قال خبير في الشؤون الملكية البريطانية إن آخر تصريح للأمير هاري يُظهر «ندمه العميق» على مغادرة بريطانيا، حيث كتب دوق ساسكس مقالاً، الأسبوع الماضي، قبل يوم من ذكرى انتهاء المعارك في الحرب العالمية الأولى، أعرب فيه عن فخره بالقتال من أجل بلده، وحذّر من سهولة نسيان المحاربين القدامى «بمجرد خلعهم الزي العسكري». وتحدّث هاري، الذي شارك في جولتين على خط المواجهة في أفغانستان، عن خدمته جنباً إلى جنب مع رجال ونساء من جميع أنحاء المملكة المتحدة. ودعا الناس إلى تذكر «ليس فقط الذين سقطوا، بل الأحياء» الذين يتحمّلون «عبء الحرب»، وحثّهم على طرق أبواب المحاربين القدامى، و«الانضمام إليهم لتناول كوب من الشاي»، للاستماع إلى قصصهم و«تذكيرهم بأن خدمتهم لاتزال مهمة». «منفي» في مقال الأمير هاري المكون من 647 كلمة، بعنوان «الرابطة والمزاح والشجاعة: ما يعنيه أن تكون بريطانيا - بقلم الأمير هاري»، أقر الدوق أنه على الرغم من أنه يعيش حالياً في الولايات المتحدة، فإن «بريطانيا ستظل دائماً البلد الذي خدمتُه وقاتلتُ من أجله بفخر». ووصف يوم الذكرى بأنه «ليس مجرد دقيقة صمت»، بل «دعوة إلى المسؤولية الجماعية». وقال المعلق الملكي المخضرم، ريتشارد فيتزويليامز، لقناة «فوكس نيوز»: «أظهر مقال هاري في يوم الذكرى أفضل ما فيه وسلط الضوء على وضعه كـ(منفي)». وأضاف فيتزويليامز: «يشعر المنفيون بندم عميق.. إنه (هاري) يُدرك أن الجيش هو الذي صنعه بعد الصدمة التي عاناها عقب وفاة والدته، والتي لاتزال تطارده، وقد رد الجميل من خلال ألعاب (إنفيكتوس)، وهو إنجاز رائع». وتابع المعلق الملكي: «كانت كلماته صادقة من القلب، ما جعلها أكثر تأثيراً، ولاشك في احترامه ومحبته للملكة إليزابيث الثانية، التي أطلق عليها لقب (قائدتي العامة)». فجوة وأشار فيتزويليامز إلى أن هاري «وسّع الفجوة العميقة بالفعل» بينه وبين العائلة المالكة بإصدار مذكراته المثيرة للجدل في عام 2023، وقال إن ذلك سمح له بالوصول إلى الجمهور العالمي، لكن «بطريقة مدمرة»، مضيفاً: «لذلك لا بد أنه يشعر بندم عميق، ولابد أن حالة والده الصحية تزيد من هذا الندم». ويخضع الملك تشارلز للعلاج من السرطان الذي تم تشخيصه به وإعلانه للجمهور العام الماضي، وفي حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية، في وقت سابق من هذا العام الجاري، قال هاري: «لا فائدة من الاستمرار في القتال بعد الآن، الحياة ثمينة، لا أعرف كم من الوقت تبقى لوالدي». ومنذ ذلك الحين التقى بوالده مرة واحدة خلال رحلته التي استغرقت أربعة أيام إلى المملكة المتحدة في سبتمبر الماضي، ولا يُعرف ما الذي تحدّث عنه الأب والابن. عن «ديلي إكسبرس» أمور أمنية قال الأمير هاري لإذاعة «بي بي سي»، في مايو الماضي، إن والده الملك تشارلز «يرفض التحدّث معه بسبب أمور أمنية»، لكنه أضاف أنه لا يريد الخوض في جدال بعد الآن، وجاء حديث الأمير الذي يعيش في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بعد خسارته استئنافاً قضائياً بشأن مستويات الأمن التي يحق له ولعائلته التمتع بها أثناء وجودهم في المملكة المتحدة. وذكر قصر باكنغهام في لندن: «لقد درست المحاكم جميع هذه القضايا مراراً وبدقة، وتوصلت إلى النتيجة نفسها في كل مرة»، وبعد حكم المحكمة، قال الأمير هاري: «لا أستطيع أن أتخيل عالماً أعود فيه بزوجتي وأطفالي إلى المملكة المتحدة في هذه المرحلة». وكان الأمير هاري يهدف من خلال الاستئناف إلى إلغاء التغييرات التي طرأت على أمنه، والتي نُفذت عام 2020 بعد تنحيه عن منصبه كعضو عامل في العائلة المالكة، وانتقاله إلى الولايات المتحدة. خبير في الشؤون الملكية: . مقال هاري أظهر أفضل ما فيه، وسلط الضوء على وضعه كـ«منفي». . هاري وسّع الفجوة بينه وبين العائلة المالكة بإصدار مذكراته المثيرة للجدل في عام 2023. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App