تزامناً مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا هاجمتها أي دولة بأسلحة تقليدية بدعم من قوة نووية، قامت قناة تلفزيونية دعائية مؤيدة لبوتن بمحاكاة ضربة نووية على لندن، والتي تزعم أنها ستتسبب في مقتل 850 ألف شخص بالإضافة إلى مليوني ضحية أخرى.

وحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، تأتي أحدث جولة من التهديد النووي من قبل الكرملين في الوقت الذي تفكر فيه بريطانيا في قرار يسمح للجيش الأوكراني باستخدام صواريخ ستورم شادو لضرب أهداف في عمق روسيا.

وقال بوتين في اجتماع مع مستشاريه نقل التلفزيون وقائعه: "تم اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدواناً على روسيا، بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي"، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا، كما أكد أن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في حال العدوان عليها وعلى بيلاروسيا كذلك.

وتم بث الفيديو الذي تبلغ مدته أربع دقائق على قناة "Tsargrad's Telegram"، والتي يملكها رجل الأعمال الروسي كونستانتين مالوفيف، 50 عامًا، وهو حليف مقرب من بوتين.

ويبدأ الراوي بالقول إن المحاكاة ستكشف تأثيرات قنبلة نووية بقوة 750 كيلوطن تنفجر فوق العاصمة البريطانية لندن.

ويشرح الراوي: "عند التفجير، تتمدد كرة نارية ساخنة مثل الشمس بسرعة، لتصل إلى دائرة نصف قطرها 950 مترًا [1039 ياردة]"، ويضيف الراوي: "أي شيء محاصر داخل كرة النار هذه يتبخر على الفور، في محاكاتنا، يقع مركز الانفجار في ويستمنستر، ولن يشعر الأشخاص داخل هذا النطاق بأي شيء؛ لأن سرعة انتقال النبضات العصبية أبطأ.

وتمضي لقطات الدمار الشامل، بينما يقول الراوي: "في غضون 5 كم (3 أميال) من مركز الانفجار، ستتلقى مدينة لندن وكامدن تاون وكينسينغتون وبريكستون أكبر قدر من الدمار".

يزعم الراوي أن حصيلة القتلى الأولية قد تتجاوز 250 ألف شخص، مع إصابة 600 ألف شخص آخرين.

ويواصل الراوي: "وفقًا لتقديرات مختلفة، سيموت 450 ألف شخص آخرين بسبب الحروق أو الحطام أو الإصابات أو مرض الإشعاع، وسيصاب أكثر من مليون شخص بصدمة نفسية.. وقد تكون العديد من هذه الإصابات قاتلة خلال الأيام والأسابيع القادمة. سيحصد مرض الإشعاع على وجه الخصوص أرواحًا بعد أيام وأسابيع، وبمرور الوقت، سيضاف حوالي 100 ألف شخص إلى حصيلة القتلى".

وحسب الصحيفة، أظهرت محاكاة مرعبة حديثة لهجوم نووي من قبل حلف شمال الأطلسي على روسيا أن عشرات الملايين من الناس سيُبادون في الوطن الأم.

وتقدر المحاكاة، التي بثتها صفحة "@historyinmemes" على موقع التواصل الاجتماعي "X" أن 45.3 مليون روسي سيُقتلون، كما أظهرت أن البر الرئيسي الروسي بالكامل سيكون في نطاق الأسلحة النووية الغربية.

وأظهرت محاكاة أجريت عام 2019 بواسطة برنامج العلوم والأمن العالمي في برينستون وأطلق عليها "الخطة A" أيضًا كيف يمكن لتبادل نووي تكتيكي محدود في أوروبا أن يتصاعد إلى صراع نووي عالمي واسع النطاق.

ومن المقدر أن 91.5 مليون شخص سيموتون في غضون ساعات وأكثر من ذلك بكثير في الأشهر والسنوات التي تلي ذلك.