شيماء منصور - تصوير كريم عبد العزيز

شهدت مصر ليلة استثنائية، مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي تحول إلى ملتقى عالمي للفن والحضارة في مشهد أبهر العالم، وعلى الرغم من أن الاحتفالية بأكملها كانت على قدر كبير من الرقي والفخامة، إلا أن المفاجأة التي خطفت القلوب قبل العيون كانت ظهور السوبرانو المصرية الشابة شيرين أحمد طارق، بصوتها الأخاذ  الذي ملأ أرجاء المكان رهبةً وجمالًا.

كانت شيرين أحمد طارق مثل البطلة التي تحمل مزيج الرقي والثقة، عندما صعدت إلى المسرح لتقدم أداءً غنائيًا يجمع بين الحسّ الأوبرالي العالمي والروح المصرية الأصيلة، فحولت لحظات الافتتاح إلى تجربة فنية متكاملة امتزجت فيها الموسيقى بالفخر الوطني، فصوت شيرين استطاع أن يكون الحدث الأبرز في الحفل، حيث تداول الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من أدائها، مشيدين بقدرتها على التعبير عن عظمة الحضارة المصرية بلغة الفن الراقي.

بدأت شيرين أحمد طارق رحلتها بعيدًا عن الأضواء، في قاعات القانون ومحاكم العدالة الاجتماعية بالولايات المتحدة، ثم تركت القانون لتصعد إلى مسارح الغناء والرقص والتمثيل، وهناك وجدت ذاتها الحقيقية، من على متن سفن الرحلات البحرية، كانت شيرين تغني لسيلين ديون وماريا كاري أمام جمهور عالمي، قبل أن ترسو بها الموهبة على شواطئ برودواي، لتصنع مجدها في أحد أعظم المسارح في التاريخ، فتحولت من ممثلة بديلة في «My Fair Lady» إلى بطلة العرض نفسها، لتصبح أول فنانة مصرية تتصدر جولة أمريكية لعمل برودواي كلاسيكي.

يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه كأكبر متحف أثري مكرس لحضارة واحدة في العالم، على مساحة تقارب 470–500 ألف م² قرب أهرامات الجيزة.

ويضم المتحف 3 قاعات رئيسية و12 قاعة داخلية للعرض الدائم، مع مساحات تعليمية ومركز ترميم ومتحف للأطفال، ويَعرض المتحف أكثر من 50 ألف قطعة من روائع الآثار المصرية، بينها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، فيما يتجاوز إجمالي مقتنياته 100 ألف قطعة.
 

شيرين أحمد طارق

السوبرانو شيرين أحمد طارق

شيرين أحمد طارق

السوبرانو شيرين أحمد طارق

شيرين أحمد طارق