اقتصاد / صحيفة الخليج

توتر العلاقات التجارية مع مستمر.. أيّاً يكن ساكن البيت الأبيض

متابعة: خنساء الزبير
قال كارلوس كازانوفا، كبير الاقتصاديين في بنك «يو بي إس» السويسري، إن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستظل متوترة بغض النظر عمن سيفوز في انتخابات نوفمبر.
وفي التحقيق الذي أجرته شبكة «سي إن بي سي» اتفق خبراء آخرون مع وجهة نظر كازانوفا؛ حيث يرون أن المرشحين الرئاسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، سيظلان صارمين تجاه .
فقد اقترح ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على السلع الصينية ورسوم جمركية شاملة تراوح بين 10% و20% على جميع الواردات الأخرى، في حين من المتوقع أن تلتزم هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، إلى حد كبير بسياسة التعرفات الجمركية التي ينتهجها .

زيادة «العداء»
وذهب أحد خبراء الاقتصاد إلى أبعد من ذلك، وقال إن من المرجح للغاية أن يؤدي فوز ترامب إلى زيادة العداء التجاري والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، ما يؤدي إلى تكثيف الانفصال التجاري والمالي بين البلدين.
ولا يستبعد فرض رسوم جمركية أقوى من جانب هاريس؛ نظراً لأن بايدن لم يكتفِ بالاحتفاظ برسوم ترامب الجمركية فحسب، بل فرض المزيد منها. ففي مايو الماضي أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية صارمة على واردات صينية تبلغ قيمتها نحو 18 مليار دولار، بما في ذلك المركبات الكهربائية والخلايا الشمسية وبطاريات الليثيوم والصلب والألمنيوم.

لا تفاصيل
وخلال المناظرة، لم تقدم هاريس تفاصيل محددة عن سياستها تجاه الصين، لكنها قالت إن «السياسة المتعلقة بالصين يجب أن تهدف إلى التأكد من فوز الولايات المتحدة الأمريكية في المنافسة في القرن الحادي والعشرين».
وأضافت: «هذا يعني التركيز على تفاصيل ما يتطلبه ذلك، والتركيز على العلاقات مع حلفائنا، والتركيز على الاستثمار في التكنولوجيا الأمريكية حتى نفوز بالسباق في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية».
وقال كازانوفا، من بنك يو بي إس، إن التوترات التجارية المستمرة، سواء مع الولايات المتحدة أو أوروبا، ستبقى حاضرة، وإن من المفهوم للغاية في الولايات المتحدة أن دعم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الصين يحظى بدعم الحزبين؛ لذا لا يهم من يفوز في الانتخابات.

القدرة الزائدة
وحذرت الولايات المتحدة من مشاكل القدرة الزائدة لدى الصين؛ حيث ورد أن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قالت في مايو الماضي إن زيادة القدرة الصناعية لدى الصين تهدد الشركات الأمريكية والأوروبية، فضلاً عن التنمية الصناعية في بلدان الأسواق الناشئة.
وفي إبريل التقت يلين مع مسؤولين صينيين لمناقشة المسألة والإصلاحات الموجهة نحو السوق، وقالت في تصريحات معدة سلفاً، إن «العلاقات الاقتصادية الصحية لا بد أن توفر تكافؤ الفرص للشركات والعمال في كلا البلدين».
وتواجه بكين اتهامات بإغراق السوق بالسلع مع تباطؤ الطلب المحلي، ما أدى إلى فرض رسوم جمركية كبيرة على الصادرات الصينية من عدة دول، فضلاً عن مواجهة اتهامات بدعم الصناعات بشكل كبير مثل السيارات الكهربائية، وهو ما أدى إلى فرض تعرفات جمركية من الولايات المتحدة وكذلك الدول الأوروبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا