تعد قرية القناوية واحدة من أشهر قرى محافظة قنا وجنوب الصعيد فى زراعة المانجو، حيث تزرع على أراضيها مساحات شاسعة من أشجار المانجو إلى جانب وجود بورصة لبيع المانجو والليمون، ما يجعلها قبلة للتجار فى موسم الحصاد.

ففى تلك الفترة تنتشر الشوادر على جانبى الطرق وتزدحم القرية بمئات التجار من داخل المحافظة وخارجها فى مشهد موسمى فريد، يبدأ من حدائق المانجو الواسعة المنتشرة فى القرية ثم تعرض الثمار للبيع فى مزادات داخل الأسواق.

يهتم المزارع طوال العام برعاية الأشجار من تسميد وتقليم ومتابعة مستمرة، حتى يأتى موسم الحصاد فيجنى ثمرة جهده وتعبه ومع بداية بيع المحصول، تبدأ رحلة تسويقية حقيقية، إذ تتحول القناوية إلى بورصة يومية للمانجو تحدد فيها الأسعار وفقًا للعرض والطلب ويحرص كبار التجار على التوافد لشراء أجود أنواع المانجو من هذه القرية التى أصبحت علامة مميزة فى زراعة وتسويق المانجو فى صعيد مصر.

قال إسماعيل عبده، مزارع من قرية القناوية، إن رحلة زراعة المانجو من الرحلات الشاقة التى تمتد على مدار العام رغم أن الحصاد لا يستغرق سوى أيام قليلة، كما أن المزارع يعمل طوال العام فى زراعة شتلات أشجار المانجو، والاهتمام بعمليات الرى والتسميد والمواظبة على تقليم الأشجار إلى جانب شراء أنواع جديدة تتماشى مع متطلبات السوق، مشيرا إلى أنه مع بداية شهر يونيو يبدأ موسم حصاد المانجو فى محافظة قنا، وتعتبر قرية القناوية واحدة من أشهر القرى التى تزرع فيها المانجو وتباع بكميات كبيرة.

وأوضح عبده، أن بعد انتهاء الحصاد تبدأ مرحلة البيع داخل القرية، حيث يعرض المزارعون محاصيلهم سواء على الطرقات أو داخل المزادات المعروفة بالشوادر، ويأتى التجار من مختلف المناطق لشراء المانجو بأسعار منخفضة، ثم يعاد بيعها فى الأسواق والمتاجر بأسعار تتراوح ما بين 5 جنيهات وحتى 30 جنيهًا للكيلو حسب النوع والجودة.

وقال محمد القناوى، إن زراعة المانجو هى الحرفة الأساسية له حيث يعمل بها منذ أكثر من 40 عامًا، ويهتم بزراعة شتلات المانجو والعناية بها طوال العام، ثم يبيعها فى الأسواق والمزادات، وأضاف أنه يزرع أيضا شتلات الليمون وهى من المحاصيل الأخرى التى تشتهر بها قرية القناوية.

العم محمد قناوي

حصاد المانجو بالقرية

حصاد المانجو بالقناوية

حصاد المانجو

فرز المانجو بعد الحصاد

مزارع يحصد المانجو