الشارقة: محمود الكومي
قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إن تصدر دولة الإمارات لقائمة الدول الأكثر دعماً لقطاع غزة بنسبة تجاوزت 46% من إجمالي المساعدات المقدمة من دول العالم، ليس مجرد إنجاز رقمي، بل هو تأكيد على مكانة الإمارات كقلب نابض للإنسانية في هذا العالم المضطرب، فحين تتراجع كثير من الدول إلى حدودها الجغرافية، كانت الإمارات تتجاوز تلك الحدود لتؤكد أن الأخوة لا تقاس بالمسافة ولا بالجنسية بل بالواجب الإنساني المشترك. وأضاف أن هذا التوجه الإنساني الذي تقوده قيادة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يجسد سياسة راسخة تعتبر الإنسان هو القيمة العليا التي تُبنى حولها كل السياسات والمبادرات، فالمساعدات التي تقدمها الدولة ليست عملاً طارئاً أو ردة فعل على أزمة، بل هي نهج حياة متكامل تنفذه مؤسساتها الوطنية في كل مكان.
وأوضح صقر القاسمي، أن جهود الإمارات في دعم غزة جزء من مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وهي مسؤولية تتجاوز الدعم المادي لتصل إلى بناء منظومات أمل جديدة. فالمساعدات التي انطلقت من مطارات وموانئ الدولة لم تحمل فقط الغذاء والدواء، بل حملت رسالة بأن هناك من يشعر بمعاناة الإنسان في أحلك الظروف، وأن هناك وطناً عربياً اسمه الإمارات لا ينسى واجبه الأخوي.
وأكد أن جمعية الشارقة الخيرية كانت ومازالت جزءاً من هذا المشهد الإنساني، عبر مشاركتها الفاعلة في حملات الإغاثة التي انطلقت تحت مظلة عملية «الفارس الشهم 3»، حيث عملت على تقديم الدعم الميداني، وتأمين احتياجات آلاف الأسر، وتنسيق الجهود مع الجهات الرسمية لتصل المساعدات في أسرع وقت إلى من هم بأمس الحاجة إليها.