أظهر الرصد الذي أعدته شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، تسجيل السوق العقارية في دبي مبيعات عقارية قياسية تصل إلى 366.6 مليار درهم، خلال أول 200 يوم من عام 2025، بارتفاع 38% عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 266 مليار درهم، ما يؤكد قوة الطلب والثقة الكبيرة من جانب المستثمرين الدوليين والأجانب.

وبحسب الرصد الذي استند إلى بيانات دائرة الأراضي والأملاك بدبي، خلال الفترة من بداية العام وإلى يوم 19 يوليو الجاري، بلغ حجم صفقات المبيعات المنفذة خلال هذه الفترة نحو 111 ألفاً و681 صفقة، توزعت إلى 86.705 ألف وحدة سكنية، و7927 مبنى، و17.049 ألف صفقة أرض.

وبلغت قيمة الرهون العقارية خلال الفترة 91.5 مليار درهم عبر تنفيذ 22.62 ألف صفقة، أما الهبات فسجلت 27.7 مليار درهم، عبر تنفيذ أكثر من 5111 معاملة.

ورصدت البيانات، أن قيمة التصرفات العقارية الإجمالية (المبيعات، الرهون، والهبات) سجلت 485.7 مليار درهم، عبر تنفيذ 139.4 ألف صفقة خلال فترة الـ200 يوم.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، أن «السوق العقارية في دبي واصلت مفاجأة المتابعين بأرقام مذهلة، تعكس نشاطاً غير مسبوق مازال متواصلاً دون مؤشرات للتباطؤ في الأفق»، لافتاً إلى أن الزخم القوي الذي تشهده السوق يعكس ثقة المستثمرين، ويبرهن على متانة القطاع العقاري في الإمارة.

وأوضح الزرعوني، أن دبي تواصل تقديم أداء استثنائي يتجاوز التوقعات شهرياً، مدعومة بعوامل جذب متنوعة، جعلت منها واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية جاذبية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن الارتفاع الملحوظ في حجم المبيعات جاء نتيجة للإقبال المتزايد من المستثمرين الدوليين، وأصحاب الثروات، ورواد الأعمال، وكذلك من الأفراد ذوي الكفاءات العالية الذين يرون في دبي بيئة اقتصادية آمنة ومستقرة للعيش والاستثمار.

وبيّن أن أحد أبرز محركات النمو خلال هذه الفترة هو التحول الواضح في سلوك المقيمين، الذين باتوا يفضلون التملك على الإيجار، مستفيدين من الحوافز الحكومية والتشريعات التي تشجع على التملك العقاري. وأكد أن هذا التوجه أسهم في تنشيط السوق بشكل مستدام، وفتح المجال أمام شرائح جديدة من المستثمرين المحليين والأجانب.

وأضاف الزرعوني، أن «دبي نجحت في ترسيخ مكانتها كمدينة متكاملة توفر بيئة مثالية للعيش والعمل والاستثمار، ما عزز من قدرتها على جذب رؤوس الأموال، وبناء اقتصاد مرن». كما شدد على أن تنوع الخيارات الاستثمارية، إلى جانب وجود نظام قانوني يحفظ حقوق المستثمرين، كان له دور حاسم في زيادة ثقة المتعاملين بالسوق العقارية.

وأشار إلى أهمية العوامل المساندة التي توفرها دبي، مثل الاستقرار الأمني، وتطور البنية التحتية، ووسائل النقل الذكية، والمرافق الحديثة، التي تجعل من المدينة بيئة منافسة لكبرى المدن العالمية من حيث جودة الحياة والفرص العقارية.

ونوّه الزرعوني بأن المبادرات الحكومية الأخيرة، مثل الإقامة الذهبية، وتأشيرات العمل طويلة الأجل، أسهمت بشكل مباشر في تعزيز جاذبية دبي كمركز للاستقرار المهني والحياتي، ما انعكس بشكل إيجابي وملموس على أداء السوق العقارية خلال عام 2025.

• 485.7 مليار درهم قيمة التصرفات العقارية الإجمالية عبر تنفيذ 139.4 ألف صفقة خلال فترة الـ200 يوم.