بورسعيد - محمد عزام

في إطار جهود التنمية الحضرية والتطوير السياحي، استكملت محافظة بورسعيد تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الممشى السياحي المُطل على قناة السويس، والذي يُعد من أبرز المشروعات الترفيهية والتنموية التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة بالمحافظة.

ويأتي هذا الإنجاز تزامنًا مع احتفالات الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، ليؤكد استمرار خطط التطوير في مختلف القطاعات.

يمتد الممشى السياحي بطول إجمالي يبلغ 1.2 كيلومتر، وتم تنفيذه على ثلاث مراحل متكاملة، بتكلفة إجمالية تقارب 180 مليون جنيه. وقد صُممت المرحلة الثالثة وفق أعلى المعايير المعمارية، بما يتلاءم مع الطابع الجمالي والتاريخي للمدينة، ويعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية على المستوى القومي.

شملت أعمال المرحلة الثالثة تطوير جسر الممشى بالكامل، حيث تم رفع كفاءة البنية التحتية، وتحديث الأرضيات باستخدام بلاطات “الإنترلوك” المقاومة للعوامل البيئية، إلى جانب تركيب مقاعد حديثة ومرافق خدمية جديدة، وتوحيد واجهات المحال التجارية بشكل حضاري متناسق.

كما تم تنفيذ أعمال تجميل وتنسيق عمراني متكاملة، تتناغم مع ما سبق تنفيذه في المرحلتين الأولى والثانية، لتقديم تجربة بصرية وسياحية متكاملة للمواطنين والزوار، تعكس الملامح المعمارية الحديثة وروح المدينة الباسلة.

وشهد يوم الافتتاح تنظيم عروض رياضية شبابية امتدت بطول الممشى حتى ساحة مصر، حيث شارك عدد كبير من المواطنين في الفعاليات التي أضفت أجواءً احتفالية مبهجة، وعبّرت عن مدى ارتباط أهالي بورسعيد بمشروعات التطوير الجارية في مدينتهم.

يُعد الممشى السياحي نقلة نوعية في المشهد السياحي والترفيهي ببورسعيد، حيث يمثل متنفسًا حضاريًا على ضفاف قناة السويس، ويربط بين مناطق متعددة ذات طابع تاريخي وتجاري.

كما يسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية الداخلية، ويدعم جهود الدولة في تطوير الواجهات البحرية والمناطق المفتوحة في المدن الساحلية.

ويمثل هذا المشروع نموذجًا لتكامل التنمية العمرانية والبيئية والاجتماعية، من خلال توفير مساحات عامة مخصصة للتنزه والترفيه، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، ويعكس الرؤية الشاملة لجعل بورسعيد واحدة من المدن المصرية الرائدة في التطوير الحضري والسياحي.

الممشي السياحى

الممشي

الممشي فى بورسعيد

ممشي بورسعيد