تسارعت مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا خلال العام الجاري، مع تعزيز الشركات -خاصة الصينية- إنتاجها وتصاعد المنافسة للاستحواذ على حصة أكبر من السوق العالمية، مدفوعة بسياسات التحول نحو الطاقة النظيفة وتطور تقنيات البطاريات. - ارتفعت مبيعات الشركات من السيارات الكهربائية حول العالم خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة 27.7% إلى نحو 12.8 مليون مركبة، بدعم من التحول نحو الطاقة النظيفة وسياسات الدعم في معظم الاقتصادات الكبرى. - تواصل الشركات الصينية تعزيز قبضتها على السوق العالمية، مستفيدة من تنوع الطرازات وانخفاض التكلفة وتقدمها في تقنيات البطاريات، مع حفاظ "بي واي دي" على مكانتها كأكبر بائع للسيارات الكهربائية في العالم. قفزة جيلي - جاءت "جيلي" في المركز الثاني بفضل نمو قوي يقوده نجاح عدد من العلامات التابعة لها مثل "زيكر" و"جالاكسي"، وتعتمد الشركة على استراتيجية تصنيع مرنة وتكامل رأسي في البطاريات والبرمجيات، إلى جانب توسعها في أسواق جديدة. تحديات تسلا - تراجعت مبيعات "تسلا" هذا العام، ما يبرز التحديات التي تواجه صانعة السيارات الكهربائية الأمريكية خاصة في السوق الأوروبية والصينية، مع اشتداد المنافسة إلى جانب انخفاض شعبية مديرها التنفيذي "إيلون ماسك" بسبب آرائه السياسية. ديناميكيات الصين - لا تزال السوق الصينية الأكبر في العالم مستحوذة على أكثر من 60% من المبيعات العالمية، وتواصل الفئات الاقتصادية قيادة الطلب، بفضل الدعم الحكومي للمركبات الكهربائية مع سعي بكين للحد من الانبعاثات. مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا حسب المنطقة المنطقة/الدولة إجمالي المبيعات (مليون سيارة) الحصة العالمية % الصين 8.09 63.0 أوروبا 2.56 19.9 أمريكا الشمالية 1.21 9.4 آسيا (باستثناء الصين) 0.724 5.6 المناطق الأخرى 0.250 1.9 القوانين الأوروبية - ارتفعت المبيعات الأوروبية من السيارات الكهربائية خلال العام الجاري، مدفوعة بتشديد معايير الانبعاثات، عقب حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري اعتبارًا من عام 2035، بهدف تحقيق الحياد الكربوني في قطاع النقل بحلول 2050. تباطؤ أمريكي - تباطأت وتيرة نمو المبيعات في أمريكا الشمالية مع تولي الرئيس "دونالد ترامب" مقاليد السلطة في الولايات المتحدة هذا العام، إذ قلص الدعم الموجه نحو مصادر الطاقة المتجددة وعزز من خطط إنتاج البلاد للوقود الأحفوري. الخلاصة - في النهاية، يواصل سوق السيارات الكهربائية نموه، لكن الفجوة بين المناطق اتسعت مع تباين السياسات التنظيمية، ففي أوروبا والصين، يستمر التوسع مدعومًا بتنوع الطرازات والدعم الحكومي، فيما تشهد السوق الأمريكية تباطؤًا ملحوظًا نتيجة التحولات السياسية في عهد الرئيس "ترامب". المصادر: أرقام - فيجوال كابيتاليست – إس إن إي ريسيرش (SNE Research) – المفوضية الأوروبية.