أبوظبي: ميثا الأنسيكشفت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» عن جهودها المتواصلة في دعم قطاع البيئة عبر تنفيذ مبادرات نوعية تهدف إلى الحد من التلوث، ومكافحة تغيّر المناخ، وحماية الموارد البيئية الثمينة، بما يضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.وأوضحت أن مبادراتها البيئية تركّز على معالجة أبرز التحديات البيئية التي يشهدها المجتمع، عبر مشروعات تستهدف حماية صحة الأفراد، وتحسين الهواء النظيف، وتعزيز النظم البيئية السليمة التي تُسهم بدورها في دعم رفاهية المجتمع، كما شددت على أن الحفاظ على البيئة ليس مجرد هدف آني، بل رؤية استراتيجية طويلة الأمد، تسعى إلى بناء مجتمع يتمتع بقدرة أكبر على الصمود في مواجهة التغيّرات البيئية والمناخية.وأكدت أن فوائد العمل البيئي تتجاوز الجوانب الصحية والمادية، إذ تسهم كذلك في تعزيز روح المشاركة المجتمعية، وتدعيم قيم التعاون والمسؤولية المشتركة تجاه الطبيعة، مشيرة إلى أن تفاعل المجتمع مع هذه المبادرات يمثل ركيزة أساسية لدعم التقدم الاجتماعي والاقتصادي، إذ يخلق بيئة محفزة على التنمية المستدامة، ويزيد مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على كوكب أكثر صحة للأجيال المقبلة.وأشارت الهيئة إلى مشروع «دعم حياة السلاحف البحرية» الذي تنفذه بالتعاون مع هيئة البيئة- أبوظبي، لتطوير وتركيب 50 صندوقاً خشبياً قابلاً لإعادة الاستخدام لحماية أعشاش وبيوض السلاحف البحرية حتى مرحلة الفقس، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأعشاش، وحمايتها من التدمير أو الافتراس، إلى حين عودة السلاحف إلى البحر ومواصلة دورة حياتها الطبيعية، كما يسهم المشروع في تعزيز جهود المحافظة على الحياة الفطرية، ودعم السياحة البيئية المستدامة في الإمارة لما تمثله السلاحف البحرية من قيمة بيئية وسياحية مهمةوبيّنت الهيئة أهمية تعزيز مشاركة المجتمع في دعم المبادرات البيئية، وأن العمل المشترك يُعد عاملاً رئيسياً في بناء مستقبل يزدهر فيه كوكبنا، وتنهض فيه المجتمعات.