أعلنت سوق دبي الحرة استمرار تحقيق مبيعاتها الشهرية مستويات قياسية، مع تسجيلها أرقاماً غير مسبوقة في أكتوبر/ تشرين الأول، بلغت 805.6 مليون درهم (220.7 مليون دولار)، وذلك قبل شهرين من إسدال الستار على موسم 2025، حيث واصلت السوق الحفاظ على زخم نموها المطّرد في ثمانية من أصل عشرة أشهر، ليحلّ أكتوبر في المرتبة الأولى بين الأشهر الثمانية، التي حققت أرقاماً قياسية في عام 2025؛ إذ تجاوزت مبيعاته الرقم القياسي السابق المسجّل في أكتوبر 2023، والبالغ 692 مليون درهم (189 مليون دولار).
كما سجّل أكتوبر ثالث أعلى مبيعات شهرية في تاريخ سوق دبي الحرة، بعد الرقم القياسي التاريخي البالغ 821.4 مليون درهم (225 مليون دولار) والمسجل في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي مؤشر واضح على قوة أداء قطاع التجزئة، سجّلت مبيعات أكتوبر نمواً تجاوز معدل زيادة حركة المسافرين بنسبة بلغت أكثر 10% (من المتوقع أن تصدر مطارات دبي البيانات الرسمية عن عدد المسافرين لأكتوبر في وقت لاحق من هذا الشهر)، بزيادة لافتة وصلت إلى 19.31%، مقارنة بأكتوبر 2024.
وقال راميش كيدامبي، المدير التنفيذي لسوق دبي الحرة: «أتوجه بجزيل الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة، على دعمه الدائم لمؤسستنا، كما أشكر فريق عمل سوق دبي الحرة على جهوده وتفانيه في تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المسافرين وتقديم أرقى خدمات التسوق».
وبلغ إجمالي مبيعات سوق دبي الحرة، منذ بداية العام حتى تاريخه، 6.88 مليار درهم (1.885 مليار دولار)، بزيادة قدرها 8.72%، أو ما يعادل 552 مليون درهم (151 مليون دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
«ديوالي» يدفع عجلة المبيعات
حافظت العطور على تصدرها قائمة السلع الأكثر مبيعاً محققة 139.9 مليون درهم (38.3 مليون دولار) في أكتوبر، تلتها المشغولات الذهبية في المرتبة الثانية مسجلة 97.2 مليون درهم (26.6 مليون دولار)، مدفوعة بموسم عيد الأضواء (ديوالي) والجاذبية الدائمة للمعدن الثمين كسلعة فاخرة وذات قيمة ثقافية وتقليدية في الوقت ذاته.
كما واصلت السلع الرئيسية الأخرى، ضمن قائمة السلع الأربع الأفضل أداء، دفع عجلة مبيعات شهر أكتوبر، بما فيها السكاكر والحلويات، التي سجلت أعلى مبيعات لها على الإطلاق محققة 78 مليون درهم (21.4 مليون دولار)، مدعومة بالنجاح المستمر لمنتج «شوكولاتة دبي»، كما حققت هذه السلعة الفرعية أعلى مبيعات فردية بإجمالي مبيعات وصل إلى 34 مليون درهم (9.3 مليون دولار)، بعد بيع 428,000 قطعة، أي ما يعادل 71 طنّاً موزعة على تسع علامات تجارية خلال شهر أكتوبر. كذلك حققت مبيعات التبغ أداء قوياً، مسجلة 74 مليون درهم (20.3 مليون دولار).
سلع متاجر العلامات الفاخرة
كان لأداء متاجر الأزياء الفاخرة، مثل لويس فويتون وشانيل وديور وغوتشي وكارتييه، أثر ملحوظ في تعزيز مبيعات شهر أكتوبر، حيث قفزت مبيعاتها 43.5% بالمقارنة مع أكتوبر 2024، في نمو لافت يُعزى جزئياً إلى افتتاح متجري لويس فويتون وكارتييه في الصالة (A) في سبتمبر الماضي، وسرعان ما أصبح بوتيك لويس فويتون الثاني، الذي يمتد على مساحة 280 متراً مربعاً، وجهة مفضلة للمسافرين الباحثين عن الأزياء الفاخرة. وفي المقابل، حقق بوتيك كارتييه الثاني، الذي تبلغ مساحته 140 متراً مربعاً، حضوراً لافتاً منذ افتتاحه في أواخر سبتمبر، فيما عكست مبيعات متاجر الأزياء الفاخرة قوة الإنفاق لدى المسافرين الدوليين واستمرار جاذبية العلامات الراقية.
وشهد متجر «REKLAIM» في سوق دبي الحرة، المتخصص في بيع السلع الفاخرة المملوكة سابقاً، صفقات بارزة في أكتوبر بلغت قيمتها الإجمالية 2.2 مليون درهم (605.000 دولار)، شملت بيع ساعة يد فاخرة من نوع «Audemars Piguet» بمبلغ يزيد على 200,000 درهم (54,794 دولار) في الصالة (A)، إضافة إلى بيع حقيبتي يد من نوع «Hermes Birkin» تبلغ قيمة كل منهما أكثر من 120,000 درهم (32,876 دولاراً)، وتم شراؤهما في الصالتين (D) و(طيران الإمارات لركاب الدرجة الأولى) على التوالي، ما يعكس الإقبال القوي على المنتجات الفاخرة المملوكة سابقاً.
وسجلت جميع منافذ سوق دبي الحرة في مختلف المواقع أداء متميزاً، حيث ارتفعت مبيعات الصالة (A) 27.4%، تلتها الصالة (B) 21.5%، والصالة (C) 21.9%، في حين حققت الصالة (D) زيادة قدرها 11.2%، والمبنى رقم (2) 13.1%. كما سجلت بوابات «القادمون» نمواً لافتاً بلغ 18.3%، على الرغم من المنافسة القوية داخل المطار.
كما لوحظ استمرار الزخم في المبيعات، عبر المناطق والأسواق الرئيسية؛ إذ ارتفعت المبيعات للمسافرين المتجهين إلى إفريقيا، والأمريكيتين، وأوروبا، والشرق الأوسط، والشرق الأقصى، ودول المحيط الهادئ بنسبة تزيد على 20%. وسجلت روسيا زيادة مقدارها 14.2%، بينما قفزت المبيعات إلى إفريقيا 18.5%. أما شبه القارة الهندية فشهدت أدنى معدل نمو بين المناطق، حيث ارتفعت المبيعات 6.62%.
ومع اقتراب السوق الحرة من الاحتفال بالذكرى الـ 42 لتأسيسها في العشرين ديسمبر، تشير جميع التوقعات إلى أن 2025 سيكون عاماً مميزاً آخر في مسيرة السوق الحرة الحافلة بالإنجازات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
