عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"بحذر وبطريقة موجهة".. كيف تستفيد "هاريس" من "" في دعم حملتها الانتخابية؟

تم النشر في: 

31 أغسطس 2024, 2:09 مساءً

بعد أن انتقلت فجأة من المرتبة الثانية في تذكرة الحزب الديمقراطي إلى المرتبة الأولى، كان على نائبة الرئيس كامالا هاريس اتخاذ قرارات مفادها: كيف يجب أن تستفيد من الرئيس جو في دعم وتقوية حملتها الانتخابية؟ وأين يجب أن يذهب "بايدن" للحملة الانتخابية من أجلها؟ وكم مرة؟ وماذا يجب أن يقول؟

وبدأت إجابات "هاريس" في الظهور الآن؛ إذ تخطط -والأشخاص الذين يديرون حملتها- إلى الاستفادة من "بايدن" ولكن بحذر، وبطريقة موجهة.. سيقوم الرئيس ونائبة الرئيس بالحملة معًا بعض الشيء، ولكن ليس كثيرًا، وسيسافر "بايدن" في الغالب إلى ولايات التأرجح المهمة في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان؛ حيث لا يزال يتمتع بشعبية لدى الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء وأعضاء النقابات.

وقرر مستشارو حملة "هاريس" ومساعدو "بايدن" في البيت الأبيض -الذين ينسقون قراراتهم بعناية- أنه لا توجد ميزة حقيقية لنائبة الرئيس في قطع صريح وعام مع الرئيس أو سياساته، وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض "بن لابولت": "إن بايدن سيكون متحمسًا بشدة لجهود انتخاب هاريس، وسيكون الجدول الزمني قويًّا وهو يخطط لبذل قصارى جهده"؛ وفقًا لـ"نيويورك تايمز".

مخاطر المشاركة

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" مساء الخميس الماضي، أظهرت "هاريس" كل المؤشرات على أنها تنوي احتضان رئيسها، وقالت: "سيُظهر التاريخ أن الرئيس بايدن لم يقُد إدارة حققت نجاحات استثنائية فحسب؛ بل إن شخصية الرجل كانت أيضًا شخصية متفانية حقًّا وتضع الشعب في المقام الأول"؛ لكن هذا النهج ينطوي على بعض المخاطر، فابتعد الناخبون الديمقراطيون عن "بايدن" لسبب ما، وأشارت أغلبيات كبيرة في استطلاعات الرأي، إلى أنه كان كبيرًا في السن ليصبح رئيسًا لمدة أربع سنوات أخرى، كما تظهر باستمرار أن العديد من الناخبين لا يتوقون إلى تذكيرهم بالماضي، سواء بالعودة إلى رئاسة "ترامب" أو رئاسة "بايدن".

ونتيجة لذلك، يرى الأشخاص المقربون من "بايدن" أن من غير المرجح أن يشارك هو و"هاريس" في الحملة معًا كثيرًا في الأسابيع المقبلة، كما يدرك استراتيجيو نائبة الرئيس أنها بحاجة أيضًا إلى تأسيس هويتها السياسية الخاصة، بشكل منفصل عن دورها كبديلة لـ"بايدن" في سباق أكثر تقليدية.. كانت هذه العملية ستستمر منذ عام أو أكثر؛ لكن "بايدن" انسحب قبل ستة أسابيع فقط، ولم يتبقَّ لـ"هاريس" سوى 67 يومًا قبل يوم الانتخابات، ويعتقدون أن "بايدن" يمكن أن يكون مفيدًا من خلال الاستمرار في أداء وظيفته اليومية، التي تتناقض يوميًّا مع "نوع القذارة والفوضى"، التي كانت سائدة في البيت الأبيض عندما كان "ترامب" رئيسًا.

السجل المزعج

وذكر عدة استراتيجيين أن إدارة "بايدن" للسياسة الخارجية لا تزال منطقة محفوفة بالمخاطر، وستضطر "هاريس" إلى الإجابة عن سجل "بايدن"، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع بين إسرائيل و"حماس"، بطرق قد تزعج بعض ناخبيها المحتملين.. وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، رددت نائبة الرئيس صدى "بايدن" بقولها: "إنها لا تتزعزع في دعمها للدفاع عن إسرائيل، ولكن الكثير جدًّا من الفلسطينيين الأبرياء قُتلوا".

في الأسابيع التي تلت انسحابه من السباق، لم يشارك "بايدن" في أي جمع للتبرعات، وهو دور عادة ما يكون رئيسيًّا لأي رئيس حالي يتمتع بشبكة كبيرة ومتطورة من المانحين؛ لكن أعضاء هذه الشبكة فتحوا محافظهم بالفعل من أجل "هاريس"، التي أعلنت حملتُها أنها جمعت أكثر من نصف مليار دولار منذ انضمامها إلى السباق.

وذكر مسؤولون في البيت الأبيض أن الرئيس تلقى طلبات من المرشحين للكونغرس للمساعدة في جمع التبرعات، ومن المرجح أن يجتمع مع المانحين لهذا الغرض في الأسابيع المقبلة، وقد يساعد "هاريس" في جمع الأموال إذا كانت بحاجة إليها، وفي ليلة الخميس، أعطت دانا باش من شبكة "سي إن إن"، "هاريس" فرصة للانفصال عن "بايدن"، فسألتها عما إذا كانت نائبة الرئيس نادمة على قولها: "إن الرئيس قوي للغاية"، بعد أدائه في مناظرة يونيو التي أنهت ترشحه، فقالت: "لا، على الإطلاق، على الإطلاق، لقد عملت مع الرئيس بايدن لمدة أربع سنوات تقريبًا الآن. وسأخبرك بأنه أحد أعظم شرفاتي في مسيرتي، حقًّا".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا