تحت رعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، مؤتمر الإنتربول العالمي لمكافحة الفساد واسترداد الأصول.
يُعقد المؤتمر بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) وجهاز أبوظبي للمحاسبة وعدد من الشركاء الاستراتيجيين والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين من أكثر من 90 دولة، و26 منظمة دولية، إلى جانب ما يزيد على 200 خبير ومسؤول من مختلف دول العالم.
وشهد حفل الافتتاح اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) والدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب والفريق ضاحي خلفان بن تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وحضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء ومديري القطاعات والضباط من مختلف القيادات العامة للشرطة في الدولة، تأكيداً على أهمية العمل المشترك وتعزيز الجهود الدولية في مكافحة الفساد واسترداد الأصول.
وأكد قائد عام شرطة أبوظبي أحمد المهيري أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث الدولي المرموق، تجسد التزامها الراسخ بمبادئ النزاهة والشفافية وصون المال العام، وتعكس مكانتها الريادية في دعم الجهود العالمية لمكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
وقال خلال كلمة الافتتاح، إن القيادة الرشيدة برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الجرائم المالية العابرة للحدود، إيماناً بأن الفساد يمثل أحد أبرز التحديات أمام التنمية المستدامة، وأن مكافحته مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات.
وأضاف أن المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء وممثلي أجهزة إنفاذ القانون والهيئات الرقابية من أكثر من 90 دولة ومنظمات دولية، حيث يشكل منصة عالمية لمناقشة أفضل الممارسات في مكافحة الفساد واسترداد الأصول غير المشروعة.
وألقى رئيس «الإنتربول»، كلمة ترحيبية أكد فيها التزام المنظمة بتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد والجريمة المالية العابرة للحدود، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تمثل تحدياً عالمياً يتطلب تكاتف الجهود بين مختلف الدول والمؤسسات.
واستعرض في كلمته أبرز إنجازات الإنتربول منذ تأسيس مركز مكافحة الجرائم المالية والفساد عام 2022، والتي شملت تنفيذ أكثر من 60 عملية دولية مشتركة، واستعادة أصول غير مشروعة تفوق قيمتها 650 مليون دولار، إضافة إلى تعزيز تبادل المعلومات بين 196 دولة عضواً من خلال منصات آمنة وآليات مبتكرة مثل (I-24/7) و(I-GRIP) والنشرات الفضية لاسترداد الأصول، إلى جانب نجاح عمليات كبرى مثل HAECHI وSerengeti وFirst Light في تفكيك شبكات إجرامية عابرة للحدود.
ومن جانبه أكد العميد الدكتور راشد محمد بورشيد، رئيس فريق عمل تنظيم وإدارة المؤتمر، أن انعقاد هذا الحدث العالمي يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بجميع أشكاله.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر انعقاد جلسات عمل متخصصة، تناولت في محاورها سبل تعزيز التنسيق الدولي في مكافحة الفساد واسترداد الأصول، وتطوير آليات التتبع المالي، واستخدام التقنيات الحديثة في التحقيقات العابرة للحدود.
وفي هذا السياق، قدم حميد العميمي، المدير المساعد لمركز الإنتربول لمكافحة الجرائم المالية والفساد، ورقة بحثية تناول فيها الإطار الدولي للتعاون بين الدول في استرداد الأصول غير المشروعة، ودور الإنتربول في دعم العمليات المشتركة وتبادل المعلومات الحساسة بين الدول الأعضاء.
كما قدم مارك ماكدايد من الإنتربول، عرضاً حول «النشرة الفضية للإنتربول»، باعتبارها أداة عالمية لتوثيق أفضل الممارسات في التحقيقات المعقدة لقضايا الفساد الكبرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
