منوعات / صحيفة الخليج

موضة صور AI للأزواج تتصدر الترند.. ما مدى خطورة التلاعب بالذكريات؟

انتشرت مؤخراً موجة «صور الأزواج» بتقنيات الذكاء الاصطناعي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يرفع المستخدمون صورهم الفردية ليحصلوا على صور مركبة تظهرهم في مواقف رومانسية أو طريفة أو في حفل زفاف افتراضي مع أحد المشاهير أو شخص آخر يعرفونه.

حققت هذه الصور تفاعلاً واسعاً، خاصة أن البعض تمكن من تطوير الأوامر المكتوبة لتخرج الصور بشكل متقن، يجعل من الصعب إدراك تزييفها.

وفتح انتشار الصور الزوجية المولدة بالذكاء الاصطناعي، باب النقاش لأسئلة حول الآمان والخصوصية، كما أصبح من الممكن تزييف الماضي وتوليد صور لأحداث وهمية وذكريات لم تحدث.

استطلاع صادم: الذكاء الاصطناعي بديل للرومانسية

كشف استطلاع لمعهد الدراسات الأسرية بالولايات المتحدة عن أن 25٪ من الشباب الأمريكيين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قادر على استبدال العلاقات العاطفية التقليدية بين البشر.

وأظهر الاستطلاع أن 28٪ من الرجال و22٪ من النساء يرون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الشريك الرومانسي البشري، فيما أشار 10٪ من المشاركين إلى استعدادهم للدخول في علاقة مع شريك اصطناعي، وكان معظمهم من غير المتزوجين، فيما أكد 1٪ أن لديهم بالفعل صديقاً اصطناعياً أو علاقة مع برنامج حاسوبي.

جيل أكثر انفتاحاً على التقنية

رجح الخبراء أن التفاعل المستمر لجيل زد والجيل الألفي مع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية يزيد من تقبلهم لفكرة الشريك الرقمي.

وأشار تحليل معهد الدراسات الأسرية لنتائج الاستطلاع إلى أن المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي بدأ يتسلل إلى وعي هذه الفئة العمرية، ما يجعلهم أكثر استعداداً لاستخدام التقنية للعاطفة والصداقة.

دراسة كندية: تزييف الواقع سهل بالذكاء الاصطناعي

كشف باحثون من جامعة ووترلو الكندية عن أن الأشخاص يخطئون في تمييز الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة تقارب 40٪.

وحملت الدراسة الكندية عنوان «ما نراه لم يعد قابلاً للتصديق»، وحللت ردود 260 شخصاً شاهدوا 20 صورة غير معنونة؛ نصفها لأشخاص حقيقيين مأخوذة من محرك والنصف الآخر مولّد باستخدام برنامجي Stable Diffusion وDALL-E.

تمكن المشاركون من التمييز بشكل صحيح في 61٪ فقط من الحالات، وهي نسبة أقل بكثير من توقعات الباحثين التي بلغت 85٪.

تحذير من تزييف الواقع

قالت أندريا بوكول، الباحثة الرئيسية وطالبة الدكتوراه في علوم الحاسوب: «الناس ليسوا بارعين في التمييز كما يظنون».

وحذرت الباحثة من أن التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يزيد من صعوبة فهم المخاطر المحتملة مثل التضليل أو استخدام الصور المفبركة ضد شخصيات عامة.

وأضافت: «قد نصل إلى نقطة يصبح فيها التفريق بين الصور الحقيقية والمزيفة شبه مستحيل حتى بالنسبة للخبراء، لذلك نحتاج إلى أدوات تكشف هذه الصور وتواجهها، إنها سباق تسلح جديد مع الذكاء الاصطناعي».

الواقع أصعب من الدراسة

أوضحت أندريا بوكول أن المشاركين في الدراسة أتيح لهم الوقت الكافي للتدقيق، بينما غالبية مستخدمي الإنترنت يمرون على الصور مروراً سريعاً ما يزيد من صعوبة اكتشاف الصور المزيفة.

وأشارت إلى تركيز المشاركين في الدراسة على تفاصيل مثل الأصابع والأسنان والعينين لاكتشاف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، لكن هذه المؤشرات لم تكن دقيقة دائماً، وأدت إلى النتيجة النهائية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا