كتبت أسماء نصارالأربعاء، 12 نوفمبر 2025 05:00 ص الفول البلدى أحد أهم المحاصيل الأساسية في مصر، لما يتميز به من قيمة غذائية عالية ونسبة بروتين مرتفعة تجعله عنصرًا لا غنى عنه فى البيت المصرى، إذ يعتمد أكثر من 90% من المواطنين على الفول كوجبة رئيسية فى الإفطار اليومي، ما يجعله من المحاصيل ذات البعد الاقتصادى والاجتماعي والغذائى الكبير. ومن ناحيته، أكد معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، أن زراعة الفول ركيزة مهمة فى منظومة تحقيق الأمن الغذائى، موضحًا أن الفول المصرى من أجود أنواع الفول في العالم من حيث المذاق والقيمة الغذائية، ويسهم في دعم احتياجات السوق المحلي وتقليل الفجوة الغذائية في محصول البقوليات. الفول البلدى يحسن التربة ويزيد خصوبتها وأوضح المعهد أن الفول البلدى لا يقتصر على كونه محصولًا غذائيًا فقط، بل يؤدى دورًا بيئيًا وزراعيًا مهمًا، حيث يساعد في رفع خصوبة التربة من خلال عدة آليات طبيعية، إذ تعمل جذوره على تثبيت النيتروجين الجوي في التربة عبر العقد البكتيرية، ما يقلل الحاجة إلى الأسمدة الآزوتية المكلفة. المواعيد المثالية لزراعة الفول البلدى لتجنب الإصابات وتقليل الفاقد وفيما يتعلق بمواعيد الزراعة، شدد معهد بحوث المحاصيل الحقلية على أهمية الالتزام بالتوقيتات المحددة لكل منطقة زراعية لضمان الحصول على إنتاجية مرتفعة وجودة عالية من الحبوب. وأوضح أن الزراعة في الوجه القبلى تبدأ فى النصف الأول من أكتوبر بمحافظات سوهاج، قنا، وأسيوط، بينما تكون في النصف الثانى من أكتوبر بمحافظات المنيا، بني سويف، الفيوم، والجيزة، وهي الفترة التى تتوافر فيها درجات الحرارة المثلى لنمو النبات. أما فى الوجه البحري، فتفضل الزراعة خلال النصف الأول من شهر نوفمبر، حيث تتناسب درجات الحرارة مع مراحل النمو المختلفة للنبات. وحذر المعهد من التبكير أو التأخير فى مواعيد الزراعة، لأن ذلك يؤدى إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والحشرات، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة تساقط الأزهار، ما يترتب عليه فقدان جزء كبير من الإنتاج النهائي وزيادة نسبة الهالك.