في مبادرة إنسانية جديدة، وزعت وزارة الداخلية عبر قطاع الحماية المجتمعية مستلزمات وحقائب مدرسية على أبناء النزلاء والمفرج عنهم، إضافة إلى النزلاء الذين يتلقون تعليمهم داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وذلك تزامناً مع اقتراب العام الدراسي الجديد. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على دعم البعد الإنساني داخل المنظومة العقابية الحديثة، وتعزيز فرص التعليم للنزلاء وأسرهم. وحرصت الوزارة على توفير الأدوات المدرسية بشكل مجاني أيضاً لأبناء الأسر الأكثر احتياجاً، في محاولة لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهلهم، خاصة في ظل متطلبات الدراسة وتكاليفها. وتعد هذه المبادرة امتداداً لاستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية، وتقديم الدعم للفئات الأولى بالرعاية. وقد لاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من عدد من الحقوقيين، الذين اعتبروها نموذجاً يُحتذى به في ربط العمل الأمني بالبعد الاجتماعي والإنساني. وأكدوا أن استمرار مثل هذه المبادرات يساهم في بناء جسور الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، ويعكس تحولاً حقيقياً في فلسفة العمل داخل المؤسسات العقابية، من العقاب فقط إلى التأهيل والدعم وإعادة الإدماج.