عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا مع وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا باركس تاو، والوفد المرافق له، حيث تم تناول سبل تعزيز التعاون في مجالي الصناعة والنقل، وقد حضر اللقاء عدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل، إلى جانب سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، مما يعكس أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين. في بداية الاجتماع، أكد وزير الصناعة والنقل على قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وجنوب أفريقيا، وأشار إلى أهمية زيادة التعاون الصناعي والتجاري، بما يتناسب مع الروابط الوثيقة التي تجمع بين الجانبين، كما تناول أهمية الارتقاء بمستويات الشراكة لتحقيق الأهداف المشتركة التي تسهم في استدامة العلاقة بين الشعبين. أوضح الوزير أن تعزيز التعاون الصناعي المشترك يشكل خطوة أساسية لتوسيع مجالات التعاون التجاري بين مصر وجنوب أفريقيا، من خلال إقامة مشروعات صناعية مشتركة تؤدي إلى تبادل المنتجات، حيث يمكن لهذا التعاون أن يشمل قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات وصناعات الحديد والصلب، وهو ما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الاقتصاد للدولتين. كما اقترح الوزير تشكيل فريق عمل مشترك من الجانبين لتحديد مجالات التعاون الصناعي، بحيث يتكون الفريق من مسؤولين مختصين من الوزارتين ومن اتحاد الصناعات المصرية، وذلك لضمان التنسيق وتحديد الأهداف المشتركة وتفعيل التعاون بما يحقق المصالح الاقتصادية للبلدين. وأشار الوزير أيضًا إلى فرص إقامة مناطق لوجستية مشتركة لتعزيز التجارة بين الطرفين، حيث يمكن تخصيص منطقة لوجستية لمنتجات جنوب أفريقيا في أحد الموانئ المصرية، مما يسهل تسويق السلع، وترتيب منطقة مماثلة لمصر في جنوب أفريقيا، مستشهدًا بتجارب ناجحة سابقة مع دول أخرى. من جانبه، أكد باركس تاو على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، وعبر عن اهتمام وزارته بتحفيز العمل على تطوير الخطوط الملاحية بين مصر وجنوب أفريقيا، من أجل تسهيل حركة التجارة البينية، وهو ما يعكس الرغبة الأكيدة لكلى البلدين في تعزيز هذا التعاون. في ختام الاجتماع، أكد الفريق مهندس كامل الوزير حرص مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم علاقات التعاون مع إفريقيا في مختلف المجالات، مما يسهم في تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز قيمة المضافة داخل القارة. تجسد هذه الجهود رؤية الدولتين في إنشاء محور قوي يسهم في التنمية المستدامة بأفريقيا، وانتهت المناقشات بتأكيد أهمية التواصل المستمر لوضع النتائج المتفق عليها موضع التنفيذ.