مع اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025-2026، تشهد المدارس استعدادات مكثفة على مختلف المستويات التنظيمية والتقنية والأكاديمية، في إطار حرصها على تهيئة بيئة تعليمية تضمن انسيابية سير العملية الامتحانية، وتحقيق أعلى مستويات الجاهزية لدى الطلبة والمعلمين على السواء.أعلن عدد من المدارس الدعم التقني للتأكد من جاهزية الحواسيب الوزارية التي يستخدمها الطلبة في الامتحانات الإلكترونية، حيث دعت الطلبة إلى إحضار أجهزتهم مشحونة ومرفقة، تتضمن ورقة تعريفية بها اسم ورقم الطالب، لتسهيل عملية الفحص والصيانة. ويهدف الإجراء إلى ضمان سلامة الأجهزة، وتفادي المشكلات التقنية التي قد تواجه الطلبة أثناء أداء الامتحانات، ما يضمن انسيابية للامتحانات التي بها جزء إلكتروني التواصل مع الأسرة في السياق ذاته، أطلقت مدارس روابط لبرامج إلكترونية جديد عبر منصاتها الرقمية تحت أسماء مختلفة من بينها برنامج «تابع معنا»، «كن مطلعاً» تهدف إلى إتاحة الفرصة لأولياء الأمور لمتابعة أداء أبنائهم الأكاديمي المباشرة والمتواصلة. كما يمكن لولي الأمر إدخال رقم هوية الطالب للاطلاع على درجاته في المواد الأساسية، ونتائج الاختبارات التكوينية الأولى والثانية، مع وصف تفصيلي لمهاراته ومستواه العام في كل مادة مع تقديم الملاحظات المطلوبة «روشتات» لدعم مستواه التعليمي خلال أسبوع ما قبل الامتحانات. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز مبدأ الشفافية بين المدرسة والأسرة، وخلق تفاعل إيجابي يتيح للأهل تقديم الدعم المطلوب لأبنائهم في الوقت المناسب، بما يسهم في تحسين التحصيل الدراسي وتطوير المهارات التعليمية. لقاءات تعريفية بالاختبارات عقد عدد من المدارس خلال الأسبوع ما قبل الامتحانات لقاءات موسعة بين الهيئة التدريسية وأولياء الأمور للتعريف بدليل سياسة الاختبارات المركزية للفصل الدراسي الأول. وتهدف تلك اللقاءات إلى توضيح آليات وضع الاختبارات، وتوحيد معايير التقييم بين المدارس، ومناقشة أبرز التحديات التي قد تواجه الطلبة خلال الامتحانات وكيفية تذليلها. كما تشكل اللقاءات فرصة لتعزيز التواصل الفعّال بين المعلمين وأولياء الأمور، ومناقشة المستوى الأكاديمي العام للطلبة وسبل الارتقاء به. متابعة سلوكية وأكاديمية أكدت إدارات مدرسية ضرورة متابعة أولياء الأمور «لبطاقة متابعة الطالب» التي تصدر دورياً، وتتضمن تقويمات الأداء الأكاديمي والسلوكي. وهذه البطاقة أداة فعالة لرصد مستوى الطالب وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير، دراسياً أو سلوكياً. وأوضحت الإدارات أن المتابعة المنتظمة تسهم في بناء علاقة تكاملية بين الأسرة والمدرسة، ركيزتها التواصل المستمر والدعم المتبادل، ما يعزز قدرة الطالب على التكيف مع متطلبات المرحلة التعليمية وتحقيق التفوق الدراسي. تحديث بيانات الطلبة وفي سياق إداري آخر، دعت إدارات مدرسية أولياء الأمور إلى مراجعة المتخصصين لتحديث بيانات أبنائهم بشكل عاجل، مع ضرورة إحضار الهويات الأصلية لكل من الطالب والأم والأب. وأكدت أن دقة البيانات تسهم في تسهيل الإجراءات الإدارية والامتحانية. كما شددت التعليمات على أن ولي الأمر يتحمل مسؤولية أي تقصير أو نقص في التحديث. كما أثنت على اهتمام الكثير من الأسر التي استكملت عملية التحديث في الوقت المحدد. قواعد ونصائح للمذاكرة يعيش معظم الطلبة أوقاتاً صعبة خلال المرحلة التي تسبق الامتحانات، لاسيما المتقدمة من الدراسة ولأن الاستعداد النفسي والذهني لا يقل أهمية عن الجاهزية التقنية، وجهت إدارات مدرسية مجموعة من النصائح التربوية للطلبة بقواعد الاستذكار الجيد. تضمنت ضرورة إعداد جدول يومي منتظم للمذاكرة، وتخصيص أوقات محددة للراحة والنوم، مع اختيار مكان هادئ ومضاء جيداً بعيداً من الفراش. كما حثت الطلبة على التركيز في مادة واحدة أثناء المذاكرة وتجنب تشتيت الذهن، ومنح المواد الصعبة وقتاً أكبر للفهم والمراجعة.وشدّدت على أن أفضل أوقات المذاكرة تكون بعد صلاتي «الفجر والعصر»، حيث يكون الذهن في أعلى درجات التركيز. مع ضرورة تجنب السهر المفرط الذي يقلل من الاستيعاب والتركيز. وأكدت أهمية اللجوء إلى المعلمين أو الأخصائيين أو المشرفين عند مواجهة أي صعوبات أو مشكلات، لأن المذاكرة المنتظمة طريق أكيد لتحقيق النجاح والتفوق. مذكرات ومراجعات قدّم عدد من المدارس مذكرات للمراجعة خاصة باختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول تضمنت: هياكل اختبارية سابقة، وتمارين متنوعة لتدريب الطلبة على الأسئلة والاختبارات وكيفية التعامل معها بداية من المستويات المتوسطة وحتى المستويات الأعلى صعوبة. كما قدمت وبشكل منسق جداول زمنية لمتابعة دروس الدعم عبر منصة «تيمز»، لمراجعة المادة مع المعلم مباشرة، وأكدت في تعاميم لها أهمية دور أولياء الأمور في متابعة أبنائهم الطلبة للامتحانات، بتخفيف الضغط عليهم وتقديم ما يلزم لخوض الامتحانات من دون أي مشكلات نفسية أو صحية. الغياب والأعذار وفي السياق الحضوري ما قبل انطلاقة الامتحانات، نبّهت بعض المدارس عبر منصاتها الرسمية إلى ملاحظة ارتفاع نسب الغياب لدى بعض الطلبة خلال الأسبوع الذي يسبق الامتحانات. مؤكدة أن الغياب من دون عذر مقبول يُحسب بيومي غياب وفق اللوائح المعمول بها. ودعت الطلبة إلى الالتزام بالحضور حتى آخر يوم دراسي، لما لذلك من أثر مباشر في استعدادهم النفسي والأكاديمي، وضمان مشاركتهم الكاملة في المراجعات النهائية والدروس التحضيرية.وتؤكد المدارس، عبر إداراتها حرصها الكامل على توفير بيئة تعليمية آمنة ومُحفّزة، تجمع بين الانضباط الأكاديمي والدعم الأسري والجاهزية التقنية، لتشكل منظومة متكاملة تسهم في نجاح العملية التعليمية وتهيئة الطلبة لخوض امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول بثقة وثبات من دون أي تخوّف.