سياسة / اليوم السابع

مرصد الأزهر: تل أبيب لا تتردد في استغلال الفرص لتحديد جغرافيا الأرض التوراتية

قال مرصد الأزهر فى تقرير له، إنه فى ظل الأحداث الأخيرة فى ، بادرت قوات الاحتلال الصهيونية إلى السيطرة مجددًا على جبل الشيخ - المعروف فى الفكر الدينى التوراتى بـ "جبل حرمون"- وإنشاء منطقة عازلة واحتلالها، والتمهيد لاستيطانها وعدم الخروج منها باعتبارها الحدود الشمالية لأرض إسرائيل التوارتية.

وأضاف المرصد : بل وسارعت أبواق الإعلام العبرية والعديد من المسؤولين فى الكيان إلى الحديث عن "جبل حرمون" وأهميته الاستراتيجية والحيوية للكيان، فقد دعا صباح الأحد الموافق 9 ديسمبر، الشتات ومكافحة ما يُسمى "معاداة السامية" الصـهيونى "عميحاى شكلي" عبر منشور على حسابه الشخصى بمنصة "إكس" إلى احتلال قمة "جبل حرمون" فى الأراضى السورية، وعدم السماح للسوريين بثبيت أقدامهم بالقرب من المستوطنات القائمة فى هضبة الجولان المحتلة.

وأوضح أن "جبل حرمون" اسم عبرى معناه "جبل مقدس"، ورد ذكره عدة مرات فى أسفار التوارة، وهو بمثابة الحدود الشمالية لأرض إسرائيل التوارتية التى سيطر عليها بنى إسرائيل بقيادة "يوشع بن نون"، وأبادوا كل سكانها رجالًا ونساءً، وأطفالًا، حيث ورد:" وَأَخَذْنَا فِى ذلِكَ الْوَقْتِ مِنْ يَدِ مَلِكَى الأَمُورِيِّينَ الأَرْضَ الَّتِى فِى عَبْرِ الأُرْدُنِّ، مِنْ وَادِى أَرْنُونَ إلى جَبَلِ حَرْمُونَ". (سفر التثنية: الإصحاح 3/فقرة 8 ).

وأكد مرصد الأزهر أن العودة إلى المصطلحات والنصوص الدينية وتوظيفها، الهدف منه إيقاظ طاقات اليهـ..ود لدعم وخدمة سياسة التطرف الصهيونى وهو من الأمور المعتادة لدى اليمين الدينى المتطرف، الذى تقوم فكرة "أرض إسرائيل" عنده على الأسس التوراتية.

ومن هنا أكد المرصد أن الصـهاينة لا يترددون فى استغلال الفرص المواتية لهم لتحقيق الأغراض التوسعية الخبيثة من خلال توظيف المصطلحات والنصوص الدينية التوراتية المبتورة من سياقها التاريخى لتحقيق آمال أسطورية وأحلام طالما راودت خيال اليهـود من أجل إقامة أرض إسرائيل التوراتية المزعومة، الممتدة من النيل إلى الفرات.

وفى إطار تلك الأيديولوجية الصـهيونية المتطرفة تقر الأحزاب اليمينية بأرض إسرائيل التوارتية التى تستدعى تبنى سياسة التوسع والاستيطان، وعدم الاعتراف بأى كيان عربى بين نهر الأردن والبحر المتوسط، ورفض قيام دولة فلسطينية، واعتبار القدس عاصمة أبدية لأرضهم التوراتية، والاستيطان فى كل أنحاء تلك الأرض باعتبار ذلك أساسًا للسيطرة والأمن، وطرد أهلها الأصليين حتى لا يكونوا أشواكًا فى أعينهم بموجب ما ورد فى التوراة: "وَإِنْ لَمْ تَطْرُدُوا سُكَّانَ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ يَكُونُ الَّذِينَ تَسْتَبْقُونَ مِنْهُمْ أَشْوَاكًا فِى أَعْيُنِكُمْ، وَمَنَاخِسَ فِى جَوَانِبِكُمْ، وَيُضَايِقُونَكُمْ عَلَى الأَرْضِ الَّتِى أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِيهَا". (سفر العدد: الإصحاح 33، الفقرة 55).

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا