حتى الآن، تمتعت تاكايشي ساناي بأحد أكثر مراسم تنصيب رئيس وزراء ياباني نجاحاً في الذاكرة الحديثة، وبفضل خلفيتها المتواضعة - ومكانتها كأول امرأة تتولى هذا المنصب، مدعومة بتغطية إعلامية مُكثّفة للمحادثات الائتلافية، التي أدت إلى انضمام حزب «نيبون إيشين نوكاي» - فإن اليابانيين ينظرون إلى صعودها بأنه تحول شامل في السياسة اليابانية، على الرغم من أن الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي يكافح لاستعادة قوته، لايزال في السلطة.
وينعكس هذا التصور في استطلاعات الرأي الأخيرة التي تتابع معدلات تأييد إدارة تاكايشي، حيث تُظهر الاستطلاعات الرئيسة ارتفاعاً كبيراً في معدل تأييدها، فقد أظهر استطلاع أجرته شبكة «جي إن إن» نسبة مذهلة بلغت 82%، وهذا يُمثّل تبايناً حاداً مع سلفيها الأخيرين، اللذين بالكاد حصلا على تأييد الأغلبية في بداية ولاية كلّ منهما، ليشهدا بعد ذلك تلاشي هذه الأرقام بسرعة.
ونُشر استطلاع «جي إن إن»، الذي منح تاكايشي ثاني أعلى نسبة تأييد بين رؤساء الوزراء في العقدين الماضيين، في أعقاب حملة دبلوماسية مُكثّفة، ما يشير إلى أن حضورها الدولي القوي ربما عزّز التوقعات العامة المرتفعة بالفعل.
جولة دبلوماسية
في أول رحلة لها إلى الخارج، زارت تاكايشي ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، ثم عادت إلى طوكيو لاستقبال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كضيف شرف، حيث أظهرت موهبة تشبه أداء رئيس الوزراء السابق، آبي شينزو، في إقناع الرئيس المتقلب بالرمزية والمضمون.
وأخيراً، اختتمت جولتها الدبلوماسية الأولى بحضور اجتماع قادة الاقتصادات الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، الذي عُقد في كوريا الجنوبية، حيث طمأنت زعيم الدولة المضيفة، لي جاي ميونغ، وكذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، بأنها ليست من دعاة القومية المتطرفة.
وعلى الرغم من أن جميع هذه الأنشطة الدبلوماسية كانت مُدرجة في جدول أعمالها قبل توليها منصبها، فإن هذه المناسبات أتاحت لتاكايشي فرصة لإظهار قدراتها، وهي فرصة تعاملت معها بحذر.
تخفيضات ضريبية
وعلى الرغم من أن خبراء أعربوا عن قلقهم بشأن قدرة تاكايشي على التوسط، فإن تصريحات بشأن التخفيضات الضريبية تشير إلى أنها قادرة على القيام بذلك، على الأقل في الوقت الحالي، وفي ما يتعلق بتخفيضات ضريبة الاستهلاك، انتقدت تاكايشي في البداية القيادة السابقة لرفضها النظر في هذه التخفيضات، لكنها خففت موقفها منذ ذلك الحين، حيث صرّحت خلال خطاب في البرلمان أن تنفيذ مثل هذه التخفيضات سيكون غير ممكن.
وكانت اللجنة المعنية بـ«استراتيجية النمو»، التي أطلقتها تاكايشي، مؤلفة من مهنيين مرموقين، على عكس الشخصيات التي كانت ترتبط بها سابقاً من أنصار «النظرية النقدية الحديثة».
حتى في مسائل الذاكرة التاريخية، خففت من حدة خطابها، ورداً على سؤال من أحد أعضاء المعارضة، أجابت بأن حكومتها تؤكد بيان موراياما، الذي أعرب عن الندم على سلوك اليابان خلال الحرب، وهو بيان كانت تاكايشي نفسها قد شككت فيه عندما كانت عضواً في البرلمان. عن «ذا دبلومات»
. اليابانيون ينظرون إلى صعود تاكايشي على أنه تحول شامل في سياسة البلاد.
. تاكايشي ساناي تمتعت بأحد أكثر مراسم تنصيب رئيس وزراء ياباني نجاحاً في الذاكرة الحديثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
