قال اللاعب الدولي العراقي، هُمام طارق، إن قوة المنتخب الإماراتي تكمن بالدرجة الأولى في وجود المدرب الروماني، أولاريو كوزمين، على رأس الجهاز الفني، واصفاً إياه بأنه من أكثر المدربين قدرة على التحضير الذهني والفني للاعبين.
ويلتقي منتخب الإمارات نظيره العراقي، غداً، على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى الملحق العالمي المؤهل بدوره إلى نهائيات كأس العالم 2026، قبل أن تتجدد المواجهة بينهما في مباراة الإياب 18 الجاري في البصرة.
وأضاف هُمام طارق لـ«الإمارات اليوم»: «سبق أن عملت تحت قيادة كوزمين مرتين، الأولى في فريق العين، والثانية في فريق شباب الأهلي، وأعرف تماماً كيف يُدير المباريات الكبيرة، وكيف يجهّز لاعبيه من الناحية النفسية والفنية على أعلى مستوى، هو مدرب يمتلك فكراً تكتيكياً مميزاً، ودائماً ما أتحدث مع زملائي في المنتخب العراقي عن طريقة عمله وانضباطه الشديد، وإذا كان كوزمين في يومه خلال مباراتَي الذهاب والإياب، فسيُتعِب أسود الرافدين كثيراً، لأنه يعرف كيف يُغلق المساحات، ويستغل نقاط الضعف لدى المنافسين».
وأكد همام غير الموجود في القائمة الحالية لمنتخب العراق، أن المواجهة بين العراق والإمارات ستكون في غاية الصعوبة، مشيراً إلى أن كفتي الفريقين متقاربتين للغاية، ومن الصعب التنبؤ بمن سيخطف بطاقة التأهل إلى المرحلة الأخيرة من الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم.
وقال: «الفريقان يعيشان ظروفاً متشابهة، من حيث المعاناة لعدم التأهل المباشر من المراحل السابقة للتصفيات الآسيوية، ولهذا فإن العامل النفسي سيكون حاسماً، فالمنتخب الذي يتمكن من تجاوز آثار الإحباط السابق، خصوصاً تلك التي رافقت المشاركة في تصفيات قطر والسعودية، ستكون له الكلمة العليا في هذه المواجهة».
وأضاف نجم فريق أربيل الحالي: «أتصور أن المنتخب العراقي لو استطاع أن يعود من أبوظبي بنتيجة التعادل، فإن فرصته ستكون أقوى في لقاء الإياب، لأننا نعلم تماماً كيف يتحول ملعبنا إلى بركان من الحماسة، عندما تمتلئ المدرجات بجماهيرنا الوفية، التي تضخ طاقة إيجابية هائلة في اللاعبين، اللعب أمام جماهيرنا دائماً ما يصنع الفارق ويمنحنا الإصرار لتحقيق الفوز».
وأشار إلى أن: «المنتخب العراقي تحضر بصورة جيدة لهذه المواجهة، وقد تابعت التحضيرات عن قرب، وكل المؤشرات تؤكد أن اللاعبين في جاهزية عالية، وهناك رغبة كبيرة لتعويض إخفاقات الماضي، كل لاعب يدرك حجم المسؤولية وأهمية استعادة هيبة الكرة العراقية بعد أن ضاعت فرص عديدة في فترات سابقة، رغم أننا كنا قريبين من التأهل في أكثر من مناسبة».
وتحدث هُمام طارق أيضاً عن رؤيته للمنتخب الإماراتي، مؤكداً أنه يتابعه عن قرب منذ سنوات بحكم تجربته الاحترافية الطويلة في أندية الإمارات.
وقال: «أنا متابع جيد للكرة الإماراتية ومنتخبها الوطني، وأرى أنه يضم مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يُعدّون من بين الأفضل في تاريخ المنتخب، لكن هناك مشكلتين أثرتا في مسيرته بالتصفيات: الأولى هي التغييرات المتكررة في الجهاز الفني، وهي ظاهرة غير صحية، لأنها تُفقد الفريق الاستقرار، والثانية هي كثرة التبديلات في التشكيلة الأساسية من مباراة لأخرى، وهو ما يمنع الانسجام التام بين اللاعبين».
وعن مستقبله الاحترافي، لم يُخف همام رغبته في العودة إلى دوري أدنوك للمحترفين الإماراتي، وقال: «بالطبع أحلم بالعودة مجدداً إلى الدوري الإماراتي الذي شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى التنظيم أو جودة اللاعبين المحترفين، وهذا التطور انعكس بشكل واضح على أداء الأندية في دوري أبطال آسيا وعلى المنتخب الإماراتي أيضاً، وإذا وصلني عرض جاد من الإمارات أو حتى من الدوري القطري، فأعتقد أن نادي أربيل الذي ألعب له حالياً لن يُمانع، لأنهم يدركون رغبتي في خوض تجربة احترافية جديدة».
وختم هُمام حديثه قائلاً: «عشت سنوات جميلة في الإمارات، وأحتفظ بذكريات لا تُنسى هناك، سواء مع الجماهير أو زملائي اللاعبين، لذلك تبقى العودة إلى الدوري الإماراتي حلماً مشروعاً بالنسبة لي».
هُمام طارق:
. عشت سنوات جميلة في الإمارات، وأحتفظ بذكريات لا تُنسى مع الجماهير وزملائي اللاعبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
