فن / اليوم السابع

حكاية .. بعد ربع قرن.. صعيدى فى الجامعة الأمريكية لا يزال فى الذاكرة

مر على عرض " صعيدى في الجامعه الامريكية "أكثر من ربع قرن  الا ان لا يزال هذا  الفيلم  يحتل مكانة خاصة في وجدان الجمهور المصري والعربي. الفيلم الذي أضحك الملايين، ونجح في تقديم صورة إنسانية عن صراع الهوية والاندماج، يحكي قصة نجاح امتدت من مسرح كلية حقوق القاهرة إلى شباك التذاكر، ليكون علامة فارقة في مسيرة نجمه محمد هنيدي، ومحطة مهمة في مسار العديد من نجومه بعد 25 عاماً، لا نزال نتذكر ضحكات "خلف الدهشوري" وبراءته، ومواقفه التي لامست واقعاً اجتماعياً بأسلوب كوميدي رفيع. "صعيدي في الجامعة الأمريكية" لم يكن مجرد فيلم، بل كان ظاهرة، ومازال شاهداً على لحظة إبداعية جمعت طاقماً مميزاً من الممثلين والكتاب والمخرج، ليقدموا عملًا خالداً في ذاكرة السينما المصرية.

من مسرح الجامعة إلى شاشة السينما: الكواليس التي صنعت الأسطورة

كشف الفنان محمد هنيدي في إحدى لقاءاته التلفزيونية أن بذرة الفيلم نشأت من "اسكتش" تمثيلي قصير لم يتجاوز العشر دقائق، قدمه مع زملائه على مسرح كلية حقوق القاهرة. بعد النجاح المدوي لفيلم "إسماعيلية رايح جاي"، كان المنتجون يبحثون عن فكرة جديدة لهنيدي، ليجد في فكرته القديمة الضوء الأخضر.

يقول هنيدي: "دخلت في بروفات مسرحية الألبندا، ومدحت العدل جاى وروحت راكب معاه في العربية وقلت له الجملة دي فقط.. إيه رأيك في صعيدي في الجامعة الأمريكية؟! بعد أسبوع، مدحت كان معاه معالجة للفيلم وابتدينا نشتغل عليه".

وأضاف : "الجميل إن كل دفعة مسرح حقوق القاهرة كانوا حاسين إن ده فيلمهم، كنا بنقعد يومياً نفكر ونعرض ومدحت معانا، لحد ما ربنا كرم ودخلنا الفيلم ونجح".

طاقم متغير وأزياء لا تنسى

لم يكن طريق الفيلم إلى خالياً من المفاجآت فيما يخص طاقم التمثيل، دور "حسين" كان من المقرر أن يؤديه الفنان شريف منير، الذي اعتذر لظروف خاصة، ليتولى المهمة طارق لطفي، ودور "علي" شهد منعطفاً آخر، حيث رشح المخرج سعيد حامد الفنان هشام عباس للدور، لكن الأخير اعتذر  كما ورد  خشية من تعليقات أصدقائه على عدم نجاح الدور،  وهذا الاعتذار فتح الباب لأحمد السقا ليقفز إلى الدور الثاني بعد أن كان من المقرر أن يلعب دور "حسين" في البداية، أما دور "عبلة" كاد أن يختلف أيضاً، حيث عُرض على الفنانة في البداية، لكنها اعتذرت، لتحسم الفنانة غادة عادل الأمر في .

وبخصوص الزي الأشهر في الفيلم، "البدلة الصفرا"، فقد كشف هنيدي أنه اشتراها من "وكالة البلح" الشهيرة، وأنه ما زال محتفظاً بها حتى الآن، قائلاً: "الطقم ده كله من الوكالة وعندي لحد دلوقتي، محتفظ بلبس كل الشخصيات... والبدلة دي بالتحديد ليها معزة خاصة".

قصة الفيلم: صعيدي بين جدران "الأمريكية"

تدور الأحداث حول "خلف الدهشوري خلف" (محمد هنيدي)، الطالب الصعيدي البسيط الذي يفاجأ بحصوله على منحة للدراسة في الجامعة الأمريكية في القاهرة بعد تفوقه في . ينتقل خلف من قريته المحافظة إلى عالم المدينة المليء بالصدمات الثقافية والاجتماعية.

في رحلته الجديدة، يصادق "علي" أحمد السقا و"حسين" طارق لطفي، ويقع في حب زميلته "عبلة" غادة عادل، بينما تنجذب نحوه زميلة أخرى هي "سيادة" منى زكي، في مواقف كوميدية شائكة تعكس صراعه للاندماج مع الحفاظ على جذوره وهويتي.

نجاح جماهيري ومالي باهر

لم يكن "صعيدي في الجامعة الأمريكية" مجرد فيلم ناجح جماهيرياً فحسب، بل كان استثماراً مربحاً بامتياز. بلغت ميزانيته حوالي مليون جنيه مصري في ذلك الوقت، ليفاجئ الجميع بحصيلة إيرادات قاربت 27 مليون جنيه، محققاً ربحاً صافياً يقدر بـ 26 مليون جنيه، وهي أرقام استثنائية في زمنها.

انطلاقة "العدل جروب"

مثل الفيلم باكورة إنتاج شركة "العدل جروب"، التي أسسها الكاتب والمنتج د. مدحت العدل مع شقيقيه محمد وجمال العدل، لتبدأ رحلة واحدة من أهم بيوت الإنتاج في السينما المصرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا