عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

بدور القاسمي تستكشف آفاق التعاون الثقافي مع متحف «مولانا» في قونيا التركية

قونيا - الخليج
قامت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بزيارة إلى متحف «مولانا» بمدينة قونية التركية، والذي يجسّد تراث الشاعر والعالم والفقيه الشهير جلال الدين الروميّ، وذلك في إطار حرصها على استكشاف آفاق التعاون الثقافي مع المؤسسات الثقافية، وتسليط الضوء على الشخصيات المؤثرة في تاريخنا الإسلامي، من أمثال الروميّ الذي كان نموذجاً في التسامح بين مختلف الأديان والثقافات.
كان في استقبال الشيخة بدور القاسمي، لدى وصولها إلى المتحف كل من أوغور إبراهيم ألتاي، رئيس بلدية قونيا؛ ومحمد يوندان، مدير والثقافة في مدينة قونيا؛ وناجي باكيرجي مدير المتحف مولانا، حيث تجولت بين أروقة المتحف ذي القبة الفيروزية، والذي يضم مجموعة كبيرة من الآثار والمقتنيات النادرة من العهدين السلجوقي والعثماني، إضافة إلى مقتنيات مرتبطة بحياة الرومي وتراثه الفكري والديني، من أبرزها ديوان «مثنوي»، أشهر ديوان شعري لجلال الدين الرومي. وشملت الجولة أيضاً مكتبة المتحف التي تضمنت أرشيفاً لمخطوطات وكتب نادرة يعود تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين.
معاني التسامح والجمال
وعلى هامش الزيارة، اجتمعت الشيخة بدور القاسمي، مع مدير المتحف، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التبادل الثقافي والتعاون المستقبلي بين المتحف وإمارة الشارقة ممثلة في مؤسساتها الثقافية، إضافة إلى التجهيز لتنظيم معرض أواخر العام الجاري في «بيت الحكمة» بالشارقة لتعريف الجمهور بالجوانب المضيئة في حياة جلال الدين الروميّ وما تخللها من دائم عن معاني التسامح والجمال في الحياة، وهو ما تجسد بوضوح في أعماله الخالدة.
نسخة نادرة
واحتفاء باستقبال وفد إمارة الشارقة، أهدى مدير المتحف الشيخة بدور القاسمي نسخة نادرة وطبق الأصل من ديوان «مثنوي» وهو عبارة عن ديوان شعري في 6 أجزاء، يتألف من 26 ألف بيت شعري باللغة الفارسية، انتهى الرومي من كتابتها في عام وفاته، إضافة إلى نسخة نادرة من كتاب «الديوان الكبير» أو ما يعرف كذلك بـ«ديوان شمس التبريزي»، والذي كتبه الرومي في 42 ألف بيت من الشعر تخليداً لذكرى صاحبه ومعلمه شمس الدين التبريزي.
ويعود تاريخ متحف مولانا إلى «حديقة ورد» لسلطان السلاجقة علاء الدين قايقوباد، والتي أهداها إلى والد جلال الدين الرومي «بهاء الدين ولد»، وعندما توفي جلال الدين في عام 1273م دُ قرب والده في هذه الحديقة، وشُيدت فوق قبره قبة مخروطية مزخرفة بالقرميد والخزف الفيروزي، وفي عام 1854م تمت توسعة المبنى القديم للمتحف بإضافة مبانٍ جديدة إليه وأصبحت مزاراً عرف باسم «متحف قونية للآثار العتيقة»، قبل أن يتحول في مارس 1927 إلى متحف للزوّار بمسماه الحالي «متحف مولانا».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا