أكد البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، أن النسخة الثامنة من كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025 «روبوكب» التي تنطلق اليوم الأربعاء، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، واحدة من أكبر المنافسات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي في المنطقة، كجزء من فعاليات النسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة 2025».
قال إبراهيم الحجري في حوار لـ «الخليج»، إن الفعاليات تتضمن 23 بطولة منها 8 بطولات رئيسية و15 بطولة فرعية، وتشمل المنافسات بطولات كرة القدم للروبوتات الشبيهة بالبشر، وبطولات الإنقاذ تركز على الروبوتات ذاتية التحكم المصممة للاستجابة للكوارث وعمليات الإنقاذ، وروبوتات الناشئين مخصصة للطلبة، ويشارك ما مجموعه 5 فرق من دولة الإمارات في البطولة، فيما تشارك جامعة خليفة من خلال فريقين أحدهما في دوري فئة الأطفال والآخر في دوري فئة البالغين.
وأضاف: يمكن لتطبيقات الروبوتات التي نعمل عليها في جامعة خليفة أن تسهم بشكل كبير في الرصد البيئي، والتصنيع الصديق للبيئة وتحسين المدن الذكية وهي جميعها ركائز أساسية للتنقل الذكي والاستدامة.
وأكد البروفيسور الحجري، أنه في جامعة خليفة نركز على تسريع مسارات تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية، سواء من خلال الشراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية والصناعية لتوظيف هذا البحوث في مجالات عملية، أو من خلال دعم المخرجات البحثية وتحويلها إلى شركات ناشئة تحت مظلة شركة مشاريع جامعة خليفة، وفي ما نص الحوار:
دور ريادي:
* ما أهمية الدورة الثامنة من كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025 «روبوكب»؟
- تمثّل استضافة بطولة كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025 (روبوكب) محطة فارقة لجامعة خليفة خاصة، ولإمارة أبوظبي ولدولة الإمارات ولمنظومة الروبوتات على مستوى المنطقة، بشكل عام، حيث تُبرز هذه الاستضافة الدور الريادي لأبوظبي كمركز إقليمي للبحث والتطوير في مجالات الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه البطولة، وهي النسخة الثامنة وواحدة من أكبر المنافسات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي في المنطقة، كجزء من فعاليات النسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة 2025»، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ورئيس مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة.
وتتماشى البطولة بشكل كامل مع رؤية أبوظبي في أن تصبح مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، وتعكس التزام دولة الإمارات الراسخ ببناء اقتصاد معرفي متقدم، كما يرسّخ الحدث مكانة أبوظبي كوجهة رائدة إقليمياً وعالمياً في مجال الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
23 بطولة:
* ما هي طبيعة ونوعية المنافسات والبطولات التي ستقام خلال «روبوكب»، و ما الفرق الإماراتية المشاركة؟
- ستسلط البطولة الضوء على مجموعة متنوعة من البطولات، حيث ستضم 23 بطولة منها 8 بطولات رئيسية و15 بطولة فرعية، وتشمل أبرز المنافسات: بطولات كرة القدم للروبوتات الشبيهة بالبشر: وتتضمن فئة حجم الأطفال وفئة حجم البالغين، وستكون مباراة كرة قدم الروبوتات الشبيهة بالبشر بنظام (5 ضد 5) من أبرز الفعاليات المتميزة لهذا العام، وبطولات الإنقاذ: تركز على الروبوتات ذاتية التحكم المصممة للاستجابة للكوارث وعمليات الإنقاذ، وروبوتات الناشئين: وهي مخصصة للطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 لغاية 19 عاماً، وتشمل مسابقات كرة القدم والعروض الأدائية والإنقاذ، ويشارك ما مجموعه 5 فرق من دولة الإمارات في البطولة، فيما تشارك جامعة خليفة من خلال فريقين أحدهما في دوري فئة الأطفال والآخر في دوري فئة البالغين.
هندسة الروبوتات:
* إلى أي مدى تهتم جامعة خليفة بعلم الروبوتات، وكيف تقيمون الأبحاث والدراسات في هذا المجال؟
- تولي جامعة خليفة، علوم وبحوث وهندسة الروبوتات اهتماماً كبيراً، حيث تمثل استضافة هذا الحدث تأكيداً على مكانتنا العالمية في هذا المجال، كما تُسرّع الاستضافة جهودنا في تعزيز الابتكار والبحث العلمي وتطوير المواهب.
تتميز بحوثنا بريادتها وتطورها، حيث ستشهد البطولة استعراضاً لأحدث أبحاث جامعة خليفة في مجالات الروبوتات الذاتية والسرب الذكي والإدراك المعتمد على الذكاء الاصطناعي والتفاعل بين الإنسان والروبوت وتصميم مكونات الروبوتات، كما تشمل بحوث جامعة خليفة المتقدمة مجالات متعددة مثل الروبوتات البشرية والمركبات ذاتية القيادة والأتمتة الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وندعم هذا التوجه من خلال مراكز بحثية متقدمة مثل مركز الابتكار والأبحاث المتقدمة ومركز جامعة خليفة للروبوتات والأنظمة ذاتية القيادة.
مشاريع على أرض الواقع:
* كيف تهتم الجامعة بتحويل الدراسات البحثية في مجال الروبوتات إلى مشاريع على أرض الواقع، وهل من نماذج على ذلك؟
- نحن في جامعة خليفة نركز على تسريع مسارات تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية، سواء من خلال الشراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية والصناعية لتوظيف هذا البحوث في مجالات عملية، أو من خلال دعم المخرجات البحثية وتحويلها إلى شركات ناشئة تحت مظلة شركة مشاريع جامعة خليفة، وهدفنا ليس البحث من أجل البحث؛ بل إيجاد حلول ذات أثر ملموس في الواقع، وكمثال على ذلك، يسلط الحدث الضوء على مشاريع تعاونية ذات أثر ملموس في الواقع، تشمل الروبوتات المخصصة للإنقاذ والخدمة، والمركبات الذاتية القيادة.
وإضافة إلى ذلك، تُوظّف مخرجات الابتكارات التي تطورت من مسابقات «روبوكب» العالمية اليوم في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والاستجابة للكوارث وتطوير المدن الذكية، كما يمكن توظيف التقنيات المطورة في مباريات كرة القدم للروبوتات الشبيهة بالبشر في تطبيقات محتملة في مجالات حيوية كالرعاية الصحية والنقل والروبوتات الخدمية.
التنقل الذكي:
* أبوظبي قطعت شوطاً طويلاً في مجال التنقل الذكي والأنظمة الذكية للاستدامة، كيف تهتم جامعة خليفة بهذه المجالات، وهل ستعرض فرقها خلال الدورة المقبلة نماذج من أبحاثها بمجال الروبوتات في هذه القطاعات؟
- بالتأكيد، يتوافق اهتمامنا بشكل كامل مع رؤية أبوظبي، موضوع البطولة هذا العام هو «الذكاء الاصطناعي والروبوتات من أجل مستقبل مستدام»، وهو ينسجم تماماً مع استراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050 والتزام جامعة خليفة بدفع عجلة البحث العلمي في مجال التكنولوجيا المستدامة.
وتشمل بحوث جامعة خليفة المتطورة المركبات ذاتية القيادة، ونقوم بتسليط الضوء على مشاريع تعاونية في هذا المجال، كما أن التقنيات التي نطورها في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر لها تطبيقات مباشرة في قطاع التنقل.
يمكن لتطبيقات الروبوتات التي نعمل عليها أن تسهم بشكل كبير في الرصد البيئي، والتصنيع الصديق للبيئة وتحسين المدن الذكية وهي جميعها ركائز أساسية للتنقل الذكي والاستدامة.
طلبة المواهب:
* هل سيتاح طلبة المدارس من ذوي المواهب في مجال الروبوتات حضور فعاليات الدورة كأس آسيا للروبوتات؟
- نعم، بالتأكيد، نحن نتوقع حضور أكثر من 2500 زائر، ويشمل ذلك نسبة كبيرة من الطلبة والعائلات والمعلمين، ونسعى على المستوى المحلي إلى تعزيز الروابط مع المدارس والجامعات لدعم التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال الأنشطة التوعوية ومبادرات مثل «روبوكب للناشئين».
بطولة الروبوتات:
* ما هي مبادرات بطولة الروبوتات لصغار السن وكيف يتم اختيارهم، وهل سيشاركون بالمسابقات المقبلة؟
- تعد «روبوكب الناشئين» إحدى البطولات الرئيسية في الفعالية، وهي مصممة خصيصاً للطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 لغاية 19 عامًا، وتهدف هذه المبادرة إلى إلهام الشباب وتحفيزهم على اختيار مسارات مهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وسيشارك الطلبة من المدارس والجامعات من مختلف أنحاء الإمارات في بطولات «روبوكب للناشئين»، والتي تشمل تحديات في كرة القدم والإنقاذ والعروض الأدائية. من خلال هذه المشاركات، يكتسب الطلبة خبرة عملية قيمة في البرمجة والهندسة والعمل الجماعي.
* القطاع الصحي يشهد نمواً في استخدام الروبوتات، فهل تولي جامعة خليفة اهتماماً بذلك بالتعاون مع المستشفيات، وما هي مشاريعكم البحثية في المجال؟
- نعم، قطاع الرعاية الصحية هو محور اهتمام رئيسي، حيث نشهد اليوم توظيف الابتكارات التي تطورت عبر مسابقات «روبوكب» العالمية بشكل متزايد في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، وتستعرض البطولة أحدث الابتكارات في هذا المجال، بما في ذلك الروبوتات الذكية المصممة لتقديم خدمات الرعاية الصحية والمساعدة المنزلية.
فرق الجامعة:
* هل ستكون نتائج الفرق المشاركة من جامعة خليفة في الدورة المقبلة أفضل من السابقة، وما هي الخطوات التي اتخذتها الجامعة لتحقيق ذلك؟
- فرقنا تتمتع بقدرة تنافسية عالية على المستوى الدولي، نحن نشارك بفريقي «كورة»، وقد أظهر مؤخراً فريق مكوّن من سبعة طلبة وباحثين من جامعة خليفة قدرتهم التنافسية في «ألعاب الروبوتات البشرية العالمية» التي أُقيمت في بكين، يما تمكن فريق «كورة» من تحقيق المركز الرابع عالميًا في فئة كرة القدم للروبوتات البشرية في مواجهة 32 فريقاً من نخبة جامعات العالم.
هذه الإنجازات المرموقة، إضافة إلى شراكاتنا الأكاديمية والصناعية، منحتنا رؤية شاملة ومعمقة في عالم مسابقات الروبوتات، وهو ما يعزز استعدادنا للمنافسة بقوة في هذه الدورة.
إلهام الشباب الإماراتي
تؤدي الفعاليات العالمية التي تستضيفها أبوظبي دوراً محورياً في إلهام الشباب الإماراتي لمتابعة مسارات مهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتمكينهم ليصبحوا مبتكرين وقادة في هذه القطاعات، كما أن البطولة، وتزامناً مع مبادرة «عام المجتمع» في دولة الإمارات، توفر منصة مثالية للتفاعل مع فئات المجتمع وإلهام العقول الشابة.
وخطتنا لإشراك أكبر عدد ممكن من الشباب تشمل تخصيص مسابقة للطلبة من مختلف المدارس والجامعات تحت مسمى «روبوكب للناشئين» لتحفيزهم على دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما نتوقع حضور ومشاركة أكثر من 2500 زائر، بما في ذلك الطلبة والعائلات والمعلمون، إضافة إلى توفير أنشطة تفاعلية كالورش والعروض التقديمية والمعارض التفاعلية المصممة خصيصاً لإلهام الجيل القادم من المبتكرين.
ويقوم طلبة جامعة خليفة بالمشاركة المباشرة، حيث سيؤدون أدواراً رئيسية كمتسابقين ومنظمين ومتطوعين، ما يكسبهم خبرات عملية قيمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
