أبوظبي: عدنان نجم
عقدت الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية، الاثنين، في منطقة جوسيك الصناعية في مدينة «كيزاد» بأبوظبي، ويحتفي الحدث بمرور 4 عقود على الشراكة الاقتصادية بين الصين والإمارات.
وجرى تنظيم المعرض من قبل المنطقة النموذجية للتعاون الصيني الإماراتي «جوسيك»، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وجمارك أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار وغرفة أبوظبي ومجموعة «كيزاد».
وقال زو يونج جانج، رئيس مجلس إدارة جوسيك: «يعكس هذا المعرض الصداقة العميقة والرؤية المشتركة بين بلدينا، مع مشاركة ما يقرب من 90 شركة تعرض خبراتها، فإن ذلك يؤكد التزامنا بتعزيز التعاون الصناعي والابتكار التكنولوجي، وإنها فرصة ممتازة للشركات لتبادل الأفكار وبناء علاقات أقوى».
وأضاف جانج: «إن نجاح المعرض الأول في عام 2023، وضع الأساس المتين لحدث هذا العام، حيث كان التحضير للمعرض جهداً تعاونياً مدعوماً من الحكومتين، مما يؤكد قوة الشراكة بين الصين ودولة الإمارات».
فيما قال تشو شين باو، المدير العام لمجموعة «CJI»: «يوفر هذا المعرض منصة للشركات للتواصل والتعاون مع عرض أحدث إنجازات صنع في الصين» و«التصنيع الذكي في الصين» و«الابتكار في الصين».
استكشاف للتعاون والشراكة
أكد راشد البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي أن المعرض يعتبر مناسبة، لاستكشاف سبل واعدة من التعاون والشراكة بين الإمارات والصين، مبيناً أهمية الالتزام بإقامة شراكة استراتيجية تسهم في تعزيز اقتصاد البلدين.
وقال البلوشي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المعرض الذي أقيم في مدينة «كيزاد»: «تواصل أبوظبي تعزيز مكانتها كقوة رائدة في مجال الابتكار والنمو المستدام والتنمية الاقتصادية، وبفضل نموها الاقتصادي المستمر على مدى السنوات الماضية، وصل الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى 1.14 تريليون درهم في عام 2023».
وأضاف البلوشي: «يحتل اقتصادنا مرتبة متقدمة بين أسرع الاقتصاديات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي 1.1 تريليون درهم، عام 2022، مما يؤكد الالتزام بالنمو المستدام وبناء مستقبل مزدهر».
وأوضح أن أبوظبي تتمتع بموقع استراتيجي عند تقاطع آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يجعلها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، مدعوماً بقيادة ثاقبة وبنية تحتية لوجستية متطورة وبيئة عمل تنافسية، وفي إطار التزامنا باقتصاد قائم على المعرفة، ستشكل القطاعات غير النفطية، عام 2024، أكثر من 55% من الناتج المحلي الإجمالي».
وقال البلوشي: «تهدف استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي أطلقها سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إلى تعزيز مكانة أبوظبي كأكثر مركز صناعي تنافسي في المنطقة، من خلال التركيز على الصناعات القائمة على المعرفة وتعزيز القدرة التنافسية العالمية، كما تهدف الاستراتيجية إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي الصناعي إلى 172 مليار درهم، وخلق 13600 فرصة عمل، وتوسيع التجارة غير النفطية إلى 178.8 مليار درهم بحلول عام 2031».
وأضاف: «يُعد التصنيع أحد القطاعات الرئيسية، التي تقود اقتصادنا غير النفطي، والذي يسهم بأكثر من 55% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، في الربع الثاني من عام 2024، وشهدت أبوظبي ارتفاعاً بنسبة 300% في الاستثمارات الأجنبية ونمواً بنسبة 109% في المواهب ذات المهارات العالية في العقد الماضي».
وبيّن البلوشي: «باعتبارها أكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم، تظل الصين شريكنا الموثوق به، منذ فترة طويلة، لقد بنت دولتنا علاقة عميقة متجذرة في التعاون والرؤية المشتركة والتقدم الاقتصاد، وحافظت الصين على مكانتها كأول شريك تجاري لدولة الإمارات في تجارتها غير النفطية، عام 2023، حيث شكلت 12% من تلك التجارة».
وتابع: «لقد شهدت العلاقات الثنائية بين أبوظبي والصين نمواً كبيراً، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة 16.6 مليار درهم، عام 2022، وتتميز هذه العلاقة الاقتصادية القوية بصادرات كبيرة إلى الصين بقيمة 3.69 مليار درهم، وتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك البلاستيك والمطاط والمركبات ومعدات النقل والمنتجات المعدنية والمزيد».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.