هاواي لرؤية البركان تتضمن الحواف الجرفية الشديدة الانحدار والتضاريس الخطرة، التي غالباً ما تكون غير مرئية أثناء الليل. والتي تزداد أثناء زيادة الزيارات المرتبطة بالثورانات.
ونصحت الهيئة السائقين بتخفيف السرعة، والانتباه للمشاة والإوزة 'نينه' (إوزة هاواي)، مع ضرورة استخدام الضوء المنخفض عند وجود سيارات أخرى أو مشاة.
التحقق من جودة الهواء
وأفاد المرصد البركاني الأمريكي في هاواي بأن الثوران الذي بدأ في 23 ديسمبر قد دخل فترة توقفه الثانية. ومع ذلك، يمكن أن يستأنف الثوران في أي وقت، كما أن انبعاثات الغاز السامة لا تزال مرتفعة.
وحذرت هيئة المنتزهات الوطنية من أنه ينبغي لزوار منطقة البركان، التحقق من جودة الهواء قبل زيارتهم وأثناءها. مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي أو القلب، والنساء الحوامل، والأطفال، هم أكثر حساسية للغاز البركاني الذي يشمل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون.