أكّد المحلل الرياضي، سبيت خاطر، أن اعتزال اللاعب عمر عبدالرحمن (عموري) كان أمراً متوقعاً، مبيناً أنه يرى أن «عموري» من أفضل ثلاثة لاعبين في تاريخ كرة الإمارات.
وقال خاطر لـ«الإمارات اليوم» إن لاعب المنتخب الوطني - الذي أعلن اعتزاله أخيراً، بعد مسيرة رائعة مع أندية العين والجزيرة وشباب الأهلي والوصل والهلال السعودي - ترك بصمة رائعة لا يمكن نسيانها، موضحاً: «أحب دائماً الابتعاد عن المقارنات، لكن إذا صنفت (عموري) ضمن أفضل اللاعبين في كرة الإمارات، أرى أنه بين الأول والثالث، خصوصاً أنه حقق نجاحات كبيرة مع العين والمنتخب، إذ إنه ليس سهلاً أن تلعب في صفوف (الزعيم) لفترة قصيرة، ورغم ذلك تصبح ثاني أفضل هدّاف في تاريخ مشاركات النادي في دوري أبطال آسيا، كما أن حصوله على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا، يوضح القيمة الكبرى التي وصل إليها».
وتابع: «يجب أن نعترف بالقيمة الكبرى للاعب عمر عبدالرحمن من خلال إنجازاته مع نادي العين والمنتخب الوطني، حيث إن من النادر وجود لاعب بجودة «عموري»، وقيادته منذ صغر سنه للنادي والمنتخب، إلى جانب تأثيره الإيجابي في زملائه اللاعبين».
وأضاف: «الاعتزال كان متوقعاً بالنسبة لي، هذه هي حال كرة القدم، وهي المرحلة الختامية الطبيعية، لكن كرة القدم لم تكن منصفة مع (عموري)، بسبب الإصابات القوية التي تعرّض لها، وأسهمت في ابتعاده فترات طويلة عن المشاركة في المباريات»، وتابع: «المسيرة الطويلة والنجاحات التي قدمها كانت ستصبح قابلة للزيادة، بحيث تجعله يحقق أرقاماً استثنائية لا يستطيع أحد الوصول إليها، لكن الإصابات بالفعل حرمته إنجازات عدة».
وأشاد بمسيرته قائلاً: «لقد أحدث نقلة نوعية لمركز صانع الألعاب، حيث لم نشاهد هذا المستوى من قبل وهذه الجودة، وأرى أن وجوده في نادي العين يُعدّ من المزايا الكبرى، وكأنه لاعب أجنبي إضافي في صفوف الفريق، خصوصاً أنه يقدم إبداعات كبيرة، كما أنه امتلك جماهيرية كبرى داخل الدولة وخارجها».
وزاد: «أتمنى له التوفيق في جميع المجالات، لأنه يستحق الثناء والشكر على كل ما قدمه، وأتمنى الاستفادة من تجربته في المراحل السنية، لا أعرف إلى أين سيتجه بعد الاعتزال، لكن أتمنى أن يكون له دور في المرحلة المقبلة يفيد كرة الإمارات».
وشدد سبيت خاطر على أن حصيلة «عموري» من الإنجازات طوال مسيرته تُعدّ جيدة جداً، وقال: «حصوله على وصافة دوري أبطال آسيا مع العين يُعدّ إنجازاً بسبب الفترة القصيرة التي لعبها في صفوف (الزعيم)، حيث إن الإصابات كما ذكرت حرمته إنجازات عدة، وأرى أنه في حال استمرار مسيرته من دون إصابات كان سيحقق اللقب القاري مع الفريق من دون شك».
وبالنسبة إلى مسيرته الاحترافية، قال: «في أغلب المجالات يحصل المواطنون على فرصة الابتعاث وكسب الخبرات، والأمر نفسه يجب أن يحدث في الأندية بأن تفتح باب الاحتراف للمواهب، ولقد حصل (عموري) على فرصة خوض هذه التجربة، والأمر نفسه لنجوم آخرين، مثل: إسماعيل مطر وعلي مبخوت، إذ إنها فرصة لتقديم اللاعب الإماراتي بشكل جيد في الدوريات الأخرى».
تجربة «عموري» مع الهلال
أكّد المحلل الرياضي، سبيت خاطر، أنه كان من الأفضل بالنسبة للاعب «عموري» أن يبدأ مسيرته في الدوري البرتغالي، على سبيل المثال، ولا يتوجه في البداية إلى مانشستر سيتي، الذي لم يحالفه التوفيق في إكمال التعاقد معه لظروف خارجة عن إرادته.
وعن انتقال «عموري» إلى الهلال السعودي وإذا كان خطوة غير موفقة، قال سبيت خاطر: «لا يوجد لاعب لا يتمنى أن ينضم إلى نادي الهلال، حيث إنه رقم صعب في الكرة الآسيوية، و(عموري) كان يلعب في فريق كبير، هو العين، لكن لا مانع من التجربة التي لا تعني أنه ليس لديه ولاء لناديه، وهي فرصة للتجربة، ولقد شاهدنا نجوماً عالميين خاضوا العديد من التجارب، مثل كريستيانو رونالدو ودييغو مارادونا وبيليه، حيث لم يستمروا في أنديتهم التي نشأوا فيها، ومن النادر أن يستمر لاعب طوال مسيرته في فريق واحد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
