العاب / IGN

مراجعة The Legend of Zelda: Echoes of Wisdom

تأخذ لعبة Legend of Zelda: Echoes of Wisdom اللاعبين في مغامرة جديدة ومثيرة، ولكن هذه المرة تأتي المفاجأة الكبرى بتولي الأميرة زيلدا الدور الرئيسي بدلاً من لينك. تبدأ القصة كالمعتاد بمحاولة لينك إنقاذ زيلدا، لكن بعد أحداث مأساوية وسريعة، يتم ابتلاع لينك بواسطة الريفت (Rift)، وهو شق زمني غامض يتسبب في فوضى عارمة في عالم Hyrule.

بعد فقدان لينك، تجد زيلدا نفسها تتحمل مسؤولية إنقاذ العالم من تهديدات جديدة. الأحداث تأخذ منحنى مثيرًا عندما يتم ابتلاع الملك، والد زيلدا، بواسطة *الريفت* ويتحول إلى شخصية شريرة يطلب من حراسه سجن ابنته. هذه الأحداث تمنح القصة عمقًا دراميًا قويًا، حيث تبدأ زيلدا رحلتها البطولية لإنقاذ Hyrule والبحث عن والدها ومحاولة إيقاف الريفت. اللعبة تحتوي على لحظات مؤثرة تجعل اللاعبين يشعرون بثقل المسؤولية التي تقع على عاتق زيلدا.

من الجوانب المثيرة في Echoes of Wisdom هي إضافة الشخصيات الثانوية المهمة التي ترافق زيلدا خلال رحلتها. أبرز هذه الشخصيات هو Tri، الذي يعد الذراع الأيمن لزيلدا في مغامرتها. Tri هو صديق مفيد جدًا يساعد في حل الألغاز وتقديم النصائح حول كيفية التغلب على التحديات. لديه قدرة فريدة على استدعاء الأشياء والكائنات التي تساعد زيلدا في المعارك والتفاعلات مع .

ومن حيث ميكانيكيات اللعب، تقدم اللعبة آليات لعب مبتكرة تعتمد بشكل كبير على قدرة زيلدا على استدعاء الأصداء (Echoes). هذه الأصداء يمكن أن تكون كائنات أو أشياء من البيئة مثل الطاولات والصناديق، بالإضافة إلى كائنات مثل الخفافيش والأعداء المهزومين. يتم استخدام هذه الأصداء في حل الألغاز والتفاعل مع العالم بشكل حر، مما يمنح اللاعب خيارات متعددة في كيفية تجاوز التحديات.

على سبيل المثال، تستطيع زيلدا في مراحل معينة تكديس الطاولات والكراسي لعبور الجدران أو سد الطرق بالصناديق لمنع الأعداء من اللحاق بها. الأصداء ليست فقط لتجاوز العقبات، بل يمكن استخدامها أيضًا للقتال، حيث يمكن استدعاء مخلوقات مثل الخفافيش لمهاجمة الأعداء، أو حتى استدعاء أعداء مهزومين مثل Darknutsليقاتلوا إلى جانبك. استخدام الأصداء يعطي اللاعب مساحة كبيرة للإبداع في كيفية التفاعل مع البيئة والأعداء.

وبالإضافة إلى ما سبق، تعتبر الألغاز والدنجنز من أقوى عناصر The Legend of Zelda: Echoes of Wisdomاللعبة تستعيد الطابع التقليدي لألعاب Zeldaالكلاسيكية، مع تصميم دنجنز يعتمد على التفكير الاستراتيجي واستخدام الأدوات التي تجمعها زيلدا خلال مغامرتها

اللعبة تقدم طرقًا مختلفة لحل الألغاز. في بعض الأحيان، ستجد نفسك مضطرًا لاستخدام الأصداء لخلق سلالم أو جسور للتنقل عبر العالم. في أحيان أخرى، ستحتاج إلى استخدام قدرات زيلدا الخاصة مثل *Bind* التي تمكنها من التحكم في الكائنات الضخمة أو الأشياء التي لا يمكن استدعاؤها كأصداء، مثل الصخور والمنصات المتحركة.

واحدة من المميزات الرائعة هي Reverse Bond ، التي تمكن زيلدا من الارتباط بالكائنات المتحركة مثل المنصات أو حتى الكائنات الزاحفة، مما يمنحها القدرة على التنقل عبر الفجوات أو العوائق الكبيرة.

ومن حيث نظام القتال في اللعبة فهو فريد من نوعه، حيث تعتمد زيلدا على استدعاء الأصداء بدلاً من استخدام السيف التقليدي طوال الوقت. ورغم أنها تحصل لاحقًا على سيف لينك عن طريق هزيمة نسخة مظلمة منه، إلا أن استخدام السيف محدود بقدرة المتاحة. السيف يمكنه أن يؤدي ضربات قوية وهجمات دوارة، لكنه يعتمد على موارد الطاقة التي يجب تجديدها بعد كل استخدام.

بالإضافة إلى السيف، يمكن للاعبين استخدام مخلوقات مستدعاة للقتال، مثل Darknuts أو حتى إلقاء الصخور أو الأثاث على الأعداء لإلحاق الضرر بهم. يمكن للاعبين اختيار الاستراتيجيات التي تناسبهم، سواء كانت تلك التي تعتمد على استخدام الأصداء بشكل ذكي أو الهجوم المباشر.

عالم Echoes of Wisdomكبير مقارنة بألعاب Zelda الأخرى من المنظور العلوي (2D)، ويحتوي على مجموعة واسعة من البيئات مثل صحراء Gerudo وبركان Eldin كل بيئة تتطلب من اللاعب استخدام قدرات زيلدا المختلفة للتنقل وحل الألغاز. هناك أيضًا أماكن مثل Still Worldالتي تتميز بتصميم فريد يعتمد على الجزر العائمة والقوانين الفيزيائية المتغيرة، مما يضيف تحديات جديدة في كيفية التفاعل مع العالم.

تعتمد اللعبة على أسلوب الرسوميات المميز الذي يشبه إلى حد كبير لعبة Link’s Awakeningالمعاد تصميمها، مع نمط يشبه الألعاب المصنوعة من الصلصال. الرسوميات جميلة وتضفي إحساسًا بالحياة في عالم Hyruleومع ذلك، قد تواجه اللعبة بعض التقطعات في الأداء، خاصة في المناطق المفتوحة، لكنها ليست كافية لتؤثر على التجربة بشكل كبير.

اللعبة تقدم بعض المزايا الإضافية التي تجعلها فريدة، مثل القدرة على النوم على الأسرّة المستدعاة لاستعادة الصحة، أو استدعاء أدوات من الأعداء المهزومين. هذه الميزات تتيح للاعبين تجربة متنوعة وطريقة لعب غير تقليدية.

رغم أن The Legend of Zelda: Echoes of Wisdom تتمتع بالكثير من الإيجابيات والإبداع في تصميمها، إلا أن هناك بعض السلبيات التي قد تؤثر على تجربة بعض اللاعبين. هنا نستعرض أبرز تلك السلبيات:

1. تعقيد التحكم في استدعاء الأصداء:

أحد أكبر العيوب في اللعبة هو تعقيد نظام التحكم عند استدعاء الأصداء (Echoes). يتطلب استدعاء كائنات أو أشياء معينة ضغط عدة أزرار واختيار العنصر المطلوب من قائمة كبيرة، مما قد يكون مزعجًا في المواقف السريعة أو القتالات الحماسية. كان يمكن أن تكون هناك طريقة أسرع وأكثر سلاسة للتنقل بين الأصداء، مثل اختصارات سريعة بدلاً من الانتقال عبر قوائم طويلة.

2. التحكم في القتال بالسيف محدود:

رغم أن زيلدا تحصل على سيف لينك لاحقًا في اللعبة، إلا أن استخدامه محدود بالطاقة المتاحة. يحتاج اللاعب إلى إدارة الطاقة بحذر، حيث أن السيف لا يمكن استخدامه لفترات طويلة دون إعادة شحنه. هذا قد يجعل القتال بالسيف أقل إرضاءً مقارنة بالألعاب السابقة التي كان استخدام السيف فيها أساسياً. البعض قد يجد هذا النظام مقيدًا ويحد من الحماس المعتاد في معارك السلسلة.

3. التباطؤ في الأداء:

اللعبة تعتمد على رسوميات جميلة مستوحاة من لعبة Link’s Awakening، لكنها أحيانًا تعاني من تباطؤ في الأداء، خاصة في المناطق الكبيرة أو عندما يتم استدعاء العديد من الأصداء في نفس الوقت. هذه التقطعات قد تؤثر على سلاسة التجربة وتجعل بعض المشاهد أقل إمتاعًا مما يجب أن تكون عليه.

4. غياب آلية الدفاع التقليدي:

واحدة من الميزات التي قد يفتقدها اللاعبون في Echoes of Wisdom هي غياب آلية الدفاع أو الدرع التقليدية التي كانت موجودة في ألعاب زيلدا السابقة. القتال يعتمد بشكل كبير على الهجوم واستدعاء الأصداء، ولكن قد يشعر اللاعبون بحاجة إلى آلية دفاع أو تفادي أفضل في بعض المعارك ضد الأعداء القوية.

5. تعدد الأزرار للتبديل بين القدرات:

تعدد القدرات والخيارات في اللعبة هو شيء رائع، لكن التبديل بين القدرات المختلفة قد يصبح مرهقًا بعض الشيء. التنقل بين استخدام الأصداء، قدرات Bind و Reverse Bond، واستخدام السيف يتطلب ضغط عدة أزرار، وقد يشعر اللاعبون بصعوبة في إدارة كل هذه الأدوات أثناء المواجهات السريعة أو الألغاز المتطلبة.

The Legend of Zelda: Echoes of Wisdom تمثل مزيجًا رائعًا بين الكلاسيكية والإبداع الحديث. رغم أن بعض عناصر التحكم قد تكون معقدة قليلاً، إلا أن التجربة العامة للعبة تقدم مغامرة ممتعة وغنية بالتفاصيل. ميكانيكيات اللعب المتنوعة، الألغاز المبتكرة، وقصة زيلدا البطولية تجعل من هذه اللعبة إضافة مميزة إلى سلسلة Zeldaالعريقة. سواء كنت من محبي الألعاب الكلاسيكية أو تبحث عن تجربة جديدة ومثيرة، فإن Echoes of Wisdom تستحق أن تكون على رأس قائمتك.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا