أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك، كل عام وأنتم بخير، ولعل أهم ما يميز رمضان دائما هو السفرة الدرامية العامرة من «المتحدة» لجمهورها، وقد اختارت «المتحدة» تنويع السفرة الدرامية الرمضانية مراعاة لفروق التذوق للمشاهدين، فالبعض يفضلها مليئة بالإثارة والأكشن، والبعض يفضل أن تكون وجبته الدرامية رومانسية، بينما فئة من المشاهدين يفضلون أن يحلوا عقب إفطارهم بمسلسل كوميدى خفيف، هناك أيضا فئة من الجمهور لا يحدث لها تشبع درامى إلا عبر قضايا اجتماعية دسمة يتم تناولها ومناقشتها، لكل هؤلاء وأولئك حجزت شاشات المتحدة مقعدا وثيرا لوجبات درامية شهية منها الدسمة وبها الخفيفة ومنها دراما ذات نكهة حريفة، وبها دراما تدفئ المشاعر والعواطف لأصحاب القلوب الرقيقة.
اخترت لكم بعضا من الأصناف الدرامية بحسب ذائقتى، وللحقيقة لم يكن الاختيار سهلا، فالاختيار من متعدد كله جميل ورائع، يجعل مهمتى ليست بالسهلة، لكن فى النهاية تلك هى قائمتى من الوجبات الدرامية التى أنتظرها على مائدة رمضان المتحدة بفارغ الصبر أتمنى أن يحلو لكم مذاقها.
عادة أحب أن أبدأ وجبتى الدرامية بالمقبلات الخفيفة، واخترت لكم أن أبدأ بعائلة سمير غانم ودلال عبدالعزيز اللذين برغم رحيلهما ما زال هناك امتداد لهما يحمل نفس جينات اللذاذة واللطافة، لذلك أعتبر مسلسل دنيا سمير غانم «عايشة الدور» ومسلسل إيمى سمير غانم مع حسن الرداد «عقبال عندكوا»، هما مسلسلى القطائف واللطائف، وبمثابة ما يعادل فوازير نيللى وشريهان لجيلى الذى اعتاد تلك الوجبات الكوميدية الخفيفة والتى بها بعض الأغنيات والاستعراضات.
من المقبلات أيضا التى أعتقد أنها ستفتح نفسى على الكوميديا هو مسلسل «النُص» لأحمد أمين، الممثل المثقف الواعى، الذى مارس أشكالا إبداعية متنوعة من كتابة كوميديا وكتابة للأطفال، لذلك أعتقد أنه سيقدم صنفا معتبرا من الكوميديا يجعلنى أدخل إلى الوجبة الرئيسية أو الطبق الدرامى الرئيسى بشهية مفتوحة.
وقد اخترت أن يكون طبق الشهر الرئيسى مسلسل «الشرنقة» لأحمد داود، وذلك لثقتى الكبيرة فى قدراته الفنية كممثل بارع متنوع الأداء والأدوار، وبما أن قناعتى تقول إنه لا يوجد ممثل قوى دون نص درامى قوى، لذلك أراهن على هذا المسلسل الذى يكتبه السيناريست الرائع عمرو سمير عاطف، والذى غاب لسنوات ليعود بقوة كما عودنا فى كتابته محبوكة الصنع والتسبيك الدرامى.
وكامرأة لا تخلو من انحياز غير مضر لبنات جنسها، أراهن على مسلسل تحتل بطولته 4 نساء وهو مسلسل «إخواتى» بطولة الرائعة المشرقة نيللى كريم، وذات الحضور الخاص كندة علوش، والشقية اللذيذة روبى، والرائعة جيهان الشماشرجى.
ولأن «جودر 1» لم يخيب ظنى وقدم ألف ليلة وليلة فى أبهى صورها وأعادنا لمتعة الحكى العربى الأصيل، لذلك أنتظر وبفارغ التشوق الدرامى مسلسل «جودر 2» بطولة ياسر جلال وياسمين رئيس وتارا عماد، بقيادة مخرج ترك بصمته على العمل فى الجزء الأول وهو إسلام خيرى، وأظنه سيقدم الجديد فى هذا الجزء أيضا.
ولأننى عاصرت أوقات مسلسلات «امرأة من زمن الحب»، و«الضوء الشارد» و«ذئاب الجبل»، لذلك أنتظر بتلهف دراما الصعيد الجوانى الذى يسكن قلوب كل المصريين بشخصياته الأثيرة التى لا تنسى فمن منا ينسى رفيع بك، ومعلا قانون والبدرى بدار وعلوان البكرى وفاطمة تعلبة، لكل ما سبق أنتظر مصطفى شعبان فى مسلسل «حكيم باشا»، وأراهن عليه لأنه ممثل جيد جدا، وسعيدة له لخروجه من دائرة الأدوار المغرقة الشعبية، فهو ممثل كبير بحاجة إلى أدوار تكشف إمكاناته الفنية.
فى النهاية هذه قائمتى الرمضانية الدرامية، وهى القائمة القصيرة على لائحة مائدتى الدرامية، فهناك أعمال أكثر أنتوى متابعتها، لكن فضلت أن أركز على قائمتى القصيرة من الوجبة الرمضانية التى تقدمها «المتحدة»، حتى لا أصاب بالتخمة الدرامية، وما فاتنى فى رمضان سأتابعه بعد رمضان، وفى النهاية أقول، سفرة درامية دائمة يا متحدة ويجعله عامر.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.