04 نوفمبر 2024, 12:00 مساءً
كشف الدكتور محمد عرب، الأستاذ بجامعة الشارقة، عن ابتكار علمي يهدف لمواجهة مشكلة زحف الرمال على الطرق وتحسين السلامة المرورية، وذلك خلال خلال مشاركته في "مؤتمر الطرق للسلامة والاستدامة" والذي يُنظَّم بالتعاون بين الهيئة العامة للطرق والاتحاد الدولي للطرق في العاصمة الرياض.
ونوّه الدكتور محمد عرب بأهمية المؤتمر، مشيداً بالتنظيم المميز والتجمع الكبير الذي ضم مشاركين من مختلف دول العالم.
وقال "عرب": "كانت تجربة رائعة أتيحت لنا فرصة لقاء العديد من الزملاء من أنحاء العالم، وشاركت بورقة بحثية حول تأثير زحف الرمال على الطرق وأثره على السلامة المرورية".
وتحدث عن ورقته العلمية، موضحاً: "ابتكرنا في بحثنا طريقة تثبيت جديدة باستخدام نوع معين من البكتيريا، والتي تعمل على الحد من التأثير السلبي لزحف الرمال على الطرق. هذا الابتكار يسهم في تعزيز أمان وسلامة الطرق، وبالتالي تحسين مستوى السلامة المرورية".
وأوضح أن بحثه ركز على تطوير نوع من البكتيريا التي تساعد في تثبيت الرمال، مما يحد من تأثيرها السلبي على الطرق ويزيد من الأمان المروري.
وأشار في تصريح خاص لـ”سبق” إلى أن البكتيريا تعمل على تثبيت سطح الطرق المتأثر بزحف الرمال، مما يقلل من تكاليف الصيانة الدورية التي تتكبدها الدول لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة في المناطق الصحراوية.
وأكد أن هناك تعاونًا جاريًا بين جامعة الشارقة ووزارة البنية التحتية والطاقة في الإمارات لتطبيق هذا الابتكار على الطرق الأكثر تأثرًا بزحف الرمال، وذلك للتأكد من فعاليتها وقدرتها على تقليل تراكم الرمال على الطرق.
وقال: "حالياً هناك تعاون قائم بيننا وبين وزارة البنية التحتية والطاقة في دولة الإمارات لتطبيق هذه التجربة على بعض الطرق، وخاصة في المناطق التي تواجه مشكلة كبيرة في زحف الرمال والأتربة
وأوضح ان الهدف هو اختبار فعالية التكنولوجيا المقترحة ومعرفة مدى مساهمتها في تقليل زحف الرمال على الطرق أم لا؟”
وأضاف أن هذه التقنية، إذا أثبتت نجاحها، ستوفر ملايين الدراهم التي تُنفق سنويًا على صيانة الطرق المتأثرة بزحف الرمال في مناطق مثل الربع الخالي، وستساهم في جعل شبكة الطرق أكثر أمانًا واستدامة للسنوات القادمة.
وتابع الدكتور عرب، الأستاذ بجامعة الشارقة، حديثه عن ابتكار تثبيت التربة باستخدام البكتيريا قائلاً: "نحن نختبر هذه التكنولوجيا لنتأكد من مدى فعاليتها في تقليل زحف الرمال، وكيفية تحسين عملية التثبيت باستخدام هذه التقنية المبتكرة. النتائج تعتمد بشكل كبير على شبكة الطرق وتكوينها، وبالتالي لا توجد نسبة محددة لتقليل الحوادث أو الصيانة، ولكنها بالتأكيد ستسهم في تحسين كفاءة الصيانة، خاصة في المناطق التي تعاني من زحف الرمال بشكل كبير".
واستطرد بالقول: تكلفة الصيانة بسبب زحف الرمال تعتبر عالية، حيث تشمل إزالة الرمال وإعادة فتح الطرق بشكل متكرر، خصوصاً في المناطق الصحراوية مثل الربع الخالي.
وتابع: إذا نجحت عملية التثبيت، فإنها ستقلل من تكاليف الصيانة في مناطق معينة في الإمارات والسعودية مثل الربع الخالي وغيدها، والتي تصل أحياناً إلى مئات الملايين من الريالات أو الدراهم سنوياً.
ولفت "عرب" إلى أن هذه التقنية قد تساهم بشكل كبير في الحد من تراكم الأتربة على الطرق، مما سيحسن الصيانة ويقلل من النفقات المخصصة لها.
وشهد "مؤتمر الطرق للسلامة والاستدامة" الذي يختتم اليوم، ونظَّم بالتعاون بين الهيئة العامة للطرق والاتحاد الدولي للطرق، مشاركة أكثر من 1000 خبير ومختص في مجال الطرق من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك عدد من الشركات العالمية، و كذلك مناقشة أكثر من 130 ورقة علمية، ويستعرض قرابة 27 ابتكاراً وتقنية حديثة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.