ابتكر علماء تقنية تُعرف بـ«ترجمة الأفكار»، تسمح بقراءة النشاط الذهني وتحويله إلى جمل مفهومة باستخدام فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي والذكاء الاصطناعي. ودرب الباحثون أجهزة الكمبيوتر على تفسير الصور الدماغية للمشاركين أثناء مشاهدتهم لمقاطع فيديو قصيرة، أو أثناء تذكرهم لمشاهد معينة، لتتمكن الآلات من نقل ما يدور في أذهانهم بدقة مدهشة. وتفتح هذه التقنية آفاقاً جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون إعاقات في الكلام، مثل الناجين من السكتات الدماغية، على التواصل بسهولة أكبر، عبر تحويل الأفكار مباشرة إلى كلمات مفهومة. ومع ذلك، يثير الابتكار مخاوف متزايدة حول الخصوصية، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي، في المستقبل، الوصول إلى الأفكار والمشاعر والمعلومات الطبية الخاصة للأفراد، ما يطرح تساؤلات أخلاقية حول استخدامها لأغراض المراقبة أو الإكراه. ووفقاً لعالم الأعصاب الحاسوبي أليكس هوث من جامعة كاليفورنيا، فإن النظام قادر على التنبؤ بما يراه الشخص «بقدر كبير من التفاصيل»، مضيفاً: «هذا صعب القيام به».