في ليلة بدت عادية في أحد أحياء القاهرة الراقية، دوّى اتصال عاجل في قسم شرطة التجمع الخامس، البلاغ هذه المرة لم يكن عن واقعة عادية، بل عن سرقة سبائك ذهبية من داخل فيلا فاخرة يملكها أحد رجال الأعمال المعروفين، دقائق قليلة كانت كفيلة بتحويل هدوء المنطقة إلى خلية من التحركات الأمنية الدقيقة.

منذ اللحظة الأولى، أدرك فريق البحث أن السرقة تمت من داخل المكان، إذ لم تُسجّل أي آثار اقتحام أو كسر في الأبواب أو النوافذ، هذه الملاحظة الدقيقة كانت الشرارة الأولى التي قادت المحققين إلى الاشتباه في أحد العاملين داخل الفيلا، وهو شخص كان يحظى بثقة صاحب المنزل منذ فترة.

بخطة محكمة ومراقبة دقيقة لتحركاته، بدأت خيوط الجريمة تتكشف شيئًا فشيئًا، التحريات أكدت أن العامل استغل غياب الأسرة عن الفيلا، ليُخفي السبائك داخل حقيبة صغيرة، قبل أن يغادر بهدوء متظاهرًا بأنه يؤدي مهام عمله المعتادة، لكن ذكاء رجال المباحث لم يُمهله كثيرًا.

وبعد تتبع دقيق وتحليل للأدلة المادية ومراجعة الكاميرات، تم ضبط المتهم وبحوزته كامل المسروقات، في مشهد أنهى ساعات من القلق عاشها صاحب الفيلا، وأعاد له ذهبه واطمئنانه في آنٍ واحد.

وزارة الداخلية أكدت في بيان رسمي أن هذه الواقعة تُعد نموذجًا لسرعة الاستجابة وكفاءة الأجهزة الأمنية في تتبع الجناة واستعادة المسروقات خلال وقت قياسي، مشيرة إلى أن اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مريب يظلان خط الدفاع الأول ضد الجريمة.